25 يناير: يوم الغضب المصري

تاريخ النشر: 26 يناير 2011 - 02:45 GMT
طالب المتظاهرون المصريون بتنحي الرئيس حسني مبارك.
طالب المتظاهرون المصريون بتنحي الرئيس حسني مبارك.

إنه زمن الثورات فيما يبدو!

تعطينا فرح وصفة مجانية لصناعة ثورة فتقول:

" في يوم ميلاد الضمائر العربية ..

تحضر كعكة  بعدد كبير من بيض الملل .. و بعضا من زيت الفقر .. و الكثير الكثير من طحين الغضب .. تخلط المواد سويا و يضاف لها خميرة الصحافة لتعطي الكعكة مظهرا لائقا .. و توضع في فرن الصمت لسنوات عدة و دهور كثيرة .. ليحترق قلب تلك الكعكة فتخرج لتستبدل بكعكة قلبها و قالبها اقوى بكثير من سابقتها .. .. جهزت كعكة التظاهر .. محشوة بقطع من انواع الاحتجاج .. و مغطاة بصبغة الرفض .. تقطعها سكين التحرر .. و تتناولها ايدي الاعلام لتقدمها مقبولة الطعم و مستساغة الشكل لآكليها".

 

حسين غرير من سوريا، يكتب عن يوم الغضب في مصر قائلا:

" خرج أكثر من مئة ألف مصري يطالبون بحقهم بالحياة الكريمة والعدل وتلخصت مطالبهم في بداية الأمر بتحسين الأجور ومحاربة الفساد ورفع حالة الطوارئ عن البلاد، ثم تطورت إلى المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك ونظامه.  بدأت المظاهرات بعدة آلاف تخرج من مناطق مختلفة وانضمت المجموعات إلى بعضها ووصلت في ميدان التحرير إلى أكثر من عشرين ألف. استخدمت قوات الأمن القوة الوحشية وليس المفرطة فقط في محاولة تفريق المتظاهرين وثنيهم عن المتابعة. حتى أن عصي الصعق الكهربائي والرصاص المطاطي والحي استخدمت أيضاً. إلا أن ذلك زاد من إصرار المتظاهرين وبدأت لعبة الكر والفر، وفي بعض الأحيان هرب رجال الأمن خائفين من أمام المتظاهرين".

ومساهمة من المدونين في نقل الأحداث التي جرت في الشارع المصري بعد التعتيم والتجاهل الذي مارسته وسائل الإعلام، فتح المدونون صفحات مدوناتهم لنقل الأحداث أولا بأول فهذه ثورة الإعلام الجديد أو ما يسمى بإعلام المواطن، تقول طبشورة تعليقا على ذلك:

" أعلن التويتر منذ قليل أنـّه  حُجب في مصر ، كما وتناقل البعض أنباء عن حجب موقع الفيس بوك الذي انطلقت منه الثورة في مصر . أمـّا مواقع الأخبار العربية ( و على رأسها قناة الجزيرة التي كتبت منذ ساعات على موقع التويتر تطلب صورا فيديوهات و روابط - وسيلة إعلاميّة تناشد الإعلام الإجتماعي لتزويدها بالمعلومات - ) فقد قامت معظمها بممارسة التعتيم الأخباري للذي يحدث في شوارع مصر .

لذا و دعما لأحرار مصر ، سأفتح مدونتي لنقل الأخبار بين المصريين ( منهم و إليهم ) . من يحصل على معلومات و يودّ نشرها فليتركها هنا في تعليق ( التعليقات مفتوحة دائما)" .

 

أما عمرو من مصر، فيسرد بعضا من تجربته في التظاهر ويعبر عن أمله في غد جديد:

"استلقيت على الأسفلت، هتفت كثيرا، استنشفت بعضا من الغاز المسيل للدموع التي ترقرقت فقط في عيني. ركضت في شوارع وسط القاهرة وسط مجانين أعزاء ودوا لو تظاهروا حتى الصباح، استمعت إلى أوامر من لا أعرفهم وشاهدت تفاوضا عند كل مفرق حول طريق المظاهرة. ألقيت بعضا من الحجارة على الجنود الذين هاجمونا تحت نفق أحمد حلمي ثم هربت مع الجموع إلى حواري السبتية والقللي.

وددت لو تابعت الإصرار المجنون على البقاء في الشارع حتى الصباح ولكنه بدا في الثالثة فجرا في حواري روض الفرج خيارا عبثيا".