ملاحظات عن تويتر ومتى ستلغى جرائم الشرف في الأردن؟

تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2010 - 10:17 GMT
نساء سعوديات يحملن علم المملكة العربية السعودية
نساء سعوديات يحملن علم المملكة العربية السعودية

ملاحظات تويترية هو عنوان تدوينة للمدونة السعودية مها نور إلهي تسرد فيها ملاحظاتها عن موقع التواصل الاجتماعي تويتر. تقول مها:

" ناس تتوتر عشق و حب و هجران و هيام و غرام و آه يا ليـــــــــل …ناس تتوتر “كلام فاضي”…و ناس تعمل (ريتويت) لهذا الكلام….

ناس تتوتر لإصلاح الذات و البدء بدواخل النفس لبناء الشخصية…ناس تتوتر على كبير (أوي) و تتجاوز كل الخطوط الحمراء لتُسمِع أهل القرار صوتها..ناس هدفها التغيير الشامل عبر تويترات جريئة تصدر من أعماق القلوب…".

وهناك من يستغل تويتر للتعرف على الجنس الآخر فقط:

" ناس تدخل تستهبل…و ناس تصطاد….و ناس بس تبغى تتعرف على أي واحد أو (وحداية)…

ناس تدخل تقرأ و تعاند – نحن أجدع ناس…ترى بلدنا أحسن بلد و أحمدوا ربكم على النعمة اللي نحن فيها…

ناس تتوتر على طريقة الشات و تجبرنا على أن نتأثر و نتابع و (نتوَتر) مع كل توترة تتوترها مع كل من غرد و غردت….".

في الختام ترى مها بأن تويتر صار متنفسا للجميع فالكل يبحث فيه عن مخرج:

" في نهاية اليوم، أصبح توتير الذي من المفترض أن يكون شبكة اجتماعية خفيفة ظريفة – أصبح منتفسا لغضبنا…. ملجأ لسخط الأحرار و قلقهم و(قناع أوكسجين) للمظلومين و المقهورين..و أصبح أيضا وصمة عار على جبين حرية الحكومات المزيفة…

أيا كانت تويتراتكم أو (توَتُراتكم)، فأنتم مثلي و مثل الكثيرين و الكثيرات…مختنقون و تحتاجون للهواء النقي الذي يصلح للتنفس الآدمي!".

 

لارا من الأردن تتساءل إن كان من الممكن إلغاء جرائم الشرف في الأردن؟ تعبر لارا عن دهشتها لكون عدد ضحايا ما يسمى بجرائم الشرف لعام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 13 حالة؛ كما وتشكك بهذا الرقم ذلك أن معظم الحالات يتم التعتيم عليها ودفن الضحية في صمت. آخر هذه الحالات كانت لفتاة في معان تركت بيت زوجها بعد شهر وحصلت على الطلاق ثم قام شقيقها بخنقها بمعرفة والدتها وشقيقها الآخر ومن ثم دفنها بالتعاون مع مختار القرية!!.

ترى لارا أن التساهل الذي يوفره القانون في عقوبة مثل هذه الجرائم إضافة إلى العشائرية والقبلية يساهمان في انتشار جريمة الشرف التي تمارس ضد المرأة إلى حد كبير، وتتساءل لارا لم لا توجد تحركات لتغيير هذا القانون؟ ولم يعتبر موضوع جريمة الشرف من المواضيع المحظور مناقشتها في الأردن والدول العربية المجاورة؟!

أما السبب الذي يجعل المرأة الأردنية ترضى بالإساءة فهو الخوف من الكشف عن اسمها كضحية إساءة في الإعلام والأمر الآخر هو اعتبار الموضوع من المحرمات ولذا لا يمكن مناقشته بوضوح ومعرفة الدوافع ورائه فعلا. وتعبر لارا عن خيبة أملها من القانون الذي يبرر للرجل والمرأة ارتكاب الجريمة في حال مفاجأة الطرف الآخر في وضع الخيانة، وترى أن إعطاء مثل هذا العذر يبرر الجريمة بدلا من تحويلها لجريمة عادية منظورة أمام القضاء. وتأمل لارا أن يأتي اليوم الذي تختفي فيه هذه الظاهرة في الأردن.

 

نوارة نجم صاحبة مدونة جبهة التهييس الشعبية، تطرح اقتراحات للتعامل مع المخبرين في الشارع، وتستوجب هذه الاقتراحات تعاون الجميع. تقول نوارة:

" تحت اي ظرف مش مفروض ان المخبر ينزل عجن وضرب في الانسان اللي بيقبض عليه، لما يشده من هدومه حاجة، ولو ان ده مش قانوني، ولما ينزل عليه ضرب لحد ما يفيص في ايده دي حاجة تانية، ما تقنعنيش ان اول ما حط ايده عليه موته، ده قعد يضرب فيه على الاقل تلت ساعة عشان يعرف يطلع روحه ده لو ضاربه بالرصاص مش حيموت في ساعتها".

تتساءل نوارة:" ماذا تفعل حين تمر من شارع وتجد ان انسان ما يتم سحله"؟ تجيب أولا بدور النساء في الموضوع:

" فين النسوان؟ اخصصصص على نسوان مصر.. اي ست معدية ترقع بالصوت كده: يالهوي يالهوي يالهوي.. بقية الستات حيرقعوا بالصوت وراها... 2- المارة حيتلموا على صويت الستات ... 3- الشارع المصري مليان بغال واكلين كشري وفول.. يرموا جتتهم على الواد اللي بينضرب عشان يحوشوا عنه ... 4- تلات بغال تانيين يمسكوا في المخبرين - ده اذا فضل المخبرين واقفين لسه وما جريوش، لانهم لو لقوا الشارع اتلم عليهم حيجروا على فكرة - المهم يمسكوهم وهاتك يا عزق فيهم... بس ماحدش تاخده الجلالة ويموت المخبر، عشان بس ما يعملوش شهدا علينا وينضربوا لما يبان لهم صحاب خلاص كده".

وتختم نوارة بأن الموضوع غير مخيف لأن النتيجة واحدة في جميع الأحوال:

" اه....... نسيت حاجة مهمة قوي ...لما تمشي جنب الحيط مش حتسلم.. ليه بقى؟ لأن المارة لما وقفوا يتفرجوا على الراجل وهو بيموت بعد شوية البوليس جه لمهم عشان هم شهود، وزمانهم بيتعذبوا دلوقت، ادعوا بقى ماحدش منهم يموت".