الأحد القادم آخر موعد لتلقي الملخصات البحثية

أعلن منظمو الملتقى المشترَك لمنتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث وشبكة العلماء العرب المغتربين، والذي يقام خلال أكتوبر المقبل، عن فئات الجوائز التي ستُمنح خلال الملتقى لأفضل البرامج البحثية والبحوث الطلابية والعروض التقديمية للملصقات التي تعزز مجالات البحث ذات الأولوية لدولة قطر.
وأشار المنظمون إلى أن الأحد القادم الموافق 2 سبتمبر 2012 سيكون آخر موعد لتلقي الملخصات البحثية في مجالات الصحة والطب الحيوي، والطاقة والبيئة، وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والفنون، والعلوم السلوكية والاجتماعية، والعلوم الإنسانية، والدراسات الإسلامية.
وتقوم لجنة تحكيمية تضم نخبة من الخبراء الدوليين وباحثين كبار من شبكة العلماء العرب المغتربين بتقييم البحوث المقدمة للمنتدى، وذلك لاختيار أربعة برامج بحثية، وأربعة بحوث طلابية، وأربعة عروض ملصقات لاستلام جوائز التميز في البحوث.
وبالإضافة إلى جوائز التميز التي تمنح لأصحاب البرامج البحثية والعروض التقديمية الفائزة، فإنهم يحصلون على منح مالية، وذلك حتى يتسنى لهم مواصلة جهودهم في مجالاتهم البحثية.
وفي معرض تعليقه على نسب المشاركة في تقديم الملخصات البحثية، تحدث فيصل بن محمد السويدي، رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قائلاً: "شهدنا في العام الماضي زيادة بنسبة 35% في الملخصات البحثية المقدمة للمنتدى. ومن بين كل أربعة ملخصات بحثية يوجد ملخص بحثي مقدمٌ من قبل طالب، ونتوقع زيادة أكبر هذا العام، وذلك في ظل تنامي الثقافة البحثية في دولة قطر في المستشفيات والمختبرات الجامعية أو غير ذلك من حقول علمية. وهي ثقافة بحثية تتعزز عاما بعد عام. وهذا بالطبع سينعكس على نوعية وعدد البحوث المقدمة في منتدى العام الحالي."
وأشار السويدي إلى أن النسخة الماضية من المنتدى قد شهدت تقديم مجموعة من المشاريع البحثية الرائدة بما في ذلك تحليل عمليات تحلية المياه، ودراسات مرض السرطان، والصفات البشرية للإنسان الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والأنماط المتغيرة في تكوين الأسرة القطرية.
وأضاف السويدي: "نحن متحمسون لمعرفة ما ستقدمه الملخصات البحثية لهذا العام، ونتطلع نحو إبراز الأعمال المتطورة التي جرت في قطر".
من جانبه أشار الدكتور ضرار خوري، مدير البحوث المؤسسية والقائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم البحوث في مؤسسة قطر ورئيس لجنة برنامج المنتدى السنوي للبحوث، إلى أن لجنة تحكيم الملخصات البحثية ستستند في اختيارها الى جودة البحث، وتميزه وجدارته، ومدى صلته وارتباطه بدولة قطر، قائلاً: "سوف تُعطَى الأولوية للأبحاث التي أُجريت في دولة قطر، أو بالتعاون مع مؤسسة قطرية، أو بدعم من مؤسسة قطرية. وسوف تضم لجنة التحكيم النهائية أعضاء من شبكة العلماء العرب المغتربين الذين نتشرف بمشاركتهم معنا في منتدى هذا العام".
وأضاف قائلا:" إن البحوث الفائزة في المنتدى لن تكون احتفاءً من جانبنا بتنامي القدرات البحثية لدولة قطر فحسب، بل ستتيح لنا جميعا فضلا عن أصحابها والمراجعين وأعضاء اللجنة التحكيمية، الفرصة لنتعلم من العقول العلمية العظيمة التي يحتضنها عالمنا العربي".
ويشهد المنتدى ولأول مرة في نسخته القادمة مشاركة بارزة من قبل أعضاء شبكة العلماء العرب المغتربين، وهي المشاركة التي تستهدف تعريف العلماء العرب المغتربين على الوسط البحثي في دولة قطر، وتعزيز النقاش الدائر حول توسيع أفاق التعاون بين المنتدى السنوي للبحوث وشبكة العلماء العرب المغتربين سعيا للارتقاء بثقافة البحوث في دولة قطر ورفع مكانتها الدولية في هذا المجال.
وما زالت الفرصة متاحة لتقديم الملخصات التي ستقدم خلال المنتدى الذي يستضيفه مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
كما يتيح المنتدى فرصة نادرة للمؤسسات البحثية بما يمكنها من تبادل المعلومات مع أبرز الباحثين في دولة قطر والمنطقة والعالم حول تخصصاتها البحثية.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور ضرار خوري أهمية المعرض الذي يرافق المنتدى قائلاً: "سيقدم المعرض الذي يستضيفه مركز قطر الوطني للمؤتمرات، فرصة للمشاركين لمعرفة المزيد عن المؤسسات والجامعات والمستشفيات والمنظمات غير الربحية والوكالات الحكومية التي تدعم سعي دولة قطر لأن تكون مركزا رائدا للبحوث في دول الخليج والمنطقة."
هذا ويعد المنتدى السنوي للبحوث وشبكة العلماء العرب المغتربين، إحدى مبادرات مؤسسة قطر المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لدولة قطر الرامية إلى تعزيز مجتمع التميز البحثي والتعليم عالمي المستوى.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.