وفد فتح يصل سوريا

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2010 - 01:49 GMT
جانب من اللقاء السابق بين فتح وحماس
جانب من اللقاء السابق بين فتح وحماس

وصل وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الثلاثاء إلى العاصمة السورية دمشق برئاسة عزام الأحمد وعضوية كل من صخر نصر واللواء ماجد فرج وعضو من فتح مقيم في لبنان لم يكشف النقاب عنه.

واستبقت قيادات فلسطينية الاجتماعات التي ستعقد الثلاثاء بدمشق بين وفدي حماس وفتح بقولها إن الأجواء ضبابية ولا تبشر بأن هناك آمالا كبيرة ستعقد على الجولة الثانية أو أي اختراقات مهمة قد تحدث.

وقال مسئول الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الأمر معقد ومعقد جدا، لكن لا بد من التحرك على مبدأ في الحركة بركة وعسى أن تحمل الاجتماعات خيرا للشعب الفلسطيني، لأنه الأكثر تضررا من حالة الانقسام الحاد في الشارع الفلسطيني.

ونقل الطاهر الذي يوصف انه أحد عقلاء قيادات المعارضة المقيمين بدمشق بعضا من أجواء اجتماعه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قبل يومين قائلا "أكد لي الأخ مشعل انه لا بد من اتخاذ خطوات تصب لصالح المصالحة الفلسطينية يجب تخفيف الاحتقان الذي يمر به الشارع الفلسطيني نحن في حماس نصر على المصالحة لكن نريد تجاوب على أرض الواقع من كل الأطراف المعنية".

ومن جانبه، قال سمير الرفاعي ممثل فتح في سوريا ، لـ(د.ب.أ)، نأمل أن يكون هناك نتائج لهذه الجولة من حوار المصالحة خاصة أن أبرز بند على جدول المحادثات هو إعادة الهيكل الأمني للأجهزة وفق رؤية وطنية.

وعما إذا كان هناك اجتماعات لوفد فتح مع مسئولين سوريين أو قيادات فلسطينية، قال الرفاعي وهو أحد أعضاء وفد فتح إلى اجتماعات اليوم بدمشق "ليس هناك بعد تأكيدات في هذا الاتجاه أنما كل شيء وارد.. نحن نذهب إلى الاجتماعات بهدف انهاء الانقسام".

ومن جهته ، قال خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المعارضة الفلسطينية، أتمنى أن يحصل تقدم في هذا الملف الشائك الذي أضر بكل الشعب الفلسطيني لكن المؤشرات تدل على أنها جولة جديدة من جولات العلاقات العامة أوكسب الوقت، والسبب هو أن الملف الأمني ليس بيد السلطة الفلسطينية، القرار ليس هناك كله وإنما بيد اللجنة الأمنية التي يرأسها ميلر، كما أن لجنة أمنية يرأسها ضباط من مصر والأردن والإمارات تلعب دورا في الملف وان بشكل غير مباشر.

وكان العضو في وفد حماس من الداخل إسماعيل الأشقر وصل إلى دمشق مساء الاثنين، كما أن الأسير السابق صالح عروري وصل من الأردن للمشاركة في وفد حماس الذي يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق.

ويعتزم وفدا الحركتين الانضمام إلى الاجتماع مساء الثلاثاء في مكان لم يعلناه.

وأبلغت مصادر فلسطينية (د.ب.أ) أن اجتماعات أمنية جانبية بين الوفدين ستعقد بعيدا عن الإعلام خاصة أن هناك قادة أمنيين وعسكريين من حماس تقتضي طبيعة عملهم أن لا يظهروا للعلن.

وقال سامي خاطر عضو المكتب السياسي لحماس "اجتماع اليوم سيركز على الملف الأمني ولاسيما مسألة تشكيل اللجنة الأمنية المشتركة التي ستضع السياسة الأمنية للأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي النقطة التي بقيت عالقة من اللقاء الماضي وإنهاء حالة الانقسام هذا يتوقف على الموقف الذي يحمله الطرف الآخر لأن حماس لديها رغبة إنهاء حالة الانقسام وقبول المصالحة".

وكانت تقارير صحفية ذكرت أن قادة حركتي فتح وحماس سيلتقون في دمشق لتسوية الملف الأمني، آخر العقبات التي تعترض طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، وذلك وسط حديث عن خلافات حتى على تسمية الاجتماع.

وبينما تطلق حماس على الاجتماع اسم (جولة الحوار الحاسمة)، تفضل فتح وبلسان عزام الأحمد رئيس وفدها إلى الاجتماع، تسميته بـ(لقاء معالجة الملاحظات على بند الأمن في ورقة المصالحة المصرية).