نمو قوي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2011 - 01:50 GMT
ان بناء قطاع اتصالات حيوي يدعم رؤية البلاد في بناء اقتصاد المعرفة يعد أحد أهم الآمال التي يتطلع إليها الناس
ان بناء قطاع اتصالات حيوي يدعم رؤية البلاد في بناء اقتصاد المعرفة يعد أحد أهم الآمال التي يتطلع إليها الناس

رسم اللونان الأبيض والعنابي اللذان يتكون منهما علم قطر صورة فنية رائعة لحالة السعادة التي يعيشها المواطنون والمقيمون في كل مكان للاحتفال باليوم الوطني وتفنن أصحاب السيارات في تلوين سياراتهم بالعلم، كما حمل كل مواطن ومقيم العلم في يديه احتفاء بالذكرى التاريخية العظيمة التي تتجسد فيها أسمى المشاعر الوطنية والولاء والقدوة للأجداد والوقوف خلف القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي العهد الأمين.

ويأتي الاحتفال في الثامن عشر من ديسمبر كل عام إحياء لذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني رحمه الله الذي أسس وأرسى قواعد دولة قطر الحديثة, تقديرا وافتخارا بما تقدمه دولة قطر على جميع الأصعدة. وتتزامن احتفالات هذا العام لتواكب مسيرة الإنجازات التي تتحقق يوما بعد يوم في كل القطاعات ومنها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يتطلع أن يكون واحدا من أقوى القطاعات على مستوى العالم.

التقت  الراية  عددا من المتخصصين بقطاع التكنولوجيا لتستطلع رأيهم حول إنجازات القطاع مع الوقوف على ملامح الاحتفال باليوم الوطني. وبدورهم أكد المتخصصون لـ الراية  أن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة عظيمة تتجسد فيها روح الانتماء وتقف شاهدا على العديد من الإنجازات التي تحققت في جميع القطاعات وتتجسد فيها روح العطاء.

وأضافوا أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر من القطاعات الجاذبة للاستثمارات وهناك سباق محموم بين الشركات على المستوى والمحلي والاقليمي والعالمي للفوز بالفرص الاستثمارية المتوفرة في القطاع لافتين إلى أن سوق الهواتف المحمولة يتميز بارتفاع معدل انتشار الهواتف المحمولة بين مختلف الفئات العمرية ونموها إلى نسبة تزيد على 90%.. وأضاف أنه من المتوقع حسب الإحصائيات أن يبلغ حجم إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة 295 مليون ريال قطري بحلول عام 2014. ويعكس هذا الاتجاه التصاعدي نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على كافة الصعد في قطر.

وقد وضع المجلس الأعلى للاتصالات الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2015 والتي تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف القياسية بداية من مضاعفة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي لتصل لـ(3 مليارات دولار) ومضاعفة القوى العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتبلغ (40.000) وربط 95% من المنازل والشركات بإنترنت النطاق العريض فائق السرعة.

في البداية يقول حسين صلات رئيس قسم التسويق والتحالفات في معلوماتية إن اليوم الوطني عيد عزيز على القطريين ويعد من أكثر الأيام فرحا وسعادة علينا جميعا والذي نحتفل فيه بذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني رحمه الله الذي أسس وأرسى قواعد دولة قطر الحديثة. وأوضح أن جميع أبناء قطر فخورون بما وصلت إليه الدولة في كافة المجالات، متمنيا أن يديم الله علينا الأمن والاستقرار والرخاء.

ولفت إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات حقق نموا كبيرا وبحلول العام 2015 ستستفيد قطر من حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بقطاع الأعمال وعلى مستوى الأفراد، كما ستزيد استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتغدو أكثر اندماجا في الاقتصاد العالمي. وذكر أن المجلس الأعلى للاتصالات قام بوضع خطة لإرساء قطاع اتصالات محلي نشط يكون بمثابة الأساس لبناء اقتصاد المعرفة وإثراء وتحسين نوعية حياة جميع أفراد المجتمع من خلال ربطهم بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة قطر إقليميًا بلعبها دور حيوي في صناعة المحتوى الرقمي العربي.

وأضاف صلات أنه من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع العام والخاص خطا المجلس الأعلى للاتصالات خطوات كبيرة نحو وضع أسس للابتكار في قطاع الاتصالات ولتحقيق طموحات دولة قطر في أن تصبح محورًا ولاعبًا إقليميًا رائدًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولفت إلى أن المجلس يعمل مع المؤسسات العامة والخاصة لإيجاد الدوافع وتهيئة الظروف الملائمة لنشوء أسواق عامة وخاصة جديدة للحلول الإبداعية القائمة على تكنولوجيا المعلومات. وأشار إلى أن دولة قطر حققت العديد من الإنجازات على جميع المسارات وباتت محطة وقبلة اقتصادية مهمة للعديد من رجال الأعمال خاصة أنها أثبتت قدرة وصلابة في مواجهة الأزمة المالية العالمية.

وأضاف أن الاقتصاد القطري في نمو مطرد وهناك نمو في عدد المشروعات وإنشاء الشركات الجديدة معتبرا أن ما تحققه دولة قطر خاصة على صعيد النفط والغاز يدعم مستقبل قطر والأجيال المقبلة. وأشار إلى أن احتفالات دولة قطر بمناسبة ذكرى اليوم الوطني تتواكب مع الإنجازات الكبيرة التي تحققت يوما بعد يوم في جميع المجالات مشيرا إلى أن قطر من أفضل الدول نموا على الصعيد العالمي.

وشدد على أن دولة قطر وسكانها ومؤسساتها شهدت تقدماً مطرداً في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف مجالات الحياة اليومية مشيرا إلى أن تطور قطاع الاتصالات في أي دولة يعد مقوما أساسيا لتطور تلك الدولة.

وأضاف أن دولة قطر مقبلة على مرحلة عملاقة من التطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمتتبع لخطوات المجلس الأعلى للاتصالات يجد أن هناك تحركات كبيرة في هذا الصدد ومبادرات عملاقة من شأنها تحويل قطر إلى دولة جاذبة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى العالم نظرا لأن ما يحدث الآن من تطوير البنية التحتية هو واحد من أهم الإنجازات الحديثة.

وأوضح أن هناك عددا من الجهات في الدولة جهزت بنيتها التحتية التقنية بشكل جيد وهذه البيئات الجاهزة تخدم مشاريع تلك الجهات.كما أن هناك عددا من المشروعات التي يتم تجهيزها مثل واحة العلوم والتكنولوجيا وغيرها والتي ستخدم القطاع بشكل عام. وهناك خطوات من قبل المجلس الأعلى للاتصالات لربط الجهات الحكومية المختلفة بشبكة واحدة حيث كانت كل الهيئات والشركات التي لديها بنية تحتية تعمل بمعزل عن بعضها البعض ولايوجد ترابط بينها وهذا يخلق ازدواجية في الجهود والوقت وزيادة في النفقات.

وأشار إلى أن المجلس الأعلى للاتصالات لعب دورا كبيرا في إنجاز العديد من المشاريع في القطاع منها على سبيل المثال فتح سوق الاتصالات الذي يعد واحدا من أهم الإنجازات التي تحققت في القطاع.

ولفت إلى أن فتح سوق الاتصالات انعكس بشكل مباشر على أسعار الخدمات ودرجة جودة الخدمات المقدمة للأفراد والشركات على حد سواء. ولفت إلى أن سوق الاتصالات القطري واحد من الأسواق الواعدة والمبشرة بالخير كونه سوقا ناشئا وبحسب الدراسات فإن الأسواق الناشئة سوف تحقق معدلات نمو إيجابية خلال السنوات القليلة المقبلة.

إنجازات كبيرة

ومن جانبه يؤكد فهد الحمادي عضو مجلس إدارة فهرس قطر أن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة عظيمة للاحتفال بها ونقف على الإنجازات التي تحققت في مختلف جوانب الدولة. وأشار إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعات التي حققت نموا كبيرا خلال الفترات الماضية نظر لحجم الفرص المتوفرة في القطاع والتي يقابلها شغف كبير من الشركات المحلية والإقليمية لاقتناصها. وأضاف أن البنية التحتية التقنية تتقدم بشكل ملحوظ خاصة في ظل الجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل الجهات المختصة معتبرا أن نمو البنية التحتية التقنية عنصر أساسي في تقدم أي مشروع.

ومن جانبه يقول عبد الرحمن الصيعري أحد المتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إن يوم الثامن عشر من ديسمبر اليوم الوطني عزيز على قلوبنا نحرص جميعا للخروج للاحتفال به.

وأضاف أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعات التي حققت نموا كبيرا في الآونة الأخيرة لافتا إلى أن السوق القطري من الأسواق الواعدة والمبشرة في النمو. وشدد على أهمية التعاطي مع كل المستجدات التقنية بسرعة كبيرة والعمل على تدريب الشباب على كيفية استخدامها منوها أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أفضل القطاعات التنموية في الدولة.

وأكد على أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتت من القطاعات الجاذبة للاستثمارات وعوائدها جيدة جدا بالمقارنة بقطاعات أخرى مثنيا على جهود المجلس الأعلى للاتصالات لتطوير القطاع.

 اليوم الوطني يجسد التلاحم

من جانبه قال سعد آل شريم أحد التجار : إن اليوم الوطني يظهر صورة تجسد تلاحم الشعب القطري مع قيادته الرشيدة ويستغلها المواطنون لتأكيد ولاءهم للدولة وتكاتفهم خلف القيادة الحكيمة ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين. واعتبر أن السعادة التي يشهدها شعب قطر هي جزء من مسلسل النجاح الذي باتت تشهده الدولة على كل الأصعدة ومنها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأضاف أن بناء قطاع اتصالات حيوي يدعم رؤية البلاد في بناء اقتصاد المعرفة يعد أحد أهم الآمال التي يتطلع إليها الناس.

ولفت إلى أن المنافسة في السوق القطري من شأنها تحفيز الشركات لتقديم أفضل الخدمات بأسعار تنافسية مؤكدا أن قطاع الاتصالات يعد واحداً من أهم القطاعات الحيوية لأي دولة لما يمثله ذلك من دعامة هامة من دعامات البنى التحتية التي تخدم الأهداف التنموية للدولة.

وأوضح أن سوق الهواتف المحمولة يتميز بارتفاع معدل انتشار الهواتف المحمولة بين مختلف الفئات العمرية ونموها إلى نسبة تزيد عن 90%..ومن المتوقع أن يبلغ حجم إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة 295 مليون ريال قطري بحلول عام 2014 وذلك بحسب التقارير. ويعكس هذا الاتجاه التصاعدي نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على كافة الصعد في قطر، الأمر الذي ساهم بالارتقاء بمكانة الدولة وحصولها على مراكز متقدمة في المؤشرات الدولية. وأكد أن التطور الكبير الذي تشهده دولة قطر في قطاع الاتصالات بدأ يؤتي ثماره في الآونة الأخيرة خاصة في ظل المنافسة الإيجابية بين كل المشغلين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن