وصل صباح الاربعاء الى مركز نصيب الواقع على الحدود السورية ـ الاردنية (جنوب غربي) المتضامنون السوريون الاربعة الذين اعتقلتهم اسرائيل اثر هجوم قواتها على قافلة الحرية التي كانت تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.
والسوريون الاربعة هم مطران القدس السابق للروم الكاثوليك هيلاريون كبوجي وحسن رفاعي (1967) ومحمد سلطة (1963) وشذى بركات (1965) الذين كانوا من ضمن نحو 700 ناشطا مدنيا من اربعين جنسية.
وقال كبوجي فور وصوله في حديث امام الصحافيين بثه التلفزيون السوري مباشرة: "قمنا بتعرية اسرائيل واظهارها على حقيقتها وهي البلد الذي لا يسعى الا الى تجاوز حقوق الشعوب العربية والفلسطينية".
وتحدث عن "المعاملة السيئة" التي تلقاها اثناء الاسر. وقال "كبلوني واهانونني شخصيا وحاولوا رمي ارضا".
ودعا كبوجي الى وحدة العرب والصف الفلسطيني معتبرا ان "قوة اسرائيل نسبية وليست مطلقة فهي قوية لاننا نحن ضعفاء وضعفنا ناتج عن تفككنا وكل بيت ينقسم على نفسه يضعف".
واشار المطران الى ان "عدو اسرائيل الاكبر اللدود هو السلام والخطر الاكبر على اسرائيل هو السلام لانه يعني حدود وان اسرائيل لا تزال تفكر بانشاء اسرائيل الكبرى".
من جهتها قالت بركات: "كنا نعلم ان الجيش الاسرائيلي يتوعد وان بامكانه ان يحاصر السفينة لانها مسالمة ولكن احدا في السفينة لم يكن خائفا".
واضافت انها كانت ترغب من خلال مشاركتها في "شكر الشعب الفلسطيني على ايقاظ القضية العربية في قلوبنا واحياء المقاومة العربية".
وحول اثار دماء لطخت منديلا تحمله، قالت بركات "انها دماء شهيد تركي".
واشارت الى ان "بعض الجثث تم رميها في البحر".
كما اشارت الى تضامن الناشطين مع بعضهم خلال الاسر، قائلة "كانت كل مجموعة تشترط خروج المجموعات الاخرى قبلها".
وقال الرفاعي ان: "جنود الاحتلال قاموا باطلاق النار على رؤوس المشاركين"، موضحا "كنا في الطبقة الثالثة في السفينة وتم استهداف اثنين مما ادى الى وفاتهما اثر اصابتهما بطلقة في الرأس".
وعبر عن رضاه واحساسه "بالطمائنية والراحة النفسية" لان المشاركين "استطاعوا ان يبينوا للعالم عري الكيان الصهيوني" معتبرا ان ذلك "اهم ما تم تحقيقه".
في غضون ذلك، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اسرائيل ستسلم مساء الاربعاء اربعة ناشطين لبنانيين كانوا على متن "اسطول الحرية" المحمل مساعدات لقطاع غزة والذي تعرض لهجوم اسرائيلي الاثنين.
وقالت المسؤولة الاعلامية في اللجنة بريجيت مانغ كومنينوس للوكالة ان: "وفدا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر تسلم طلبا رسميا لاستعادة اربعة لبنانيين كانوا ضمن القافلة، وذلك عند معبر الناقورة حوالي الساعة 19,00 (16,00 تغ)".
واللبنانيون هم عباس حسين ناصر وحسين محمد شكر واندريه ابي خليل وهاني سليمان الذي اصيب خلال الهجوم الاسرائيلي.
وذكرت مانغ كومنينوس ان "وفدا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر زار هاني سليمان في المستشفى"، مشيرة الى ان "وضعه الصحي يسمح باستعادته".
واضافت انه "تحدث الى زوجته وسيرافقه طبيب وسيارة اسعاف".
ويفترض ان ينظم حزب الله قبيل عملية التسليم تظاهرة قرب الحدود للاحتجاج على العملية الاسرائيلية.
