النفط يرتفع.. وليبيا تبدأ تحميل أول ناقلة نفط من ميناء السدرة بعد إعادة فتحه

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2014 - 08:34 GMT
البوابة
البوابة

قفز الخام الأميركي الخفيف بأكثر من دولار للبرميل قبيل انتهاء تداول عقود سبتمبر (أيلول) أمس، بينما ارتد خام برنت من أدنى مستوياته في 14 شهرا ليصل إلى 102 دولار للبرميل مع رهان المتعاملين على أن الهبوط الذي بلغ 12 في المائة منذ يونيو (حزيران) كان مبالغا فيه.

وتعرض النفط الأميركي المعروف أيضا بخام غرب تكساس الوسيط لضغوط جراء زيادة إمدادات الخام الخفيف مع ازدهار النفط الصخري في أميركا الشمالية لينخفض مسجلا أدنى مستوياته في سبعة أشهر عند 94.26 دولار للبرميل يوم الثلاثاء.

لكن الخام الأميركي للشحنات تسليم سبتمبر ارتفع اليوم أكثر من دولار للبرميل مع قيام المتعاملين بإعادة شراء مراكز مدينة قبيل انقضاء أجل العقد في وقت لاحق اليوم.

وارتفعت العلاوة السعرية على العقد تسليم أكتوبر (تشرين الأول) بنحو ثلاثة دولارات للبرميل وهو أعلى هامش سعري بين عقدي شهر أقرب استحقاق والشهر التالي منذ 2009. وصعد خام برنت تسليم أكتوبر 46 سنتا إلى 02.‏102 دولار للبرميل. كان العقد تراجع إلى 07.‏101 دولار أمس مسجلا أدنى مستوياته منذ 26 يونيو 2013.

وارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم سبتمبر - التي ينتهي تداولها مع إغلاق التعاملات اليوم - بمقدار 45.‏1 دولار إلى 93.‏95 دولار للبرميل بعدما هبطت بشدة في الجلسة السابقة.

وصعدت عقود الخام الأميركي تسليم أكتوبر الأكثر تداولا 29 سنتا إلى 15.‏93 دولار للبرميل ليصل الفارق مع خام برنت إلى نحو تسعة دولارات للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ يونيو .

وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت بأكثر من 13 دولارا منذ يونيو مع زيادة إمدادات الخام الخفيف وهو ما خلق وفرة في حوض الأطلسي. ولم تتحقق المخاوف من أن العنف في العراق سيقلص إنتاج ثاني أكبر بلد منتج للخام في منظمة أوبك.

وارتفع إنتاج ليبيا أيضا رغم القتال الدائر بين الفصائل المتناحرة مع قيام ناقلة بتحميل الخام في السدرة أكبر ميناء نفطي في البلاد اليوم وذلك للمرة الأولى منذ إنهاء إغلاقه الذي استمر قرابة عام.

وقالت ليبيا يوم الثلاثاء إن إجمالي إنتاجها ارتفع إلى 562 ألف برميل يوميا من 100 ألف برميل يوميا فقط في وقت سابق هذا العام رغم أنه لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل إغلاق منشآت النفط التي كانت تبلغ نحو 4.‏1 مليون برميل يوميا.

وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الأربعاء إن ميناء السدرة في شرق البلاد بدأ تحميل أول ناقلة بالخام منذ إعادة فتحه بعد إغلاقه لنحو عام على يد جماعة تطالب بمزيد من الحكم الذاتي في شرق البلاد.

ويتعافى إنتاج وتصدير النفط في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجماعة في يوليو (تموز) رغم تصاعد القتال مؤخرا في طرابلس بين فصائل مسلحة.

وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري إن الناقلة رست بالميناء وبدأت تحميل 600 ألف برميل من النفط. وأظهرت بيانات «رويترز» لتتبع حركة السفن أن الناقلة ماريا بوتيجليري رست في السدرة.

وقالت المؤسسة المملوكة للدولة أمس الثلاثاء إن «إنتاج ليبيا النفطي ارتفع إلى 562 ألف برميل يوميا من 100 ألف برميل يوميا فقط في وقت سابق هذا العام رغم أنه لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل إغلاق منشآت النفط التي كانت تبلغ نحو 4.‏1 مليون برميل يوميا».

ومن المتوقع أن تقوم شركات تملك حصصا في شركة «الواحة» للنفط التي تدير ميناء السدرة وحقول النفط المرتبطة به بتحميل مزيد من الشحنات ومن بين تلك الشركات ماراثون وهيس وكونوكو. ومن المتوقع أيضا أن تقوم «أو إم في» النمساوية بتحميل شحنة.

وبموجب اتفاق تم إبرامه في أوائل يوليو وافقت مجموعة من المحتجين على إنهاء حصارها لأربعة موانئ نفطية في شرق ليبيا من بينها السدرة. وساعد ارتفاع الصادرات منذ ذلك الحين الحكومة المتعثرة في البلاد على تغطية احتياجات الميزانية.

وساعد انتخاب برلمان جديد أيضا على استقرار الأوضاع في غرب ليبيا حيث تقوم مجموعات أخرى بإغلاق حقول وموانئ نفط بين الحين والآخر.

وقال مسؤولون إن ميناء السدرة يضم حاليا مخزونات تبلغ نحو 5.‏4 مليون برميل من الخام لكن بمجرد فراغ صهاريج التخزين فإن الحقول المرتبطة بالميناء ستتمكن من استئناف الإنتاج.