الجامعة الفرنسية أحد أهم وسائل تحقيق رؤية قطر 2030

احتفلت جامعة أتش إي سي – باريس في قطر HEC Paris – كلية الدراسات العليا للإدارة، بتخريج دفعتها الأولى خلال هذا الأسبوع، في أجواء عمتها السعادة التي غمرت الطلاب المتخرجين وأفراد عوائلهم.
وكان ضمن الطلبة الثلاثمائة والسبعة وثلاثين الذي تم تخريجهم مساء يوم الثلاثاء الماضي، في احتفالية تخريج طلاب جامعة حمد بن خليفة التي أقيمت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، واحد وعشرون طالبا وطالبة أكملوا درجة الماجستير في جامعة أتش إي سي – باريس في قطر – كلية الدراسات العليا للإدارة.
وقد وجهت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عبارات الفخر والاعتزاز بالطلبة الخريجين، وذلك في كلمة ألقتها سموها أثناء حفل تخريج الفوج الخامس من طلبة جامعة حمد بن خليفة، قائلة: "إنني أرى فيكم آفاق مستقبل جديد لطالما أشغلني بالتأسيس له من خلال تقديم التعليم النوعي... ومثلما صنعنا لكم آفاق مستقبل جديد تحثون الخطى نحوه، تنتظر منكم أن تصنعوا للأجيال القادمة مستقبلا مماثلا".
هذا وتستمد جامعة أتش إي سي – باريس في قطر – كلية الدراسات العليا للإدارة تميزها من خلال خبرتها في مجال التعليم العالي الممتد إلى 130 عاماً منذ أن أنشئت في العام 1881، وقد حصلت الجامعة نظير تميزها والمستوى الأكاديمي الراقي الذي تقدمه على المرتبة الأولى في تصنيف مجموعة "فاينانشال تايمز" الإعلامية البريطانية لأفضل مؤسسات التعليم التنفيذي على مستوى العالم.
وفي تعليق له على شعار الجامعة القائل "كلما ازددت معرفة، ازددت جسارة" يقول الرئيس التنفيذي للعمليات في الجامعة، السيد جوشوا كووب: "يجسد شعار الجامعة فلسفتها وأهدافها، حيث إنه فقط من خلال اكتساب الفرد للرؤية والمهارات الصحيحة يمكن أن يحدث فرقا في العالم" مضيفا "الشعار لا يتحدث عن القيام بالمخاطرة، بل عن القيام بخطوات شجاعة ومختلفة للاقتراب من المشاكل بطريق متنوعة وبطبيعة الحال صنع التغيير".
ويواصل جوشوا حديثه "أنا أفكر كثيرا بما تم تكليفنا به من قبل مؤسسة قطر للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ولمساعدة قادة الأعمال في كيفية مواجهة التحديات بطرق حديثة".
وقد واكب حفل تخريج الدفعة الأولى لطلبة جامعة أتش إي سي – باريس في قطر – كلية الدراسات العليا للإدارة، انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، حيث تصادف أن هولاند كان قد درس في ذات الجامعة الفرنسية المرموقة، وتخرج منها ضمن دفعة العام 1975.
ويقول السيد جوشوا حول هذا الموضوع: "نحن فخورون جداً بكل خريجينا، ووجود رئيس فرنسي متخرجا من جامعتنا يؤكد مدى إمكانيات الجامعة في تخريج أفراد قادرين على إعتلاء أعلى المناصب القيادية، قس على ذلك أن ما يعادل ثلث الرؤساء التنفيذيين الذين يديرون الشركات العامة في فرنسا، قد تخرجوا من جامعة أتش إي سي – باريس في قطر".
مضيفا "نحن نقوم بالأمر ذاته في قطر عبر استهداف الأشخاص ذوي النفوذ في مجال الأعمال المحلية في المجتمع وتزويدهم بالمهارات والأدوات والرؤية المطلوبة لتحقيق النجاح".
من جانبه تحدث السيد سامي الشمري، مدير نظم المعلومات والاتصالات في شركة أوركس جي تي ال، عن تجربته في جامعة أتش إي سي – باريس في قطر، قائلا: "تعد الخبرات التي جاءت بها هذه الجامعة إلى قطر أمرا مميزا لن نستطيع الحصول عليها في مكان آخر، وستستمر تلك العلاقات التي نسجتها مع زملائي الطلبة لسنوات طويلة" مضيفا "أن تكون جزءا من جامعات النخبة في أوروبا والعالم هو أمر يضيف سمعة وقوة لوظيفتي الحالية".
ويعتبر الشمري أن انتخاب فرانسوا هولاند رئيسا لفرنسا عاملا محفزا له، حيث يقول: "لقد استطاع هولاند استخدام المعرفة التي حصل عليها في جامعة أتش إي سي – باريس في قطر، فلقد أصبح لامعا في مجاله واستطاع أن يصل إلى القمة بخطوات سريعة وثابتة".
ويعتبر الرئيس الفرنسي الجديد أحد أبرز الشخصيات التي تخرجت من جامعة أتش إي سي – باريس في قطر على مدى سنينها الطويلة والمتميزة، وتأمل الجامعة أن تخرج قادة جدد يستوحون نجاحاتهم من الرئيس هولاند.
ويضيف السيد جوشوا كووب، الرئيس التنفيذي للعمليات في الجامعة، قائلا: "نحن فخورون للغاية بتخريج الدفعة الأولى ورؤيتهم على مسرح حفل التخرج، إنها لحظة مهمة بالنسبة لنا، وأنا متأكد بأنه في تلك اللحظة التي عبر فيها الخريجون بوابة المعرفة، سيستقبلهم عالم الأعمال بكل حفاوة".
يذكر أنه في يونيو 2010 انضمت جامعة أتش إي سي – باريس في قطر – كلية الدراسات العليا للإدارة إلى مؤسسة قطر لتصبح أول شريك أوروبي للمؤسسة، وأول أعضاء مركز الإدارة والبحوث في مؤسسة قطـر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.