أكثرية العرب يعتقدون بأن المرأة ستكون أفضل حالا بعد الثورات العربية

أظهر استطلاع للرأي أُجري مؤخرا لصالح مناظرات الدوحة أن غالبية العرب يعتقدون أن وضع المرأة سيشهد تحسنا في الدول العربية التي اندلعت بها ثورات حتى في ظل صعود تيارات الإسلام السياسي في هذه الدول.
وقد رأى ما نسبته 75% من الأشخاص المستطلعة أراؤهم أن مستقبل المرأة العربية سيكون أكثر إشراقا على وقع تحسن نوعية الحياة، فضلا عن أن المرأة، التي كانت عاملا محفزا للثورات، ستواصل حراكها وتقاتل من أجل حقوقها.
وساق المتفائلون ممن استطلعت أراؤهم عدّة أسباب وراء توقعاتهم الإيجابية، من بينها أن النساء سيحصلن على حماية أفضل ضد اعتداءات الرجل وسطوته، وكذلك على فرص أفضل للتعليم وحرية تعبير وتمثيل أقوى في الأحزاب السياسية.
وعكست نتائج الاستطلاع نتيجة التصويت على مقولة حلقة مناظرات الدوحة التي انعقدت في 28 فبراير، وذلك حين صوت 74 % من الجمهور ضد مقولة الحلقة: "هذا الجمهور يعتقد بأن حال المرأة سيكون أسوأ بعد الثورات".
ووفقا لنتائج الاستطلاع فقد كان المستطلعة أراؤهم في دول شمال إفريقيا – حيث اندلعت ثلاث ثورات في كل من تونس ومصر وليبيا هم الأكثر تفاؤلا بتحسن أوضاع المرأة، لاسيما في تونس ومصر. وفي المقابل جاءت ردود المشاركين في الاستطلاع من بلاد الشام أقل تفاؤلا.
ومع أن غالبية المستطلعة أراؤهم لم ييدوا قلقا حيال تأثيرات الإسلام السياسي على المرأة، فإن نظراءهم في بلاد الشام كانوا أكثر قلقا حيال هذه المسألة.
ورغم التفاؤل بأن ما يُعرف بالربيع العربي سيرفع على الأرجح عدد النساء اللواتي سيضطلعن بأدوار سياسية رفيعة في المستقبل، فإن كثيراً ممن استطلعت أرؤاهم أكدوا أن ذلك لا يعني أنهن سيشغلن مراكز قيادية فاعلة.
وقد نفذت الاستطلاع شركة يوغوف YouGov في الفترة ما بين 11 و 14 مارس الماضي على عينة تضم 1003 أشخاص.
يُذكر أن مناظرات الدوحة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، هي برنامج حواري ومنتدى عام رائد لعقد المناظرات والمناقشات في العالم العربي، ويُبث عبر قناة البي بي سي الإخبارية العالمية والشركاء الآخرين من القنوات التلفزيونية، ويلقي الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.