الجمارك العالمية" توقع اتفاقية تعاون مشترك مع جمارك الدومينيكان

وقعت ''الجمارك العالمية'' اتفاقية تعاون مع الإدارة العامة للجمارك في جمهورية الدومينيكان، تتناول العديد من الجوانب المتعلقة بتطوير العمل الجمركي، واتفق الطرفان على أن تقوم ''الجمارك العالمية''، بتقديم المساعدة التقنية لجمارك الدومينيكان في عملية التطوير والتحديث للإجراءات والأنظمة الجمركية ، ووضع خطة عمل لمشروع التحديث والتطوير من أجل الارتقاء بالخدمات الجمركية وتحسين الإيرادات والحد من التهريب والتهرب الجمركي والضريبي لحماية أمن المجتمع وتعزيز الاقتصاد، بما يدعم قدرات جمهورية الدومينيكان ويرسخ دورها كمركز إقليمي للنشاط التجاري في منطقة الكاريبي.
تم توقيع الاتفاقية يوم الأربعاء الموافق 15 مارس2017 في الدومينيكان، حيث وقعها كل من فيصل عيسى لطفي، المدير التنفيذي للجمارك العالمية، وإنريكي راميريز بانياجا مدير عام الإدارة العامة بجمارك الدومينيكان.
وقد رافق فيصل لطفي في زيارته 4 موظفين من جمارك دبي ذوي كفاءة، حيث سيبقون في جمهورية الدومينيكان لبعض الوقت لنقل خبرة جمارك دبي لموظفي جمارك الدومينيكان والوقوف على تطويرات العمل هناك في المرحلة الأولى لتنفيذ الاتفاقية.
دعم القدرات للدول الصديقة
وتعليقاً على هذه الاتفاقية قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "يأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار التعاون المشترك والبناء بين مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة و جمهورية الدومينيكان، والذي بدأ في العام 2006 بتطوير ميناء كاوسيدو " بالقرب من العاصمة سانتو دومينج، وثم تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة لـ "مجمع كاوسيدو اللوجستي" من خلال مشروع مشترك بين موانئ دبي العالمية ومؤسسة تطوير كاوسيدو، مؤكداً أن اتفاقية التعاون المشترك مشروعات التطوير التي تنفذها مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ستدعم قدرات جمهورية الدومينيكان وتعزز دورها كمركز إقليمي للنشاط التجاري في منطقة الكاريبي والأمركتين، ما يخدم التنمية الاقتصادية الشاملة في المنطقة عموماً ويعزز النمو في التجارة بين دول الكاريبي ومختلف مناطق وقارات العالم".
وأشاد سلطان بن سليم بتعاون السلطات في جمهورية الدومينيكان مع مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بتوجيهات من فخامة الرئيس دانيلو مادينا سانشيز، مؤكداً حرص المؤسسة على دعم التنمية الاقتصادية في الجمهورية الصديقة انطلاقاً من الدور العالمي لدولة الإمارات في تعزيز قدرة الدول الصديقة على تنمية اقتصادها، وذلك وفقا لتوجيهات قيادتنا الحكيمة بالعمل على دعم النمو الاقتصادي العالمي عبر نقل خبرات الدولة وتجربتها التنموية الرائدة.
وقال: "لقد أصبحت تجربة دبي في تطوير الخدمات التجارية والجمركية التي تدعم نمو التجارة العالمية نموذجاً يقتدى به في كافة أنحاء العالم، ونعمل في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة والجهات التابعة لها على الارتقاء الدائم بمستوى التعاون والتنسيق مع الدول التي تعمل على تطوير قطاعها التجاري وصناعة الموانئ لديها، ودعم هذا التطوير بالخدمات الجمركية المتقدمة عبر تمكينها من الاستفادة من تجربة جمارك دبي، وذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتوجيهات سموه بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كافة دول العالم، لدعم التطور في الاقتصاد الدولي وإعلاء مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، والعمل على تقدم الدولة إلى المركز رقم واحد عالمياً في كافة المجالات".
وأضاف:" تستقطب تجربة جمارك دبي في تطوير العمل الجمركي اهتمام العديد من الجهات الجمركية حول العالم، حيث أبدت العديد منها رغبتها في الاستفادة من تجربتنا لتطوير أدائها في التعامل مع الشحنات التجارية، وسرعة تخليصها جمركياً. وسيؤدي تطبيق اتفاقية التعاون مع جمارك الدومينيكان إلى تعزيزالقدرة على توفير أفضل التقنيات والابتكارات الجمركية إلى التي تعمل تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لتسهيل حركة البضائع المشروعة والمسافرين في كافة المنافذ هناك".
بدوره، قال إنريكي راميريز بانياجا مدير عام الإدارة العامة لجمارك الدومينيكان: " يسرنا ويشرفنا توقيع هذه الاتفاقية مع الجمارك العالمية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، ولا شك أن الفرص المستقبلية المتزايدة ستعيننا على ممارسة أعمالنا بشكل أفضل".
عمليات تطوير وتحديث
وقال فيصل عيسى لطفي: "تضع (الجمارك العالمية) في مقدمة أولوياتها تقديم قيمة مضافة حقيقية للإدارات الجمركية من الدول التي تطلب الاستفادة من تجربة دبي في مجال العمل الجمركي، عبر التعاون مع هذه الإدارات لتطوير أساليب العمل، والاستفادة من الإنجازات التي حققتها دبي على صعيد تسريع عمليات التخليص الجمركي، من خلال أحدث تطبيقات تقنية المعلومات الذكية المستخدمة في إنجاز المعاملات الجمركية، وتسريع عمليات المعاينة والتفتيش، ونحن نلمس إقبالاً كبيراً لدى العديد من دول العالم للاستفادة من هذه التطبيقات في تطوير أداء إداراتها الجمركية، حيث نتلقى طلبات لدعم تطوير الإدارات الجمركية، ويأتي جزء مهم من هذه الطلبات من الدول التي تتولى "موانئ دبي العالمية" تطوير وإدارة الموانئ والمحطات البحرية فيها، إذ ترغب عدة دول منها باستكمال النجاح الذي تحقق في تطوير موانئها نتيجة الاستفادة من قدرات دبي في صناعة الموانئ، وتطلب منا تطوير خدماتها الجمركية بما لدينا من خبرات متراكمة وإنجازات في العمل الجمركي"
وأوضح أن اتفاقية التعاون المشترك التي وقعت بين " الجمارك العالمية " والإدارة العامة لجمارك الدومينيكان تهدف إلى تطوير وتحديث الإجراءات والأنظمة الجمركية وإجراء تحليل الفجوات والاحتياجات بعد تقييم الوضع الحالي لجمارك الدومنيكان، ومن ثم تقديم التوصيات للتطوير بالإضافة إلى التعاون في مجال البحث والتطوير والتدريب والمجالات ذات الاهتمام المشترك.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.