أثار الفيديو الذي انتشر مؤخرا والذي يظهر فيه شرطي يقوم بجلد فتاة سودانية تنفيذا لحكم المحكمة ردود فعل متفاوتة بين المدونات العربية بين رافض ومؤيد. يتساءل رشيد في مدونته إن كان ارتداء البنطلون مبررا لمثل هذا الحكم وعن مدى عدالة هذا القرار فيقول:
"هل تعتقد أنّ هذا العمل تطبيق لشرع الله لمنع التدهورات اللا أخلاقية ؟ لو ارتدت ابنة القاضي بنطلوناً هل ستجلد هي أيضاً بنفس الطريقة ؟ هل يجب تقديم القاضي وأفراد الشرطة للمثول أمام القضاء الدولي بتهمة انتهاك حقوق الإنسان ؟".
تفاوتت ردود فعل المعلقين على الفيديو، فالمدون الذي يكتب باسم أبو رؤى من السودان، يرد على رشيد بأن المعلومات التي ذكرها غير دقيقة:
"أما ما قلته عن أن تهمة هذه المرأة هي لبس البنطلون فهو كلام عاري عن الصحة لأن الحقيقة هي أنها كانت تدير بيتاً للدعارة وهذه هي المرة الخامسة التي يحكم فيها عليها ..
حسب رواية والي ولاية الخرطوم في لقاء تلفزيوني أن هذه الحادثة كانت في فبراير الماضي وقد استغلتها المعارضة وبثت هذا الفيديو في هذا التوقيت بالذات لأسباب لا تخفى على أحد .. وقد ذكر الوالي أنه تم استجواب القاضي ومن نفذوا الحكم في حينها ..".
على مدونته، يتساءل أبو رؤى: المجتمع السوداني .. إلى أين؟؟. أبو رؤى يأسف لحال المجتمع السوداني الذي لم يعد كما كان: "المجتمع السوداني لم يعد هو ذاك المجتمع المحافظ الذي كان في ثمانينات القرن الماضي أو قبله ... هذا التغير يلحظه بوضوح من يعود إلى أرض الوطن بعد أي فترة غياب ولو كانت قصيرة .. فاللبس العاري في الطرقات والأسواق قد أصبح شيئاً عادياً لا ينكره أحد وقصص الزواج العرفي أصبحت لا تثير الاستغراب".
يتساءل أبو رؤى ما هو السبب في هذا الانحلال؟ أهو الفقر أم ضعف الوازع الديني؟ جملة من الأسباب يطرحها أبو رؤى على مدونته في إطار البحث عن إجابة.
يحكي لنا سامي في مدونة سوالف يال قصة رواها صديق له عن طفله الصغير الذي يبلغ الخامسة من عمره. يقول سامي بأن صديقه تفاجأ بابنه يسأله من هو سيدنا الحسين بن علي، كما وأن مدرسته طلبت من الصغار أن لا يأتوا إلى الصف لأن الخميس هو يوم عطلة بمناسبة عاشوراء، أما المفاجأة فكانت حين سأله ابنه:
" لان الشيعه عندهم عطله ...و رفيجي علاوي يقول انت لاز م اداوم ..انت سني ..يبه شنو يعني شيعه و سنه". وبعد أن تجاوز الأب هذا السؤال أجاب قائلا:
"الاب : شوف حبيبي ... الشيعه و السنه مثل برشلونه و ريال مدريد ..يلعبون ضد بعض داخل اسبانيا ..بس بره كلهم ايمثلون اسبانيا
الولد : يبا منو فينا برشلونه ؟
الاب : يلا اذلف زين". وبقي السؤال معلقا بلا إجابة.
