حذر القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمد نزال من ان المصالحة الفلسطينية ستكون في مهب الريح ما لم يصل الطرفان الى حل للعقدة الاساسية والمتمثلة في الملف الامني.
واوضح نزال لصحيفة (الوطن) السورية ان العقدة تتعلق بالملف الامني وان هناك رغبة في ان تكون هناك سيطرة على الاجهزة الامنية في قطاع غزة وفي المقابل لا يراد ان يكون هناك سيطرة على الاجهزة الامنية في الضفة الغربية.
وقال " نحن نتحدث عن جهاز امني موحد له اجندة فلسطينية وطنية قائم في الضفة والقطاع" مشيرا الى ان الواقع الحالي يشير الى اجندتين أمنيتين واحدة في الضفة واخرى في القطاع ومؤكدا ضرورة ان يتم توحيد الاجهزة الامنية وتحديد عقيدتها.
وشدد نزال على ان الاولوية هي لتوحيد الاجهزة الامنية ثم يتم الاتفاق على اليات عملها لافتا الى ان المشكلة في الملف الامني ليست فلسطينية بل مشكلة اسرائيلية.
واعرب عن امله في ان يسفر اللقاء الثاني بين حركتي (فتح) و(حماس) الذي سيعقد في الثلث الاخير من الشهر الجاري عن نتائج ايجابية مؤكدا ان اصرار حركته على الملف الامني ليس اصرارا لمجرد التعنت والمناكفة بل لانها تريد حلا جذريا للخلاف الفلسطيني.
واضاف القيادي في (حماس) "نحن لن نذهب الى مصالحة فلسطينية باي ثمن فنحن لا نريد اتفاقا يتم التوقيع عليه ثم يتم نقضه كما حدث في اتفاق مكة نريد اتفاقا لا يمكن اختراقه او كسره".
وعن الموقف المصري من الموضوع الامني استبعد نزال ان يكون لمصر دور فيه وقال ان الموقف المصري افسح المجال امام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وفتح للحوار مع (حماس) على نقاط الخلاف.
وكشف نزال ان وزير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان قال لرئيس المكتب السياسي ل (حماس) خالد مشعل ان مصر ترحب باي حوار بين الحركتان ودعتهما للاتفاق على نقاط الخلاف.
وعن امكانية لقاء قادة (حماس) بمسؤولين مصريين أكد نزال أنه ليس هناك ما يمنع مثل هذااللقاء ولكن لابد من انتظار نتائج جولة الحوار الثانية بين (فتح) و(حماس) موضحا أنه ستعقد جولة من الحوار السياسي مع المسؤولين المصريين إذا كانت النتائج ايجابية.
وفي موضوع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ناشد نزال الانظمة العربية بالا تعطي للسلطة الفلسطينية غطاء في القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في (سرت) الليبية مثلما حدث في المرات الماضية حسب تعبيره.
البوابة