باريس: صدر في باريس قبل أسابيع قليلة كتاب "ساركوزي.. الجانب الرياضي" للصحفيين الفرنسيين برونو جودي من جريدة "الفيجارو" وكريم نجاري مدير القسم الرياضي في "قناة بلوس" الفرنسية.
إن مؤلفي هذا الكتاب وفق صحيفة "ابليان" الإماراتية يعودان إلى يوم الخميس 17 مايو من عام 2007 حين تولى الرئيس نيكولا ساركوزي مهام منصبه الرئاسي في اليوم السابق، ويؤكدان قولهما "لقد حلم نيكولا ساركوزي دائما أن يكون ذات يوم وزيرا للرياضة" بل وأن يكون "رئيسا" لنادي "باريس سان جيرمان" الشهير لكرة القدم.
وما يؤكده المؤلفان هو أن شغف نيكولا ساركوزي بالرياضة يعود إلى سنوات الطفولة وإلى فترات العطل الصيفية التي كان يمضيها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث كان يحلم أن يكون أحد المتنافسين في سباق فرنسا للدرّاجات.
ومن التوصيفات التي يتم التأكيد عليها هو أنه بحث دائماً عن رفقة الرياضيين الكبار، بل وكان قد حرص على استقبال "لانس امسترونج"، بطل سباق الدراجات الشهير، في فترة كانت فرنسا تعرف فيها تغييرا حكوميا.
ويشير المؤلفان في كتابهما إلى علاقات وطيدة أقامها الرئيس نيكولا ساركوزي مع رياضيين من أمثال ميشيل بلاتيني، لاعب الكرة الفرنسي الشهير سابقا، ورئيس الاتحاد الأوروبي حاليا لكرة القدم.
وأكد الكتاب أن الرئيس ساركوزي ينظر إلى الرياضة على أنها وسيلة فعّالة على صعيد السياسة، هكذا كان قد بذل كل جهوده كي تفوز فرنسا بتنظيم البطولة الأوروبية لكرة القدم عام 2016، الأمر الذي حققه بعد تفضيل أصحاب القرار الرياضي لبلاده على كل من إيطاليا وتركيا.
ولا يتردد المؤلفان في التأكيد أن "ملف البطولة الأوروبية لعام 2016 هو ملف سياسي له الأولوية بالنسبة لنيكولا ساركوزي" وأنه يريد أن تجري هذه المنافسة الرياضية الكبيرة وهو "على رأس الدولة".