الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة يفتتح النسخة الثامنة من قمة الهند الدولية للذهب

تقديراًللجهود الحثيثة التي يبذلها مركز دبي للسلع المتعددة في توطيد العلاقات التجارية بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة، تمت دعوة أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول للمركز، لإلقاء الكلمة الافتتاحية في حفل افتتاح النسخة الثامنة من قمة الهند الدولية للذهبوالتي عقدت في فندق ليلا كيمبنسكي بمدينة كيرالا الهندية، في الفترة الواقعة ما بين 19 و21 من شهر أغسطس الجاري. وقد حضر القمة، والتي تعد من أهم الفعاليات في صناعة الذهب، نخبة من كبار المسؤولين العاملين في تجارة الذهب من جميع أنحاء العالم.

وقد تم التركيز في قمة الهند الدولية للذهبعلى مناقشة آخر المستجدات والاتجاهات في صناعة وتجارة الذهب وأبرز التحديات التي تواجهها، بما في ذلك الطلب المتزايد على العملات والمصكوكات الذهبية، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي حدقت بالأسواق العالمية مؤخراً، بالإضافة إلى التغيرات في تشريعات سوق مصكوكات الذهب في كل من الصين والهند.

وبهذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: "جاءت هذه القمة في فترة زمنية ذات أهمية عالية، حيث وصلت أسعار الذهب إلى أرقام قياسية مع حفاظه على مكانته كأكثر الأصول النقدية والمالية أمناً، سواء إن كان على شكل سبائك وعملات ذهبية يستحوذ عليها المستثمرين والمصارف المركزية، أو على شكل مجوهرات وحلي. نشهد اليوم تطور نوعية العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة والهند من حيث تجارة الذهب، حيث تحولت دبي، والتي كانت تاريخيا تصدر الذهب إلى الهند، لتصبح مستورد صافٍ للذهب من القارة الهندية وذلك لارتفاع الطلب على المعدن الثمين في منطقة الشرق الأوسط."

وقدم بن سليّم خلال القمة نبذة حول العلاقة التي تربط بين دبي، المعروفة بـ "مدينة الذهب"، والهند، الدولة الأكثر استهلاكاً بالعالم. ووصلت قيمة الذهب الذي تمت المتاجرة به عبر دبي خلال العام 2010 إلى أرقام قياسية، إذ بلغت 41.3 مليار دولار، وبارتفاع قدره 18 بالمائة مقارنة بالعام 2009. وقد أوضح بن سليم الدور الذي يلعبه مركز دبي للسلع المتعددة في دعم جميع مناحي صناعة الذهب، وذلك عبر توفيره أنظمة تشريعية ملائمة وبنية تحتية عصرية، بالإضافة إلى تقديمه خدمات ومنتجات مبتكرة. وتشمل الخدمات الذي يقدمها كل من  معيار دبي لتسليم السلع، وإحدى كبرى الخزنات غير الحكومية للمعادن النفيسة، ومعامل تكرير الذهب ووحدات تصنيع المجوهرات بالإضافة إلى تصميم وصك المصكوكات الذهبية. ومن ناحية أخرى، تقدم بورصة دبي للذهب والسلع، وهي تابعة لمركز دبي للسلع المتعددة وأول بورصة لتداول المشتقات في المنطقة، باقة من المنتجات المبتكرة، بما في ذلك عقود الذهب المستقبلية وأسهم دبي للذهب المتداولة في ناسداك دبي ومبادرة "قروض بضمان الذهب" التي أطلقها المركز مع مصرف الإمارات دبي الوطني.

وقد عرض بن سليم على الجمهور نموذج أول مصكوكة ذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي قام مركز دبي للسلع المتعددة مؤخراً بالكشف عنها وصممها بغرض تلبية الطلب المتزايد على الاستثمار بالذهب. ويزيّن أحد وجهي عملة "خليفة" الذهبية ذات وزن خمس أونصات، صورة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله ورعاه، في حين يحمل الوجه الآخر صورة برج خليفة ،أطول ناطحة سحاب في العالم.

وعلق بن سليم قائلا: تمثل العملة الذهبية فئتين من أكثر الأصول شعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهما الذهب والعقارات. وفيما يزعم البعض أن قيمة الذهب سترتفع إلى أرقام قياسية جديدة، إذ يتوقع البعض أن تصل قيمة الذهب إلى ثلاثة آلاف دولار أو حتى خمسة آلاف دولار للأونصة الواحدة، ومع ارتفاع أسعار الذهب إلى أرقام غير مسبوق الآن، من المحتمل أن تحصل حركة تصحيح ضخمة بأسعارالذهب. ومن ناحية أخرى، يتوجب على كل من المستثمرين والمستخدمين النهائيين توجيه أنظارهم إلى قطاع العقارات في دبي، حيث أعتقد أنه سيواجه حركة صعود جذابة، وذلك بدعم من بنيتها التحتية المتطورة والخدمات التي تقدمها، وأنا أضمن لكم بأنها ستكون الفرصة الذهبية المقبلة."

ويعد مركز دبي للسلع المتعددة المطور الرئيس والسلطة المرخصة للمنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا، وهي أكبر المشاريع متعددة الاستخدامات وأسرعها نمواً في دولة الإمارات. وتعد المنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا، والتي تتكون من 60 برجا مكتملا ،مقراً لأكثر من ثلاث آلاف شركة إقليمية ومتعددة الجنسيات يعمل فيها أكثرمن 10 آلاف موظف، بينما يسكن المنطقة ومسكناً لأكثرمن 15 ألف قاطن.

وتجدر الإشارة هنا أن هذا ثاني حدث يشارك به أحمد بن سليّم في الهند منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، حيث افتتح النسخة الثامنة من معرض الهند الدولي للمجوهرات الذي استضافه مركزبومباي للمعارض في العاصمة التجارية للهند، مومباي.