افتتاح مؤتمر ثيمون قطر 2017
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر نموذج الأمم المتحدة (ثيمون) السنوي السادس الذي تنظمه مدارس أكاديمية قطر التابعة لمؤسسة قطر ومؤسسة ثيمون. أقيم حفل افتتاح في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 1800 طالب من 80 مدرسة دولية و36 مدرسة محلية، يمثلون 87 جنسية مختلفة.
ويوفر هذا المؤتمر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، للطلاب المشاركين فرصة التعرّف على الأحداث العالمية الراهنة، وقضايا الساعة في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية. ويضطلع الطلاب خلال المؤتمر بأدوار الدبلوماسيين، حيث يتباحثون ويتشاورون في القضايا الدولية، ومن ثم يطورون حلولًا للتحديات التي تواجه المجتمع الدولي من خلال جلسات محاكاة للجان الأمم المتحدة مثل مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وافتتح الحفل رسمياً بموكب للطلاب المشاركين لاستعراض أعلام وفود الدول المشاركة في المؤتمر، وأعقبه خطاب ترحيبي ألقاه السيد أحمد الهاجري، الأمين العام لمؤسسة ثيمون قطر.
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من السفراء المعتمدين في دولة قطر. وعلقت سعادة الدكتورة بهية تهذيب لي، سفيرة مملكة هولندا المعتمدة لدى قطر، على هذا المؤتمر بقولها: "يمثل مؤتمر ثيمون قطر حدثًا رائعًا يمكن الطلاب من تعلم مهارات القيادة ويمنحهم فرصة ممارسة هذه المهارات على أرض الواقع. ويوفر المؤتمر برامج تدريبية ممتازة لتنمية خبرات الطلاب وتعريفهم بطريقة عمل منظمة الأمم المتحدة، وتمكينهم من المساهمة بفعالية في تقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية. وتعد منظمة الأمم المتحدة المنصة الشرعية العالمية الوحيدة التي توفر لممثلي الدول إمكانية الاجتماع للتوصل إلى حلول للقضايا الدولية. ومن خلال مشاركتهم في هذا المؤتمر، يمكن للطلاب التعرف على الطريقة المثلى للنقاش وكيفية بناء التحالفات."
وفي هذا الصدد، علّقت السيدة بثينة النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، قائلة: "هذه هي النسخة السادسة لمؤتمر ثيمون قطر. ومن خلال رعايتها لهذه الفعالية، تؤكد مؤسسة قطر على التزامها المتواصل بتزويد الشباب بالمهارات والأدوات التي تسمح لهم بالتميز على الصعيدين الشخصي والأكاديمي. وتمكننا البيئة التعليمية المزدهرة والمتكاملة في مؤسسة قطر من تقديم أنشطة رئيسية خارج الفصول الدراسية تلبي الاحتياجات الشخصية لطلابنا. ونحن نعمل على تمكين قادة المستقبل، حتى يكونوا رواداً في إيجاد حلول للتحديات العالمية".
وكان الطلاب المشاركون في المؤتمر قد بدأوا استعداداتهم للمشاركة في الدورة الحالية منذ خمسة أشهر تقريباً، حيث عقدوا جلساتٍ وأجروا أبحاثاً لكي يتمكنوا من تمثيل بلادهم بالشكل الأمثل. وستتوفر للطلاب، خلال الأيام القليلة المقبلة، فرصة المشاركة في عدد من اللجان التي تناقش قضايا متنوعة من بينها نزع السلاح، وحقوق الإنسان، والبيئة. وبالإضافة لذلك، ستنعقد اللجنة العربية للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما سيسمح للطلاب بمناقشة تلك القضايا باللغة العربية، فيما سيتم إطلاق اللجنة الفرنسية للمرة الأولى هذا العام.
وتعليقًا على مشاركتها في المؤتمر، صرحت شذى أمجد، الطالبة بمدرسة آمنة بنت وهب المستقلة للبنات في الدوحة وممثلة دولة الأرجنتين في مؤتمر ثيمون قطر: "هذا المؤتمر مهم للغاية لأنه يشهد مشاركة طلاب من جميع دول العالم، وهو ما يمكن أن يساعدني بالفعل في تطوير مهاراتي الشخصية، وتوسيع نطاق معارفي ومداركي، وتنمية قدراتي وخبراتي. وأنا أرغب في دراسة العلوم السياسية، وأتمنى العمل بمنظمة الأمم المتحدة في المستقبل؛ ولذلك فإن هذا المؤتمر يؤهلني بشكل مثالي لتحقيق هذه الغاية. وقد تعلمت من مشاركتي في المؤتمر كيفية التواصل وتبادل الخبرات مع زملائي الذين ينتمون إلى ثقافات أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الإقليمي لثيمون قطر تأسس كثمرة لمشروع مشترك بين مدارس أكاديمية قطر التابعة لمؤسسة قطر ومؤسسة ثيمون، إذ يُعَّد برنامج ارتباط صُمم خصيصاً لتطوير نماذج عالية الجودة تحاكي مؤتمرات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.