150 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

تاريخ النشر: 20 أغسطس 2010 - 07:23 GMT
البوابة
البوابة

أدى أكثر من 150 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة الثانية من رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وقد اتخذت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس تدابير خاصة، في ظل أجواء الطقس الحارة جداً، ورفعت حالة التأهب والاستعداد لدى طواقم الإسعاف واللجان الصحية والطبية داخل المسجد، حيث تم علاج عشرات الإصابات بضربات الشمس.

وفي هذا الصدد، نصبت الأوقاف عشرات المظلات الصغيرة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، في ساحة صحن مسجد قبة الصخرة لإيواء المُصلين من النساء من أشعة الشمس في ظل أجواء طقسٍ ملتهبة.

وانتشر المُصلون وتوزعوا في المُصليات المسقوفة واللواوين وفي الساحات الترابية المشجرة، فيما توزعت عناصر لجان التنظيم والفرق الكشفية لإرشاد المُصلين وتقديم المساعدة، وأبدت طواقم الإسعاف الطبية درجة عالية من الاستعداد، وخاصة للمصابين بضربات أشعة الشمس.

من جانب آخر، شدّدت سلطات الاحتلال من تدابيرها وإجراءاتها الأمنية على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس المحتلة، وسمحت لأعداد بسيطة من كبار السن الدخول إلى القدس والتوجه للأقصى المبارك لأداء الصلاة في رحابه الطاهرة، فيما وقعت مشادات ومواجهات محدودة بين المواطنين وقوات الاحتلال على معبري قلنديا ومخيم شعفاط.

ودفعت سلطات الاحتلال بالمئات من عناصر شرطتها وحرس حدودها إلى وسط المدينة ونشرت عشرات الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع والطرقات، ونصبت المتاريس الشرطية والعسكرية على بوابات البلدة القديمة، وعلى بوابات المسجد الأقصى الخارجية.

كما نشرت سلطات الاحتلال المزيد من عناصر جنودها وشرطتها في الشوارع والأحياء المؤدية إلى المسجد الأقصى، وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسة وسط المدينة أمام المركبات الخاصة، وفتحتها فقط لحافلات النقل العام، وأجبرت عشرات الحافلات التي تنقل المصلين من داخل أراضي عام 1948 على التوقف بعيدا نسبيا عن محيط أسوار القدس القديمة، الأمر الذي تسبب بمعاناة كبيرة لكبار السن في ظل أجواء الطقس الحارة.

وشملت إجراءات الاحتلال تحليق طائرة مروحية وبالون راداري استخباري في سماء المدينة المقدسة والمسجد الأقصى لمراقبة المصلين.

من جانبه، دعا الشيخ يوسف أبو سنينة في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة التي طال انتظارها والالتفات إلى ما يتهدد القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، من مخاطر، وما يتهدد سكانها من خطر الترحيل.

وطالب الشيخ أبو سنينة بالعمل على فضح وكشف أساليب الاحتلال في قهر أسرى الشعب الفلسطيني وسلبهم لحقوقهم التي نصت عليها مبادئ حقوق الإنسان الدولية.

وقد شهدت القدس حركة تجارية نشطة على مدار ساعات النهار، وفضل كثير من المصلين الانتظار إلى صلاة العصر لأدائها في المسجد الأقصى.