اختيار مقر سيمنس بـ مدينة مصدر للفوز بجائزة معمارية بارزة

وقع الاختيار على المقر الجديد لشركة سيمنس بمنطقة الشرق الأوسط، الذي يجري إنشاؤه حالياً في مدينة مصدر ووضع تصميمه شيبرد روبسون، للفوز بجائزة المعرض العقاري العالمي MIPIM لأفضل المشروعات المعمارية المستقبلية لعام 2012 في فئة المكاتب. وسوف يتم منح الجائزة خلال المعرض العقاري الذي سيقام في 7 مارس بمدينة كان الفرنسية.  

وأوضحت لجنة تحكيم الجائزة قائلة: "جاء اختيارنا لمقر سيمنس بمدينة مصدر بعد دراسة دقيقة وشاملة لتصميمات المساحات المكتبية الكبيرة في ظروف مناخية صعبة. وإن الطموح بالفوز بتصنيف بلاتيني في برنامج الريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED يعني أن المشروع سيحظى باهتمام بالغ من العديد من المصممين والعملاء". 

ويأتي بناء المقر الجديد في إطار الشراكة الاستراتيجية بعيدة المدى بين شركتي مصدر وسيمنس بهدف تطوير واستخدام تقنيات الطاقة عالية الكفاءة. ويفي المبنى، الذي تديره شركة مصدر، ويتم تصمميه بإشراف عالي المستوى من شركة سيمنس للعقارات، بكافة مواصفات فن العمارة عالية الجودة وكفاءة ترشيد الطاقة والمعدات - وهو ما يؤدي إلى احتمال انخفاض استهلاك الطاقة بنسبة 45% والمياه بنسبة 50% (مقارنة بمعيار الجمعية الأمريكية لمهندسي التدفئة والتبريد وتكييف الهواء ASHRAE المعمول بها دولياً). 

وتعمل شركة مصدر في الوقت الحالي على تنفيذ عدد من المشروعات لضمان كفاءة الطاقة داخل المباني الحكومية. وقد وسعت الشركة نطاق عملها ليشمل دوائر حكومية أخرى في أنحاء أبوظبي بهدف تشجيعها على تبني المبادرات الخضراء. 

وبالنسبة لشركة سيمنس في الشرق الأوسط، فإن منح هذه الجائزة يؤكد مجدداً على تزايد ضرورة إنشاء مبان جديدة في مختلف أنحاء المنطقة، مع وضع كفاءة الطاقة في الاعتبار. وتعليقاً على الجائزة، قال خواكيم كوندت، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس بمنطقة الخليج: "نرى بوضوح أنه ثمة تزايد في التوجه العالمي نحو البناء والإنشاء بطريقة تحافظ على كفاءة استهلاك الطاقة. ولا شك أنه من المهم تكريم ودعم مثل هذه الجهود في منطقة الخليج".  

وكانت مصدر قد فازت سابقاً بالجائزة الدولية المقدمة من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين نظراً لتميز الهندسة المعمارية لمعهد مصدر. 

وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر قائلاً: "إن هذه الجائزة دليل قوي على الدعم الذي توليه شركة مصدر للتصميمات المعمارية المبتكرة والمستدامة. وتمثل الاستدامة جزءاً هاماً من القيم الأساسية التي تتبناها شركة مصدر، حيث إننا نسعى دوماً إلى تحويل أبوظبي من الاعتماد على اقتصاد الوقود الأحفوري إلى الاقتصاد المعتمد على المعرفة والعلوم في المقام الأول. وتمثل مصدر إحدى المدن التي تتوافر فيها فرص انتعاش التجارة والأعمال، فضلاً عن بيئتها الداعمة للابتكار والإبداع. وسوف يمثل هذا الصرح نموذجاً للمدن المستدامة في أنحاء العالم، بحيث يتم فيه تطبيق أفضل الممارسات في التخطيط والتصميم والتطوير المدني المستدام". 

وقال مارك كوال، الشريك ورئيس المكاتب في شيبارد روبسون: "تم تصميم مقر شركة سيمنز في الشرق الأوسط من الداخل الى الخارج، وفق رؤية ترمي في المقام الأول إلى تحقيق الكفاءة، بدلاً من التركيز بشكل مسبق على النواحي الجمالية، وبالتالي سيكون المبنى عند اكتماله نموذجاً للأبنية الناجحة تجارياً والسليمة بيئياً، وهو حل مستدام يتماشى مع رؤية مصدر حيال بناء مدينة تنخفض فيها انبعاثات الكربون". 

وتعتبر جائزة المعرض العقاري العالمي MIPIM لأفضل المشروعات المعمارية المستقبلية في فئة المكاتب الإدارية تقديراً للإسهامات التي سوف يضيفها المبنى الجديد على تلك البيئة، وذلك فيما يتعلق بالتصميم المدني والسمات الإنسانية، إلى جانب ما يتميز به المبنى فيما يتعلق بتعزيز الإنتاجية في مكان العمل. 

ويتماشى مبنى مقر شركة سيمنس بشكل تام مع مفهوم مدينة مصدر، الوجهة العالمية الصاعدة للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتعتبر مدينة مصدر، التي تمثل منطقة اقتصادية خاصة، نموذجاً للتنمية المدنية المستدامة على المستوى الإقليمي والعالمي، نظراً لما توفره من أنماط عالية الجودة سواء للعيش أو العمل، مع أدنى مستوى من الآثار البيئية، وذلك ضمن بيئة داعمة لمزاولة العمل التجاري. وسوف تضم مدينة مصدر لدى اكتمالها، مبانٍ سكنية وتجارية ومكتبية ومرافق للبحث والتطوير ومناطق للترفيه والضيافة. ومن المتوقع أن تستوعب المدينة 40 ألف مقيم و50 ألف زائر في فترات الذروة. 

وكانت مدينة مصدر محط أنظار واهتمام عدد كبير من الشركاء الذين يمثلون كبرى شركات التكنولوجيا في مجالات تخصصهم. وسيتم افتتاح مقر شركة سيمنس الشرق الأوسط بمدينة مصدر في عام 2013.