الشارقة: من المنتظر أن يتم قريباً الإعلان عن القائمة الطويلة لجائزة "البوكر" العربية في دورتها الرابعة والتي سوف تضم 16 رواية من أصل 123 تم ترشيحها من 17 بلداً عربية وللمرة الأولى من أفغانستان.
وبحسب صحيفة "الاتحاد" جرى في معرض الشارقة للكتاب والذي اختتمت فعالياته مؤخراً ترشيح الكثير من الروايات للحصول على الجائزة، منها ثلاث روايات بجناح المؤسسة العربية للدراسات والنشر وهي "وحدها شجرة الرمان" للروائي العراقي سنان أنطون، و"الجريمة، الفن، وقاموس بغداد" للعراقي علي بدر، و"أبناء السماء" للأردني يحيى القيسي.
ووفقاً لعمر شبانة بصحيفة "الاتحاد" تتناول رواية "وحدها شجرة الرمان" لسِنان أنطون الحال العراقية اليوم، مع الرجوع إلى الماضي الممتد إلى مرحلة صدام حسين، ويقدم المؤلف من خلالها سيرة شاب يضطر أن يرث عن والده مهنة تغسيل الموتى، وتتراواح الرواية بين السنوات التي أعقبت احتلال العراق والسنوات الخمس والثلاثين السابقة والتي ألحق الضرر فيها بالكثير من العراقيين.
يقول المؤلف في روايته على لسان بطلها "أكاد أسمع الموت يقول: أنا أنا، لم أتغير أبداً. لست إلا ساعي بريد. إذا كان الموت ساعي بريد فأنا واحد من الذين يتسلمون طوابع الموت ويجففها ويعطرها متمتماً بما لا يؤمن به تماماً ثم يلفها بعناية بالأبيض كي تصل بسلام إلى قارئها الأخير: القبر".
أما رواية "أبناء السماء" المرشحة من المؤسسة العربية لنيل البوكر للكاتب الأردني يحيى القيسي، فتخوضُ شخصياتها رحلتها الخاصة، بحثاً عن تفسير للظواهر الخارقة في هذا الكون، والعوالم المخفية التي تؤثّر بنا دون أن نراها، وذلك من خلال إعادة النظر بالمسلمات التاريخية التي توارثناها، وتوظيف مختلف لمنجزات العلوم الحديثة، وقراءة مغايرة للنصوص الدينية.
والرواية الثالثة المرشحة للجائزة للعراقي علي بدر معنونة بـ "الجريمة، الفن، وقاموس بغداد" وتتحدث عن المدارس الفلسفية والأسرارية في بغداد في العصر العباسي، حيث تبدأ أحداث الرواية في القرن السادس الهجري، مع وصول الرسالة الثالثة والخمسين المفقودة من رسائل أخوان الصفا على ظهر السفينة مراد مرسومة بريشة الرسام يحيى الواسطي، فينشب نزاع بين رؤساء الطائفة الخواجية. وبعد وشاية تصل إلى القضاة، يحكم الوزير العباسي بالموت على رئيس الطائفة عماد الدين بن أبي ريحانة النقاش.