شركات خليجية تشارك لأول مرة في ندوات حول أفضل ممارسات الأعمال في دبي

شاركت الشركات الخليجية لأول مرة منذ إطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال في سلسلة من الندوات التعريفية حول أفضل ممارسات الأعمال نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي في مقرها مؤخراً ضمن برنامج الدورة الثامنة لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال. 

وتأتي مشاركة الشركات الخليجية في هذه الندوات بعد توسيع نطاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال خلال الدورة الحالية لتشمل الشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي في خطوة أولية نحو تحول الجائزة إلى جائزة عالمية، حيث كانت الجائزة مقتصرة خلال الدورات السابقة على الشركات العاملة في دولة الإمارات. 

ووفرت الندوات التي نظمتها غرفة دبي على مدى ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي معلومات للشركات حول أفضل الممارسات، وساهمت بإتاحة فرص التواصل لهم للتعلم وتبادل الخبرات مع الفائزين السابقين بالدورات الماضية، بالإضافة إلى توفير نصائح وتوصيات حول كيفية مواجهة التحديات والتحول إلى الأداء المؤسسي المتميز. 

واعتبر الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي ان توسيع نطاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال في هذه الدورة لتشمل شركات دول مجلس التعاون الخليجي حيث أثبتت الجائزة أنها أداة مثالية لتحسين عمليات الشركات، وتطويرها وفق أفضل الممارسات العالمية.

وأضاف رتاب قائلاً:" وتشكل هذه الندوات التي تنظمها غرفة دبي حول أفضل ممارسات الأعمال وسيلة ممتازة لمساعدة الشركات في الإطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في مجال عملها. ونحن بالطبع سعداء بهذه المشاركة الخليجية لأول مرة في هذه الندوات." 

وشملت المواضيع التي تناولتها الندوات أهمية الثقافة المؤسسية في خلق الأصول التنافسية المؤسسية، وكيفية تعزيز الشفافية عبر الحوكمة المؤسسية لخلق القيمة للعملاء، بالإضافة إلى خلق القيمة من خلال القيادة الفعالة. 

وشملت كذلك لائحة المتحدثين شركات ومؤسسات سبق لها الفوز بالجائزة وهي بركات كواليتي بلس، وباسيفيك كونترول سيستيمز، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وايبكو للطيران، ومجموعة إيروس، وانتركويل العالمية. 

وتعتبر جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال أرفع جائزة من نوعها في الدولة لتكريم التميز في الأداء المؤسسي حيث تعزز من تنافسية بيئة الأعمال عبر معالجة التحديات التي تواجهها الشركات والمؤسسات، وتمكينها من تقييم أدائها بشكل موضوعي، ومقارنة أعمالها وأدائها بأفضل الممارسات المطبقة في مجال نشاطها التجاري، وتزويدها بتقرير مفصل عن ملامح الأداء العام، ومكامن القوة والضعف. 

وشاركت في جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال منذ إطلاقها عام 2005 أكثر من 1000 شركة ومؤسسة، حيث جرى تكريم 109 شركة منها لأدائها المؤسسي المتميز. وتعتزم الغرفة في إطار برنامج جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لأداء الأعمال تنظيم سلسلة من الورش التدريبية في دبي خلال الفترة 18-21 مايو الحالي، حيث صممت هذه الورش لإطلاع المشاركين على آلية الجائزة، وكيفية تقديم طلبات شاملة ومستوفية لمتطلبات الجودة والتميز. وسيوفر التدريب خبير دولي في مجال التميز المؤسسي مع خبرة واسعة في نماذج الأعمال المتميزة في الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة، بالإضافة إلى خبراء من غرفة دبي في مجال التميز المؤسسي والمسؤولية الاجتماعية.

وبعد الانتهاء من ورش العمل التدريبية، سيشهد برنامج أداء الأعمال عملية تقييم عالية المستوى يقوم بها فريق من المقيمين الدوليين المشهود لهم بالكفاءة  في جوائز التميز العالمية من الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة. وسيقوم هؤلاء المقيمون بالتعاون مع مقيمي الجائزة الحالية بإجراء تقييم شامل لكل طلب وفق نموذج محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال. 

وتعتبر الجائزة التي تقام سنوياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إحدى مبادرات غرفة دبي التي نالت جائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2007 حيث تهدف إلى دعم تطوير قطاع الأعمال، وتقدير المؤسسات التي ساهمت وتساهم في النهضة الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيعاً لها على تحقيق المزيد من النمو والنجاح والاستفادة من تجارب غيرها من المتميزين.