الاتحاد للطيران تعتزم توسيع شبكة رحلاتها لتصل إلى أمريكا الجنوبية

تسعى الاتحاد للطيران إلى توسيع عملياتها التشغيلية لتمتد إلى أمريكا الجنوبية، حسب قول جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للشركة، يوم الجمعة الفائت. 

وأكد السيد هوجن أن الشركة، في الوقت الحالي، ماضية في نقاشاتها مع الناقلات الجوية على مستوى منطقة أمريكا الجنوبية حول الإمكانيات المحتملة للشراكة التجارية. 

ويجدر بالذكر أن لدى الاتحاد للطيران، حاليًا، 38 اتفاقية مشاركة بالرمز مع شركات طيران من مختلف أنحاء العالم، نتجت عنها شبكة رحلات مشتركة مكوّنة من 323 وجهة حول العالم، أي ما يزيد عن أي شركة طيران أخرى على مستوى الشرق الأوسط. 

فعلاوة على نموها الطبيعي في الشبكة، تشكل اتفاقيات المشاركة بالرمز وحصصها الاستثمارية جزءًا هامًا ومتناميًا من استراتيجية  الشركة التوسعية. وتستحوذ الاتحاد للطيران على 30 بالمئة من أسهم طيران برلين و40 بالمئة من أسهم طيران سيشل و3 بالمئة من طيران أيرلينغوس و10 بالمئة من طيران فيرجن أستراليا. 

ومن المقرر أن تقوم الشركة بإطلاق وجهتها الأولى إلى أمريكا الجنوبية في الأول من شهر يونيو/حزيران من العام المقبل 2013، بمعدل رحلة يوميًا من دون توقف بين مدينة ساو باولو، في البرازيل، وأبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. 

ومن شأن خدمة الاتحاد للطيران، أيضًا، أن توفر رحلات ربط سلسة من البرازيل إلى شبكة الوجهات العالمية للشركة، متيحة بذلك إمكانية الربط عبر أبوظبي إلى أسواق مجلس التعاون الخليجي وشبه القارة الهندية ومنطقة آسيا. 

وقد تحدّث السيد هوجن عن أهمية الوجهة الجديدة، وأثرها الاقتصادي على وجه الخصوص، قائلاً: "تعتبر البرازيل واحدة من أكبر الاقتصادات نموًا في العالم، وتأتي اليوم في المرتبة السادسة كأكبر دولة من الناحية الاقتصادية منذ أن تمكنت من تجاوز المملكة المتحدة في العام 2011. وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين البرازيل ودولة الإمارات العربية المتحدة ما يقرب من 3 مليار دولار أمريكي سنويًا، وتأمل السلطات أن يرتفع إلى 10 مليارات دولار أمريكي خلال الخمس سنوات المقبلة." 

وأضاف: "وهناك حوالي 25 شركة برازيلية كبرى تفتتح لها مقرات في أبوظبي. وقد أعلنت شركة مبادلة للتنمية والتابعة لحكومة أبوظبي، العام الفائت، عن عزمها بدء الاستثمار في البرازيل بقيمة 13 مليار دولار أمريكي." 

وأضاف أيضًا: "ووفقًا للغرفة التجارية العربية الرازيلية، فقد ارتفع حجم التجارة البرازيلية مع العالم العربي بنسبة 28 بالمئة خلال العام 2011 ليصل إلى 25 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يحقق ارتفاعًا أكبر بمقدار 10 و15 بالمئة هذا العام." 

وأكد بالقول: "وإضافة إلى تعزيز الروابط المتنامية بين البرازيل ومنطقة الشرق الأوسط، فإن من شأن تلك الوجهة الجديدة أن تُكمّل التوسع الأخير الذي قامت به الاتحاد للطيران في شمال آسيا، والذي ضم إدخال الخدمة إلى كل من وجهتي تشنغدو وشنغهاي والزيادة المقررة في الرحلات إلى طوكيو لتصبح يومية، مع الربط مع وجهة ناغويا اعتبارًا من شهر إبريل/نيسان من العام القادم 2013." 

واختتم كلامه بالقول: "وفضلاً عن كونها تتيح بعض أسرع خدمات الربط إلى الصين واليابان واللتين تشكلان أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة للبرازيل  وخامس أكبر شركائها التجاريين، على التوالي، فإن الاتحاد للطيران توفّر أيضًا خدمات ربط جوية حيوية بين أهم الأسواق العالمية الصاعدة." 

وقد كان السيد هوجن في زيارة لساو باولو الأسبوع الفائت للاجتماع مع عدد من كبار الدبلوماسيين المحليين، والمسؤولين التنفيذيين في قطاع السفر وممثلين عن بعض الشركات ووسائل الإعلام.