البروفيسور سميث يحذر من الآثار المميتة للتلوث داخل المنازل

بيان صحفي
تاريخ النشر: 27 مارس 2012 - 05:32 GMT

البروفيسور كيرك سميث المحاضر في الصحة البيئية العالمية وعضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية في العلوم
البروفيسور كيرك سميث المحاضر في الصحة البيئية العالمية وعضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية في العلوم

حذر البروفيسور كيرك سميث المحاضر في الصحة البيئية العالمية وعضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية في العلوم مما اعتبرها أضرارا قاتلة جراء تلوث الهواء داخل المنازل مشيرا إلى أنه يحدث تأثيراً ضاراً ومباشراً لما نسبته 40 بالمائة من سكان العالم، وداعيا إلى إيجاد أفضل الحلول الاقتصادية وغير المكلفة لحماية الصحة والمناخ من مشكلات التلوث داخل المنازل والأماكن المغلقة.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها البروفيسور سميث يوم أمس في جامعة تكساس أي أند أم في قطر، في إطار سلسلة المحاضرات المتميزة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وقال البروفيسور سميث: "يتلوث الهواء المحيط بنا دون أن نشعر به ، فهذا النوع من التلوث لا يمكن رؤيته أو التنبه الى رائحته، ولم يعد أمراً غريباً بأن  هذا التلوث قد أصبح سلاحاً قاتلاً".

وأضاف: "ليس التلوث الاستثنائي هو ما يقتلك وإنما التلوث العادي الذي يواجهنا كل يوم. وأنا لست هنا للترويج لتكنولوجيا معينة، لكني من الداعيين للتخلص من مسببات هذه الأدخنة الضارة داخل  المنازل وخارجها، وفي الأماكن المغلقة، وأحد أهم الطرق التي تساعدنا في سعينا هذا هو استخدام أجهزة الطبخ الكهربائية التي لا تعمل على الأخشاب أو الفحم الحجري، فالموقد وإبريق الشاي الألكتروني تعتبر من الأجهزة الفاعلة لمواجهة تلك التحديات".

كما تطرق البروفيسور سميث إلى حجم التلوث الذي تتعرض له النساء والأطفال الأشد فقرا في الدول النامية جراء طهي الأطعمة داخل المنازل باستخدام الوقود الصلب كالأخشاب والفحم وغيرها من أنواع الوقود الحيوي.

وتحدث البروفيسور سميث المؤسس والمنسق لبرنامج الماجيستير في الصحة العالمية والبيئة في جامعة كاليفورنيا حول الاحتراق غير المكتمل باعتباره أحد أكبر مسببات الموت في العالم، حيث تطرق إلى القضايا الصحية والبيئية في الدول النامية، لا سيما تلك القضايا ذات الصلة بتلوث الهواء وآثاره في الإضرار بالصحة وتغير المناخ.

وقد أعرب المديرالتنفيذي للبحوث المؤسسية  بمؤسسة  قطر الدكتور ضرار خوري عن أهمية سلسلة المحاضرات المتميزة للباحثين المحليين قائلاً: "توفر سلسلة المحاضرات المتميزة في مؤسسة قطر فرصة متميزة لتبادل الخبرات بين قادة البحوث العالميين ونظرائهم في قطر، كما تشكل لجيل الشباب إلهاماً لكي يصبحوا قادة المستقبل في مجال البحوث في قطر، وباقي أنحاء العالم". 

وأضاف خوري "مؤسسة قطر تؤمن بأن المجتمع القائم على المعرفة هو السبيل الوحيد لمواجهة تحديات المستقبل والاستفادة من تلك الفرص، وعلى هذا الأساس نحن فخورون بتواجد البروفيسور سميث بيننا ليتشارك معنا خبراته في مجال الصحة البيئية، والتي تعتبر أحد أهم أولويات دولة قطر".

وقد لفت البروفيسور سميث في المحاضرة  إلى طرق قياس الآثار الناجمة عن هذا التلوث وأفضل الحلول الاقتصادية غير المكلفة لحماية الصحة والمناخ، وسلط سميث الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه الإنسان من جراء إغفال مشكلات تلوث الهواء داخل المنازل والأماكن المغلقة. 

وتأتي هذه المحاضرة في نسختها الرابعة عشرة ضمن سلسلة المحاضرات المتميزة لمؤسسة قطر التي تستضيف نخبة العلماء في العالم بهدف نقل خبراتهم من خلال إلقاء المحاضرات على أبناء الوطن من العلماء ودعم أواصر التعاون المشترك بين كلا الطرفين.  

وأثنى سميث على مسيرة مؤسسة قطر قائلاً: "تروج مؤسسة قطر لأفضل ما توصل إليه العلم من تطور، وذلك بهدف معالجة أهم المخاطر والتحديات التي يواجهها العالم".

واختتم البروفيسور: "لايمكن الحصول على عالم مستدام بدون تعليم، كما لا يمكن الحصول على عالم مستدام دون رعاية صحية جيدة، وهذا يشمل أشد الناس فقراً بيننا".

وتلتزم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من خلال هذه البرامج بدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الموارد الطبيعية الناضبة الى اقتصاد المعرفة من خلال إطلاق قدرات الانسان في دولة قطر والمنطقة والعالم والارتقاء بقيم التعليم والتكنولوجيا والمجتمع.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن