أسامة بن لادن قتل.. هذا خبر يحتمل التأكيد بنسبة تصل الى 95%، أما الخمسة بالمائة الباقية فهي برسم فحص الحمض النووي "الدي ان ايه"، لان هذا االفحص الذي تجريه واشنطن حاليا وحده سيقطع الشك باليقين.
وفي الوقت الذي انهالت فيه تهاني رؤساء الدول على الرئيس الأميركي بارك اوباما باغتيال أسامة بن لادن، وفي الوقت الذي توعد به قاعديون بالانتقام في حال ثبوت "استشهاد" بن لادن، يبرز سؤال: لماذا ألقى الأميركيون جثة بن لادن في البحر..
خبر إلقاء الجثة بالبحر مر عابرا في نشرات الاخبار، لكنه يعكس طقس دفن "مبتكر" ، خصوصا أن الرجل قتل على اليابسة ونقل إلى افغانستان التي لا تطل على أي بحر أصلا.
الأميركيون أرادوا ألا يكون لبن لادن قبر معروف، لئلا يتحول الى مزار لكل المؤمنين بفكره، فنفوه عن اليابسة ولم يجدوا مكاناً لنسيانه مثل البحر، ولو فكروا أكثر ربما كانوا حملوه بصاروخ ونقلوا جثمانه إلى الفضاء. والأرجح أنهم فكروا بهذه الاحتمالية، لكنهم لم ينفذوها لسببين، الأول كلفتها العالية مقابل القبر المائي.. والثاني: إعلاء شأن بن لادن، إذ سيقال انه دفن في السماء.
وبعد ذلك يأتي من يقول أن الأميركيين يفتقدون الى ملكة الابتكار.
بالنهاية ها انتم قتلتم بن لادن الذي دوخكم عشر سنين، ولكن هل استأصلتم الجذور المغذية للارهاب بتعميم العدالة..؟
الاجابة واضحة.