يتوجه المبعوث الاميركي جورج ميتشل الى الشرق الاوسط الاسبوع القادم الذي سيشهد ايضا اجتماعا تعقده لجنة المتابعة العربية لمناقشة ما يجب اتخاذه من خطوات بعد فشل الجهود الاميركية في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان.
وقال بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "السناتور ميتشل سيعود الى المنطقة الاسبوع القادم للتشاور" مشيرا الى ان الدبلوماسية الامريكية ستستمر رغم قرار يوم الثلاثاء بالتخلي عن جهود وقف المستوطنات اليهودية منهيا بالفعل محاولة احياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة.
وفي غضون ذلك، قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للصحافيين في مقر الجامعة بالقاهرة ان لجنة المتابعة العربية ستجتمع السبت او الاحد على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال موسى "الرئيس عباس طلب من رئيس لجنة المبادرة الشيخ حمد بن جاسم الذي اتصل به من اجل الاعداد لهذا الاجتماع لبحث التحرك العربي المقبل في ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس الفلسطيني من الادارة الاميركية اليوم بشان فشلها في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان".
ويصل عباس الاربعاء الى القاهرة للقاء موسى مساء الاربعاء على ان يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الخميس.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الثلاثاء تخليها عن فكرة الحصول من اسرائيل على تجميد للاستيطان في الضفة الغربية وهو ما تشترطه القيادة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ نهاية ايلول/سبتمبر الماضي.
وقال زعماء فلسطينيون يوم الاربعاء ان "تعنت اسرائيل" دفع واشنطن للتخلي عن جهود تجميد الاستيطان الاسرائيلي وشككوا فيما اذا كانت الولايات المتحدة يمكن ان تساعدهم في تحقيق الاستقلال.
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الولايات المتحدة تقترح العودة الى المحادثات غير المباشرة لاخراج عملية السلام من أزمة عميقة بعد وصول محاولاتها لاحياء العملية الى طريق مسدود.
وطلب الفلسطينيون وقف الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل موافقتهم على استئناف المحادثات المباشرة في مسعى لاقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل.
وأجرى الزعماء الاٍسرائيليون والفلسطينيون ثلاث جولات من المحادثات تحت رعاية الولايات المتحدة في سبتمبر ايلول. لكن الفلسطينيين انسحبوا بسبب استئناف النشاط الاستيطاني في 26 سبتمبر ايلول بعد انتهاء فترة تجميد جزئي قررتها اسرائيل لمدة عشرة اشهر.
وتقول اسرائيل ان تجميد الاستيطان شرط مسبق ولم يكن موجودا في المراحل السابقة من عملية السلام المستمرة منذ 20 عاما. وهي ترى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استغرق وقتا طويلا قبل بدء المحادثات بعد أن أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التجميد المؤقت في نوفمبر تشرين الثاني 2009.
وتوسعت اسرائيل في اقامة مستوطنات في الاراضي الفلسطينية منذ عام 1967 عندما احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير مشروعة.
ويقول زعماء المستوطنين ان لهم حقوقا توراتية في الضفة الغربية.
ويمثل الاعلان الامريكي انتكاسة كبيرة للرئيس باراك أوباما الذي يعتقد أن تسوية الصراع في الشرق الاوسط "مصلحة حيوية للامن القومي" وقال حين بدأت المحادثات في سبتمبر ايلول انه يأمل توقيع اتفاق للسلام في غضون عام.