أبوظبي تهدف إلى أن تصبح نموذجًا عالميًا لمكافحة السمنة لدى الأطفال

انطلقت فعاليات منتدى أبوظبي لمكافحة السمنة لدى الأطفال، الذي يعقد في العاصمة أبوظبي، من 10 إلى 11 ديسمبر في فندق سوفيتيل الكورنيش، وذلك بحضور أكثر من 300 متخصص يمثلون 12 جهة حكومية و9 جهات خاصة ومشاركة 20 طالباً و4 متحدثين عالميين من مختلف المجالات ذات الصلة للبحث في آفة السمنة لدى الأطفال وكيفية السيطرة عليها والحد منها.
وقال الخبراء إن مشاركة كافة أطياف المجتمع المحلي بشكل أكبر هي خطوة ضرورية في الحد من آفة السمنة وانتشارها لدى الأطفال، ونظمت دائرة الصحة – أبوظبي المنتدى سعيًا منها للحد من السمنة لدى الأطفال في الإمارة، فعلى غرار بقية البلدان في العالم، تشهد الإمارة تزايدًا في حالات السمنة لدى الأطفال في السنوات الأخيرة.
وقال معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي في كلمته إن الحكومة قد وضعت صحة كافة المقيمين ضمن أولوياتها وخططها الاستراتيجية كونها إحدى أهم ركائز التنمية المستدامة. وأضاف: "من المتوقع أن ترتفع نسبة السمنة ما لم نعمل على تدخلات مجتمعية ومؤسسية مع كافة الجهات المعنية لوضع حد لهذه الزيادة والسيطرة على هذه المشكلة الصحية. قامت إدارة الصحة، بالتعاون مع فريق عمل مكافحة السمنة لدى الأطفال في إمارة أبوظبي والمكون من 12 جهة حكومية، بوضع خطة شاملة للحد من ظاهرة السمنة. وتهدف هذه الخطة إلى رفع النشاط البدني لدى الأطفال بنسبة 15% وخفض متوسط مؤشر كتلة الجسم بنسبة 15% بحلول عام 2020."
وفي كلمتها للمشاركين قالت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير دائرة الصحة العامة في دائرة الصحة في أبوظبي: "ما يميز جمعنا هذا اليوم هو أننا نملك القدرة على تغيير واقع السمنة في مجتمعنا، وتوفير مستقبل أفضل لأطفالنا. إن هذا الجمع يمتلك المعرفة، والمهارات الضرورية، لا بل وتتعدى امكاناته ذلك كله، وتمتد للتأثير في محيطنا بكافة جوانبه."
وسلطت الهاجري الضوء على بعض الخطوات العملية التي يمكن أن يتخذها الجمهور للمساعدة في الحد من السمنة لدى الأطفال، مثل تقليص عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية، وتشجيع الأطفال على زيادة نشاطهم البدني، وتقديم خيارات غذائية صحية في المنزل وفي المدرسة وفي المقاهي العامة والمطاعم وغيرها.
وتابعت الهاجري قائلة: " بإمكاننا بناء وتطوير مدن صحية ومستدامة. بإمكاننا خلق بيئة جاذبة لأطفالنا تتميز بالأمان والنظافة، وسهولة الوصول لها واللعب فيها. بإمكاننا العمل على الترويج والإعلان عن المنتجات الصحية. أنا على يقين بأننا نستطيع أن نجعل من إمارة أبوظبي نموذجًا لمكافحة السمنة لدى الأطفال."
على الصعيد العالمي، تم استعراض الدروس من الحملات الناجحة في المملكة المتحدة والسويد وهولندا والمكسيك أيضًا في المنتدى مع رؤى رئيسية تركز على السنوات الأولى لدى الطفل باعتبارها مرحلة هامة لتعزيز تناول المأكولات الصحية وممارسة الأنشطة وهي عادات يمكن الحفاظ عليها بعد مرحلة الطفولة.
وتجري مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة ليس فقط من منطلق الهواجس الصحية، بل أيضًا بسبب التكاليف الاقتصادية. ويقدر أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا قد أنفقت ما يقارب 25 مليار درهم على الأمراض المرتبطة بالسمنة (لدى الأطفال والبالغين) في عام 2015.
وتشمل الخطوات العملية الأخرى التي يجري استكشافها تنظيم تناول السعرات الحرارية والسكر لدى الأطفال، والحد من وصولهم إلى منتجات ذات نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية. وعلى المدى الطويل، تأمل أبوظبي في تقديم عدد من الابتكارات في مجال تطوير منتجات صحية للأطفال، وذلك عبر الاستفادة من التقدم المُحرز في مجال العلوم والتكنولوجيا لإيجاد منتجات تعود بالفائدة للأطفال في كافة الجوانب التوعوية، والغذائية وممارسة النشاط البدني.
تتولّى دائرة الصحة في أبوظبي تنظيم منتدى أبوظبي لمكافحة السمنة لدى الأطفال بالشراكة مع ميد. ويحظى المنتدى بدعم فريق عمل أبوظبي لمكافحة السمنة لدى الأطفال بالإضافة إلى العديد من الشركاء من القطاع الخاص مثل شركة إن إم سي للرعاية الصحية، ووكالة عمير للسفريات، ومزارع العين للإنتاج الحيواني، ومستشفى كينغز كوليدج في لندن، وهيلثبيور، وتكنوجيم، وضمان، وكيوا، والاتحاد العالمي للسمنة.
خلفية عامة
ميد
لأكثر من 50 عاماً، اعتمد كبار رجال الأعمال على "ميد" للحصول على قاعدة بيانات غير منحازة للمعلومات التجارية التي يحتاجونها. وتمثل العلامة التجارية "ميد" محفظة منتجات لا مثيل لها في مجال المعلومات التجارية، وخدمات الإنترنت، وآخر المؤتمرات والمناسبات ذات الصلة.