وفد إيطالي رفيع المستوى يستعين بخبرة جمارك دبي استعداداً لاستضافة إكسبو 2015 في ميلانو

قام وفد إيطالي رفيع المستوى يضم السيد لويجي ميرلو رئيس سلطة ميناء جنوه، والسيدة فيفيانا كابوني الملحق التجاري الإيطالي لدى الدولة، والسيد ألبرتو فيراندو مدير سلطة ميناء جنوه، بزيارة عمل رسمية إلى جمارك دبي بهدف الاطلاع على تجربة الدائرة في العمل الجمركي، وتخليص المعاملات إلكترونيا، وكان في استقبالهم سعادة أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي.
وقال رئيس سلطة ميناء جنوه إن جمارك دبي تحظى بسمعة عالمية في العمل الجمركي، وتعد نموذجاً يحتذى في تسريع الإجراءات مع الرقابة الحازمة على البضائع والشحنات، ومن هنا تأتي هذه الزيارة للاطلاع على آليات وأنظمة عمل الدائرة والاستفادة منها، مضيفاً أنه طلب خلال الزيارة دعم جمارك دبي لميناء جنوه في ضوء استعدادات إيطاليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2015 في مدينة ميلانو، بحيث يشمل هذا الدعم في جوانب منه اتفاقيات تعاون، لما تمتلكه جمارك دبي من خبرات إدارية وبشرية تؤكد عليها المحافل الجمركية العالمية.
وأكد سعادة أحمد بطي أحمد للمسؤول الإيطالي أن جمارك دبي تضع خبراتها أمام كافة الجهات الجمركية في الدول الصديقة حول العالم، مضيفاً أن الدائرة تدعم بقوة استعدادات إيطاليا لاستضافة إكسبو 2015، وعلى استعداد لتقديم كافة التسهيلات والخبرات اللازمة لهذه الاستضافة، خاصة أن إيطاليا تربطها علاقات ممتازة في كافة المجالات مع دولة الامارات العربية المتحدة عامة ودبي خاصة.
واتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك من الجهتين للتفاوض على صياغة اتفاقية تعاون وتذليل أية معوقات يمكن أن تواجه حركة التجارة لإكسبو 2015، وباشر الفريق عمله على الفور بعقد اجتماع ثنائي، تترأسه من جانب جمارك دبي السيدة نيرمين أحمد عيسى مديرة الشؤون القانونية بالدائرة.
وقال مدير عام جمارك دبي أن إيطاليا من الشركاء التجاريين البارزين لدبي على مستوى القارة الأوربية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين دبي وإيطاليا شهد نموا نسبته 8% خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2013 ليصل إلى 16 مليار درهم، مقابل 15 مليار درهم خلال نفس الفترة من العام 2012، موضحاً أن التجارة بينهما كانت شهدت نموا متصاعداً في الأعوام القليلة الماضية، حيث ارتفعت قيمتها من 15 مليار درهم في العام 2010 إلى 18 مليار درهم في العام 2011 لتصل إلى 20 مليار درهم في العام 2012.
وأعرب رئيس سلطة ميناء جنوه عن تقديره العالي لجهود جمارك دبي في تقديم كافة التسهيلات والخدمات للتجار والمستثمرين، وحرصها على التعاون مع الشركاء العالميين لتحقيق أفضل النتائج على صعيد تسهيل حركة التجارة العالمية المشروعة، فيما أكد سعادة أحمد بطي أحمد حرص جمارك دبي على تعزيز التواصل مع الموانئ والسلطات الجمركية في الدول الشريكة، من أجل ضمان تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لحركة التجارة وتنميتها مع هذه الدول، وبما يسهم في دعم نمو دبي الاقتصادي ويؤكد دورها الإقليمي والعالمي كمركز دولي للتجارة، استطاع أن يستقطب ثقة العالم لاستضافة معرض إكسبو 2020، بفعل ما حققته من تطور في البنية التحتية مكنها من الارتقاء بدورها التجاري مدعومة بكفاءة التسهيلات الجمركية المقدمة للتجار والمستثمرين".
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.