لندن: أصدر أستاذ الطب البريطاني روبرت تاتيرسال كتابا عن "سيرة مرض السكر" ، ويقع في 256 صفحة من القطع المتوسط ، والكتاب هو أحد إصدارات السلسلة التي تقدمها جامعة أكسفورد تحت عنوان " سير حياة الأمراض".
ووفقاً لصحيفة "البيان" يقوم المؤلف وهو أحد أهم لاختصاصيين في مرض "السكري" على الصعيد العالمي، بتناول تاريخ هذا المرض، والذي لم يكن يظهر على الواجهة بين الأمراض ولم يأخذ مكانه في قائمة الأوبئة مثل الطاعون والسل والكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية، هذا على الرغم من كونه واحد من اخطر الأمراض الشائعة.
والدليل على خطورة "السكري" يتضح من خلال الإحصائيات الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة والتي توضح إصابته حوالي 6,4 بالمئة من مجموع سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 20 سنة. وأنه يصيب في بعض البلدان ما يقارب 30 بالمائة بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة.
ويشير المؤلف إلى أن المصابين بمرض السكري كانوا يميلون في بداية القرن العشرين إلى زيادة الوزن مع كونهم في عمر متوسط، وكان يمكنهم غالبا التعايش مع المرض لمدة عشرين سنة، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للشباب الذين كان يتوفون خلال عدة أشهر فقط، ثم جاء عقار "الإنسولين" ليكون المنقذ لهؤلاء الشباب ومن هنا ساد الميل لدى الجمهور العريض نحو اعتبار مرض السكري في عداد الأمراض البسيطة نسبيا.
وهو ما ينفيه المؤلف الطبيب حيث يؤكد أن مرض السكري يمكن أن تكون له مضاعفات تصيب مختلف أعضاء الجسم الإنساني وأجهزته.
يتناول المؤلف المرض على فترة تمتد على 3500 سنة، ووصولا إلى الطرق الحديثة لمعالجته والتقدم الذي تم تحقيقه في هذا القرن الحادي والعشرين.