أغلبية العرب يثقون في وعود الإصلاح في البحرين

أبدى الكثير من العرب ثقتهم في قدرة حكومة البحرين على تنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها على إثر الاحتجاجات التي تصاعدت في المملكة عام 2011، وذلك بحسب استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته مناظرات الدوحة.
وقد أظهرت النتائج تعارضاً صارخاً مع آراء الجمهور التي تم استطلاعها خلال إحدى حلقات مناظرات الدوحة في ديسمبر الماضي، والتي ناقش فيها البرنامج الوعود الإصلاحية في البحرين، حيث صوتت نسبة 78 بالمئة من الجمهور على عدم ثقتها في وفاء الحكومة البحرينية بوعودها الإصلاحية.
وبحسب استطلاع الرأي الذي شمل 1008 شخص من دول مجلس التعاون الخليجي، وشمال أفريقيا، والمشرق العربي، فقد بلغت نسبة المعارضين للاحتجاجات الشعبية في البحرين 60 بالمئة من المصوتين في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما اعتقدت نسبة 41 بالمئة من أن القمع الذي مارسته الحكومة البحرينية ضد التظاهرات الشعبية كان هو "الحل الأمثل".
واعتبر ما يقارب 33 بالمئة من المصوتين من دول شمال أفريقيا والمشرق العربي بأن الممارسات القمعية من جانب الحكومة كانت أمراً ضرورياً ولكنه تم بشكل يشوبه العنف، إلا أن 30 بالمئة قد أكدو على أن هذا القمع لم يكن ضرورياً من الأساس.
ورغم أن كثيرين قد أعربوا عن "ثقتهم" في نوايا الحكومة، فقد أبدت نسبة لا يُستهان بها من المصوتين رغبتها في رؤية انتخابات حرة وديمقراطية في البحرين، وهي وجهة نظر مشتركة بين الكثير ممن لديهم ثقة في وعود الحكومة.
قامت شركة يوغوف لاستطلاعات الرأي بإجراء هذا الاستطلاع في الفترة ما بين 8 إلى 14 يناير 2012.
يُذكر أن مناظرات الدوحة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهو برنامج حواري ومنتدى عام رائد لعقد المناظرات والمناقشات في العالم العربي، ويُبث إلى حوالي 400 مليون شخص حول العالم، عبر قناة البي بي سي الإخبارية العالمية والشركاء الآخرين من القنوات التلفزيونية، ويلقي الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.