الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني يفوز بجائزة إنجاز العمر

فاز الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني مايكل تومالين بجائزة إنجاز العمر من مجموعة آي تي بي للنشر التي تصدر مجلة اريبيان بزنس، كما أُختير ضمن قائمة الـ 50 شخصية بريطانية الأكثر تأثيراً في دولة الإمارات.
وعبّر مايكل تومالين عن سعادته بالجائزة، وقال: "طوال مسيرتي المهنية، أسعى لتقديم أفضل ما لديّ في المؤسسات التي أعمل فيها وأشعر بالرضى من النمو السريع لبنك أبوظبي الوطني على مدى السنوات الـ 14 الماضية."
وسيتقاعد تومالين من بنك أبوظبي الوطني في نهاية يونيو الجاري بعد 14 عاماً في منصب الرئيس التنفيذي. منذ انضمامه للبنك، نجح البنك في تحقيق نتائج جيدة حيث ارتفع صافي أرباح البنك إلى أكثر من من 10 أمثال في العقد الأول، وبلغ معدل النمو التراكمي للبنك خلال العشر سنوات الماضية 23%، ما يجعله من أكثر المؤسسات المالية نمواً والأعلى أداءاً في العالم. بالإضافة لذلك، نجح بنك أبوظبي الوطني في أن يصبح أول بنك اماراتي يتجاوز صافي أرباحه مليار درهم في 2004 وأول بنك في الدولة يتجاوز صافي أرباحه حاجز المليار دولار في 2010. ولم يكن النمو ناجماً عن عمليات استحواذ بل عبر دخول مجالات وأسواق جديدة.
وخلال تولي مايكل تومالين مهام منصبه رئيسياً تنفيذياً للبنك، أطلق البنك شركة أبوظبي الوطني للخدمات المالية، شركة الوساطة المالية التابعة للبنك، قبل الطفرة التي شهدتها أسواق الأسهم المحلية لتصبح من أكبر شركات الوساطة المالية في الدولة.
كذلك، قام البنك بإطلاق شركة أبوظبي الوطني للتمويل الإسلامي (أدنيف) و"أبوظبي الوطني للأعمال المصرفية الخاصة سويسرا SA"، المتخصص في تقديم الخدمات المصرفية الخاصة، للاستفادة من فرص النمو الهائلة في مجالي الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات الإسلامية.
وارتفع عدد فروع البنك في دولة الإمارات من 48 فرعاً في عام 1999 إلى 100 فرع بنهاية عام 2009، واليوم تجاوز عدد الفروع 120. كذلك، فإن بنك أبوظبي الوطني يعتبر أكثر البنوك الإماراتية حضوراً خارج الدولة، وارتفع عدد فروع البنك الخارجية من 13 فرعاً في عام 1999 إلى 55 فرعاً في مطلع 2013. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، دشن البنك عملياته في هونج كونج والأردن والصين وماليزيا، وتغطي شبكة البنك الدولية 19 دولة في 5 قارات من الشرق الأقصى الى أمريكا الشمالية والجنوبية.
وساهم تومالين، الذي عمل في مجال الخدمات المصرفية الخاصة، في تأسيس "أبوظبي الوطني للأعمال المصرفية الخاصة سويسرا SA"، كما يتولى مهام رئيس مجلس إدارته.
وبعد تعيينه مباشرة، أسهم تومالين في إطلاق الخطط الاستراتيجية للبنك ومراجعتها بشكل سنوي حيث تقوم لجنة الاستراتيجية التي تضم الإدارة التنفيذية للبنك بمتابعة تنفيذ الخطط ودراسة أوضاع السوق بشكل ربع سنوي.
ويعتبر التوجه نحو تعزيز مصادر التمويل طويلة الأمد كالسندات والصكوك من أهم السياسات التي تبناها البنك حيث كان يعتمد -مثل بقية البنوك في الدولة آنذاك- على مصادر تمويل قصيرة الأمد كالودائع. وبدأ البنك في التوجه نحو الأسواق العالمية لإصدار سندات بآجال متوسطة وطويلة لضمان توافر تمويل مستقر للبنك، الأمر الذي يمكن البنك من تقديم قروض طويلة الأجل لتلبية متطلبات المشاريع العملاقة التي يقوم بتمويلها. ونتيجة لذلك، كان بنك أبوظبي الوطني أول بنك اماراتي يتم تقييمه من قبل أكبر وكالات التصنيف العالمية، ويعد من ضمن البنوك الــ 50 الأكثر أمانا في العالم والبنك الأكثر أمانا في الشرق الأوسط.
وقال مايكل تومالين: "بنك أبوظبي الوطني هو بيتي وعائلتي منذ 1999، وأشعر بارتباطي الوثيق بالبنك كونه لا يسعى لتحقيق الربح فقط، إذ يضع ضمن أولوياته أيضاً المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث يعتبر محرك النمو في أبوظبي ودولة الإمارات".
ويفخر تومالين بمبادارت التوطين في بنك أبوظبي الوطني من خلال تدشين أكاديمية لتدريب المواطنين والمواطنات في مجال القطاع المصرفي وزيادة عدد الكوادر الوطنية في العاملة في البنك من 125 في 1999 الى 1314 بحلول 2013. وقال: "أنني على أتم الاستعداد لتسليم القيادة وأشعر بالاعتزاز وبالتقدير للسنوات التي قضيتها في بنك أبوظبي الوطني وللفرصة التي أتيحت لي."
في 2010، فاز مايكل تومالين بجائزة إنجاز العمر من مجلة بانكر ميدل إيست وجائزة الرئيس التنفيذي لعام 2011 من مجلة "غلوبال انفستور". كما منحتهمدرسة "آي إف إس" للدراسات المالية، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في الدراسات المصرفية والمالية في العالم، الدكتوراه الفخرية في مجال الدراسات المصرفية والمالية تقديراً لجهوده وإسهاماته المتميزة في تطوير صناعة الخدمات المالية.
وعقب تقاعده، سيواصل مايكل تومالين العمل مع بنك أبوظبي الوطني كعضو في مجلس الإدارة.