ندوة في الأميركية: تعزيز النزاهة الأكاديمية، قلق يعمّ جميع أنحاء العالم

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 مارس 2011 - 10:12 GMT

الأمريكية تلقي الضوء على النزاهة الأكاديمية
الأمريكية تلقي الضوء على النزاهة الأكاديمية

قدّمت كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال بالتعاون مع جمعية "بشرف" ندوة بعنوان "تعزيز النزاهة الأكاديمية: قلق يعمّ جميع أنحاء العالم". وقد حاضر في الندوة البروفسور دونالد ماك كايب أستاذ الإدارة والتجارة العالمية في جامعة روتجرز، والرئيس المؤسس لمركز النزاهة الأكاديمية. 

وقد أعرب البروفسور ماك كايب عن قلقه إزاء الارتفاع العالمي في نسبة خيانة الأمانة الأكاديمية. وقال إنه يوجد نسبة عالية من الغش، لكن الملفت أن الطلاب غير قلقين أبدًا بهذا الشأن و يعمدون بكل راحة ضمير إلى مزيد من الغش. 

وقد عرّف المحاضر أولاً بالنزاهة الأكاديمية عن طريق تحديد بعض الأمثلة المباشرة حول خيانة الأمانة الأكاديمية بما في ذلك السرقة الأدبية، واعتماد أو استنساخ الكتابات الأصلية لكتّاب آخرين، والتلفيق، وتزوير البيانات، والخداع، وتقديم معلومات كاذبة للمدرّس حول ممارسات أكاديمية رسمية ، وأي محاولة لاعطاء أو الحصول على المساعدة في ممارسة أكاديمية رسمية، والرشوة. وأضاف أن الموظفين في المدارس والجامعات يساهمون في زيادة خيانة الأمانة الأكاديمية، مردفاً أن الموظفين يبلّغون عن مستويات عالية من الغش ولكنهم لا يشعرون أنها مسؤوليتهم.

وقال البروفسور ماك كايب إن العديد من الطلاب يبررون الغش. في أمريكا، يخضع الطلاب لضغوط شديدة بسبب المنافسة المتزايدة من الصين والهند، مما أعطى الطلاب مزيدا من الحوافز للغش وهي الحصول على درجات أعلى، لتأمين وظائف في المستقبل في السوق. 

لكن ماك كايب وجد أن الطلاب العرب لديهم سبب مختلف للغش. وأن عدداً كبيراً من الطلاب في لبنان ومصر والإمارات العربية المتحدة ينظرون إلى الغش كبادرة ودية، وفي كثير من الأحيان كشكل من أشكال تقاسم المعرفة والنجاح. 

وقد وجد  ماك كايب أسباباً إضافية للغش. وقد القى بعض الطلاب اللوم على آبائهم لأنهم يعطون العلامات أهمية كبيرة، والبعض الآخر أعطى ذريعة أن المقررات كانت صعبة جداً، وعدد قليل ادعى أن المادة كانت تافهة. ووجد  ماك كايب أن مستويات الغش تختلف من تخصص إلى آخر. 

طلاب الهندسة وإدارة الأعمال كانوا دائماً في الطليعة، ولكن طلاب الهندسة حسّنوا من سلوكهم وحلّ محلهم طلاب هندسة الاتصالات. وكانت دوافع الطلاب الأساسية لعدم الغش هي بيئة أقرانهم، واحترام الذات، والعواقب الوخيمة إذا تم القبض عليهم. 

وقد قدم البروفسور ماك كايب للأساتذة بعض النصائح حول حلول لمنع خيانة الأمانة الأكاديمية: "اجلسوا مع طلابكم. أنتم لا تقدرون فرض الصدق عليهم ، ولكن استعدادهم للإصغاء سيساعد". 

والجدير بالذكر أنه وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، أجرى البروفسور ماك كايب أبحاثاً واسعة حول النزاهة الأكاديمية في الكليات والمدارس في جميع أنحاء العالم،  وهو قام بمسح تناول أكثر من 185 ألف طالب في أكثر من 190 كلية وجامعة في الولايات المتحدة وكندا. وقام أيضاً بمسح شمل أكثر من 28 ألف طالب من المدارس الثانوية في الولايات المتحدة خلال السنوات الست الماضية. وقد نشرت أعماله على نطاق واسع في مجلات عدة في مجال الأعمال التجارية والتعليم والعلوم الاجتماعية. 

وقد اجرى البروفسور ماك كايب أبحاثه في لبنان بالتعاون مع الأستاذين في كلية العليان طوني فغالي، الأستاذ المساعد في نظم المعلومات التجارية والقرارات، وحنين عبد الله، مساعدة العميد لشؤون الخدمات الطلابية. وقد جمع ماك كايب البيانات الأساسية حول لبنان من دون الحاجة إلى إجراء زيارة واحدة لهذا البلد. 

يُذكر أيصاً أن مركز النزاهة الأكاديمية الذي تأسس في العام 1992 في جامعة كلمسون في كارولينا الجنوبية يضم مجموعة من أكثر من 300 كلية وجامعة تجهد من أجل تعزيز النزاهة الأكاديمية بين طلاب الكليات والجامعات.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن