المحتجون بميدان التحرير منهكون وسليمان يدعوهم للعودة لبيوتهم

تاريخ النشر: 02 فبراير 2011 - 09:14 GMT
المحتجون تعرضوا لهجوم ضار شنه انصار مبارك
المحتجون تعرضوا لهجوم ضار شنه انصار مبارك

اصيب المحتجون المطالبون بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك في ميدان التحرير بالانهاك بعد هجوم ضار عليهم جانب مؤيدين لمبارك أوقع قتيلا ومئات الجرحى، فيما حثهم عمر سليمان نائب الرئيس على العودة الي منازلهم والتقيد بحظر التجول.
وقال وزير الصحة المصري في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية ان عدد الاشخاص الذين اصيبوا بجروح في احداث العنف في القاهرة يوم الاربعاء ارتفع الي 611 .
وفي وقت سابق الاربعاء اعلنت وزارة الصحة عن مقتل شخص نتيجة للاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك ومعارضيه في ميدان التحرير بوسط القاهرة. والقتيل جندي بالجيش توفي اثر سقوطه من على جسر.
وقال مدير المنظمة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت في اتصال هاتفي مع رويترز بعد نحو نصف ساعة من خروجه من الميدان "كثيرون من مؤازريهم تركوهم وانصرفوا."
وأضاف قائلا "تعرضوا لارهاق عصبي شديد. يهرولون هنا وهناك تحت هجوم متواصل بالحجارة والقنابل الحارقة."
ومضى قائلا "منهم من يبكون بشدة وهم يرون زملاءهم الجرحى ممددين بالعشرات على الارض."
ويقدر الشهود عدد من تبقوا في الميدان بعد ساعات من بدء الهجوم ببضع مئات. وبدأ الهجوم بعد قول القوات المسلحة ان مبارك استجاب لخطاب ألقاه يوم الثلاثاء لمطالب للمحتجين وان الوقت حان لوقف الاحتجاج وترك الميدان.
وأعلن مبارك الثلاثاء أنه استجاب لمطالب رفعها المعارضون لسنوات ومنها اجراء تعديلات دستورية بشان الترشح لمنصب رئيس الدولة وتحدد فترات الرئاسة المطلقة حاليا.
لكن معارضين قالوا انهم لا يثقون في أن مبارك سيجري تعديلات دستورية تلبي مطالبهم.
وقال بهجت "طول الهجوم كانوا يتوقعون حمام دم... لاول مرة لاحظت غضب المحتجين من الجيش."
وقال شهود ان قوات الجيش لم تتصد لمؤيدي مبارك لدى دخولهم من أحد الشوارع المؤدية الى الميدان بجوار المتحف المصري.
وقال محتج في اتصال هاتفي مع رويترز "الاخبار سيئة جدا. هناك مواجهات عنيفة واصابات قاتلة."
وأضاف قائلا "رأيت محتجا سقطت على رأسه قنبلة حارقة واصابته خطيرة. الطبيب قال انه بين الحياة والموت... لم يخل رأس أو وجه من اصابة."
ويبدو أن هناك قرارا بانهاء سيطرة المحتجين على الميدان كخطوة أولى لاعادة الحياة الطبيعية الى البلاد بعد احتجاجات بدأت في 25 يناير كانون الثاني بمطلب رئيسي هو أن يغادر الرئيس المصري البلاد التي حكمها لمدة 30 عاما.
وقد حث عمر سليمان نائب الرئيس المصري جميع المتظاهرين على العودة الي منازلهم والتقيد بحظر التجول من اجل استعادة الهدوء قائلا ان الحوار مع القوى السياسية مرهون بانتهاء الاحتجاجات في الشوارع.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن سليمان قوله "ان المشاركين في هذه التظاهرات قد وصلوا برسالتهم بالفعل سواء من تظاهر منهم مطالبا بالاصلاح بشتى جوانبه او من خرج معبرا عن تأييده للسيد رئيس الجمهورية وما جاء بكلمته لابناء الشعب مساء امس."
وقال نائب الرئيس ان الحوار مع القوى السياسية الذي "يضطلع به بناء على تكليف السيد الرئيس يتطلب الامتناع عن التظاهرات وعودة الشارع المصري للحياة الطبيعية بما يتيح الاجواء المواتية لاستمرار الحوار ونجاحه."