أكاديمية ريناد تحصل على اعتماد الجمعية الوطنية للتوحّد في المملكة المتحدة

حصلت أكاديمية ريناد، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، على اعتماد الجمعية الوطنية للتوحّد في المملكة المتحدة، وهو اعتماد دولي يُمنح للمؤسسات التي تقدم خدمات تعليمية أو دعم للأفراد من ذوي التوحّد.
يُعد هذا الاعتماد معيارًا عالميًا للجودة في مجال تعليم ودعم الأفراد ذوي التوحّد، حيث يقيِّم المؤسسات بناءً على مجموعة من المعايير الشاملة التي تشمل البنية التحتية، وكفاءة الكوادر، وجودة البرامج التعليمية والخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وقالت نوف المالكي، المدير التنفيذي بالإنابة لأكاديمية ريناد: "إن حصولنا على هذا الاعتماد إنجاز كبير يعكس جودة الممارسات التعليمية والمهنية المتبعة في الأكاديمية."
وأضافت المالكي أن أكاديمية ريناد هي أول مدرسة في قطر متخصصة في تعليم الطلاب ذوي التوحّد تحصل على الاعتماد وفق المعايير الدولية الجديدة للجمعية الوطنية للتوحّد. وقد شمل ذلك عملية مراجعة دقيقة لجميع الجوانب الأكاديمية والإدارية في الأكاديمية.
وأوضحت المالكي أن معايير الاعتماد تغطي المناهج الأكاديمية والاجتماعية والتفاعلية، وطرق التدريس، إلى جانب إعداد خطط فردية عالية الجودة لكل طالب—إذ تضم الأكاديمية حاليًا نحو 134 طالبًا، ولكل منهم خطة خاصة تناسب احتياجاته حتى داخل الصف الواحد. كما تشمل هذه المعايير سياسات واضحة لحماية الطفل، وتعزيز السلوك الإيجابي، وتقليل الاعتماد على الدعم المباشر، وبناء الاستقلالية والمهارات الحياتية.
وقالت المالكي: "إلى جانب التعليم، تقدم أكاديمية ريناد خدمات علاجية متخصصة مثل جلسات التخاطب والعلاج الوظيفي، كما نعمل بشكل وثيق مع الأسر لوضع الخطط الفردية ومتابعة تنفيذها في المدرسة والمنزل."
واختتمت المالكي، قائلةً: "إن الاعتماد ليس مجرد شهادة، بل هو التزام بمنهجية عمل شاملة تضمن جودة التعليم والممارسات والخدمات المقدمة، وتقوم على شراكة حقيقية مع الأسر، بما يعكس رؤية مؤسسة قطر في الاستدامة والشمولية، ويمنح الطلاب الثقة والمهارات اللازمة لحياة أكثر استقلالية واندماجًا."
من جانبه، قال ماثيو كامبيون، مدير أكاديمية وارف—وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر "إن عملي السابق في أكاديمية ريناد على ملف الاعتماد ساعد في وضع الأساس لهذا الإنجاز. فمنذ تأسيسها عام 2016، عملت أكاديمية ريناد بشكل وثيق مع الجمعية الوطنية للتوحّد، وبذلت جهودًا جماعية استمرت ثلاث سنوات لتحقيق هذا الهدف الذي طالما كان من أولوياتنا".
وتابع كامبيون: "يعد هذا الاعتماد اعترافًا عالميًا يضع أكاديمية ريناد بين المؤسسات الرائدة ويؤكد التزامها بتقديم خدمات تعليمية عالية الجودة للأفراد من ذوي التوحّد."
وأشار كامبيون كذلك إلى أن التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر لديه تطلعات دولية، حيث يسعى إلى جعل أكاديمية ريناد نموذجًا عالميًا في مجال تعليم ذوي التوحّد. وأضاف: "في أكاديمية ريناد نؤمن بأن لكل طفل احتياجاته الخاصة. نحن نركز على نقاط القوة لديهم بدلاً من التحديات، ونعمل على أن يكون لكل طالب صوت واضح ومسار محدد ودعم يمكّنه من الازدهار."
واختتم كامبيون، قائلًا: "إن نجاحنا في الحصول على الاعتماد يعود إلى تبنّي نهج شمولي يضع الطفل في قلب العملية التعليمية. فجَلسات علاج النطق واللغة، إلى جانب التركيز على التعلم الاجتماعي والعاطفي، تمثل ركائز أساسية في دعم الطلاب، ومساعدتهم على فهم مشاعرهم وإدارتها، وتمكينهم من التعامل مع التحديات اليومية بوعي وثقة."
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.