عانت الطائفة العلوية في سوريا من تمييز وتهميش كبيرين منذ عقود طويلة بل ويمكن القول لقرون منذ أيام سيطرة العثمانيين على سوريا.
ومنذ الانتداب الفرنسي، مد العلويون يدهم الى الفرنسيين فنالوا حظوة لم تكن لتعطى لغيرهم من فئات المجتمع السوري.
أنشأت فرنسا دولة للعلويين بعلم خاص بها، قبل أن يرسل وجهائها رسالة الى باريس سنة 1936 لكي تمنع التحاقهم بالدولة السورية التي تقرر منحها الاستقلال. وكان أحد الموقعين على الرسالة المحفوظة في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية والد حافظ الأسد المدعو سليمان الأسد. وبعد الاستقلال، اشتكى العلويون من التهميش والتمييز وفي كون ".............. ....".
وبعد توليهم السلطة واتهامهم بممارسة التمييز والقمع ذاته الذي كانوا يشتكون منه، بات الاحتقان الطائفي في سوريا سيد الموقف خاصة بعد اندلاع الثورة السورية في 2011 ووقوف الطائفة مع النظام الذي لطالما تشدق انه يمثلها، خاصة ان مناطقهم في الساحل السوري لم تشهد اي تظاهرات مناوئة للحكم ما فسر على انه تأييد للسياسة التي ينتهجها النظام ضد الشعب الثائر.
واليوم وبعد تورط العديد من الميليشيات العلوية التي شكلها النظام في قمع المحتجين، تبدو الامور تتجه نحو الاسوأ في سوريا. وعليه، فإن منح العلويين دولة، أو بالأحرى إعادة دولتهم إليهم، ينظر إليه على أنه الحل الامثل لإنهاء اي توتر او مشكلة مزمنة يمكن ان تصدع رؤوس السوريين سواء سقط النظام او بقي حتى.
معاً لإنشاء دولة علوية في سوريا.
**
ملاحظة من المحرر: اضطررنا لشطب جملة من مقالة الكاتب لذا اقتضى التنويه.