إنتصار تاريخي جديد تسجله أودي في سجلاتها

إنها المرة الأولى على الإطلاق التي يتمكن فيها صانع سيارات من تحقيق الفوز في سباقات التحمل الأكثر شهرة وصعوبةً في أوروبا والعالم وهي: لومان فرنسا، نيوبورغرينغ ألمانيا، وسبا فرانكورشا بلجيكا وذلك في مدة زمنية لا تتعدى الـ 71 يوماً فقط.
بمشاركة 66 سيارة من 12 صانع مختلف في منافسات النسخة الـ 54 من سباق الـ 24 ساعة البلجيكي على حلبة الجائزة الكبرى، سبا فرانكورشا، وبعد 509 لفات كاملة على مسار السباق الذي يبلغ طوله 7.004 كلم نجحت سيارتا الأودي R8 LMS ultraمن إثبات جدارتهما من جديد في سباقات التحمل وهذه المرة في سبا على حساب العديد من الصانعين على غرار بي.ام.دبليو، مرسيدس-بنز، فيراري، بورشه، ماكلارين وغيرها. أما المركز الأول فكان من نصيب فريق أودي سبورت فينكس رقم 16 وذلك انطلاقاً من المركز الـ 29 بقيادة الثلاثي أندريا بيتشيني إيطاليا، رينيه راست ألمانيا، وفرانك شتيبلر ألمانيا، في حين استقر المركز الثاني في جعبة فريق أودي سبورت دبليو.آر.تي رقم 1 بقيادة الثلاثي كريستوفر هازيه ألمانيا، كريستوفر مايز ألمانيا، واستيفان أورتيلي فرنسا.
الجدير بالذكر أن الفائزين بسباق لومان الماضي وهم مارسل فيسلر سويسرا، توم كريستنسن الدنمارك وأندريه لوتيرر ألمانيا من فريق أودي سبورت فينكس قد أظهروا تأدية تليق بكونهم الفائزين بسباق لومان حيث أنهوا سباقهم في المركز السادس انطلاقاً من المركز الـ 63. أما سيارة أوديR8 LMS ultra الرابعة والثانية في فريق أودي سبورت دبليو.آر.تي فلم يحالفهم الحظ لإكمال السباق مع الثلاثي ماركو بونانومي إيطاليا، إدوارد ساندستروم السويد ولورنس فانثور بريطانيا على اثر تعرض سيارتهم لحادث في بداية الساعة الـ 21 من عمر السباق على منعطف او روج الشهير.
"لا شك بأن تحقيق ثلاثة انتصارات في سباقات الـ 24 ساعة خلال 71 يوماً هو لأمر غايةً في الأهمية وقصة نجاح جديدة تكتب في سجلات أودي الرياضية." قال الدكتور فولفغانغ أولريخ، رئيس قسم رياضة السيارات لدى أودي وأضاف: "لقد كان سباقاً تنافسياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث كان هناك حوالي 20 سيارة قادرة على تحقيق الفوز. إلا أنه في نهاية المطاف تمكنت توليفة الجودة، الاعتمادية، والسرعة التي أظهرتها سيارات أودي من الفوز مرة أخرى. كل من كان طرفاً في تحقيق هذا الانجاز الثلاثي التاريخي لابد له وأن يكون فخوراً وهم أولاً الفريق، السائقون، وبالتأكيد جميع موظفي أودي في إنغولشتات، نيكازولم، وبيبيراخ أيضاً."
لقد كانت الساعة الأولى من عمر السباق هي الأصعب على سيارات أودي، إلا أنه وبعد إجراء تعديل على ضغط الهواء في إطارات الـ R8 LMS ultra بدأت أودي في خطف المراكز الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلى سيارات بي.ام.دبليو التي كانت تتصدر ركب المنافسة لتبدأ ممارسة ضغوطاتها عليها. نجحت أودي في قلب موازين المنافسة للمرة الأولى واحتلال صدارة سباق سبا للتحمل في الساعة الرابعة. وابتداءاً من الساعة التاسعة من عمر السباق، احتلت سيارات أودي R8 LMS ultra مواقعها المتقدمة لتستلم دفة قيادة السباق حتى النهاية وذلك ضمن أحوال جوية صعبة للغاية حيث انعكست الأمطار الغزيرة سلباً على مسار السباق ووضوح الرؤية، الأمر الذي اضطر سيارة الأمان للدخول 16 مرة.
انحصرت المنافسة على لقب سباق سبا 24 ساعة في نهاية المطاف بين فريقي أودي سبورت فينكس وأودي سبورت دبليو.آر.تي. إذ جمعتهما منافسات ضارية على المركز الأول خلال النصف ساعة الأخيرة من عمر السباق، وكانت كلا السيارتين رقم 16 ورقم 1 تتبادلان المركز الأول باستمرار، إلا أن استراتيجية فريق أودي سبورت فينكس رقم 16 في استبدال مكابس المكابح الأمامية للمرة الثانية في صباح يوم الأحد خلال دخول سيارة الأمان إلى الحلبة كانت ناجحة وترجمها السائق فرانك شتيبلر إلى فوز مستحق لفريقه في وقت اضطر فيه فريق أودي سبورت دبليو.آر.تي رقم 1 مع سائقه الفرنسي ستيفان أورتيلي إلى المرور بمنطقة الصاينة كعقوبة جزائية ليكتفي بالمركز الثاني.
خلفية عامة
أودي
"أودي" هي شركة ألمانية لتصنيع السيارات، وقد تخطت الشركة توقعاتها التي حددتها للعام 2009 مع نتائج مبيعات وصلت إلى حوالي الـ 950,000 سيارة. كما نجحت الشركة بتسجيل عائدات بلغت 34،2 مليار يورو، فيما بلغت الأرباح قبل حسم الضرائب 3,2 مليار يورو. وتنتج أودي سياراتها في كل من إنجولشتادت ونيكارسولم (ألمانيا)، جيور (هنغاريا)، شانجشون (الصين) وبرسيل (بلجيكا).
وتنشط الشركة في أكثر من 100 سوق حول العالم، وتمتلك شركات فرعية تشمل Automobili Lamborghini Holding S.p.A في سانت أجاتا بولونيز في إيطاليا و quattro GmbH في نيكارسولم بألمانيا.
توظف أودي ما يزيد عن 58,000 شخص حول العالم بمن فيهم 46,500 موظف في ألمانيا. وتستثمر الشركة التي تعتمد الحلقات المعدنية الأربع شعاراً لها، ما يزيد عن ملياري يورو كل عام للحفاظ على ريادتها للتكنولوجيا المتقدمة في إطار الفلسفة التي تتبنّاها.
وتخطط أودي لزيادة عدد طرازاتها إلى 42 طرازاً بحلول العام 2015. وتحتفل الشركة بمئويتها الأولى في 2009. وكانت قد أبصرت النور على يد أوغست هورخ في زويكاو في 16 يوليو من العام 1909.
تولي أودي ومنذ فترة طويلة اهتماماً كبيراً بمسؤوليتها الاجتماعية بعدة مستويات، وذلك بهدف تأمين حياة معيشية أفضل للأجيال القادمة. ولهذا، فإن من أهم مفاتيح النجاح الدائم لعلامة أودي تتمحور حول حماية البيئة، الحفاظ على الموارد، والقدرة التنافسية الدولية والتطلع قدماً مع سياسة الموارد البشرية. وتمثل مؤسسة أودي البيئية مثالاً على إلتزام AUDI AG تجاه القضايا البيئية.