السادة يؤكد على أهمية البحوث والمعرفة لتعزيز موقع قطر القيادي في صناعات الطاقة

يولي منتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث هذا العام أهمية لبحوث الطاقة والبيئة، حيث يتم عرض بحوث مقدمة من بعض الطلاب والعلماء تتناول حلول بديلة للطاقة وتساهم في حماية البيئة، وبهذه المناسبة القى سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة الكلمة الافتتاحية، حيث تحدث سعادته عن أهمية البحوث العلمية في مجالات الطاقة والصناعة وما تشكله تلك البحوث من عنصر مهم في تطوير صناعات النفط والغاز، مؤكدا أن هذه الصناعات مبنية على أساس المعرفة والتكنولوجيا.
وتطرق سعادة الدكتور السادة الى الدور الذي تلعبه مؤسسة قطر لنشر ثقافة التعليم والبحوث في دولة قطر والمنطقة، موضحاً أن رؤية قطر 2030 تشكل أعلى درجات الالتزام في تطوير وتنمية الموارد البشرية بالإضافة الى تحويل الاقتصاد الوطني الى إقتصاد قائم على المعرفة، لافتاً الى انه لا يمكن تحقيق تلك الاهداف إلا من خلال الاهتمام الدائم والمستمر للمعرفة الحديثة والبحوث المتقدمة.
كما تحدث سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة عن التزام مؤسسة قطر في مساهمتها في مجالي التعليم والبحوث، حيث تشكل القوة الرئيسية لمستقبل التطوير في أمتنا، وهذه المساهمة تم ترجمتها على أرض الواقع من خلال إنشاء بنية تحتية متميزة تتمثل في جامعة حمد بن خليفة وواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر.
وفي تعليق لسعادته على أهمية منتدى البحوث السنوي، قال الوزير السادة: "التقدم في العلوم والبحوث يأتي من خلال المناقشات وتبادل الافكار والتعاون في مجال البحوث، وهذا ما يوفره هذا المنتدى الذي يشكل فرصة للأكاديميين للتفاعل وذلك بتقديم آخر تطورات البحوث الابداعية".
وقد بين الدكتور السادة أن حجم وقدرة قطر البحثية تعتبر حالياً في مرحلة البناء وستبقى كذلك خلال السنوات القليلة القادمة، وفي سبيل تكثيف هذه البحوث وضمان نجاحها يقول السادة: "لسنا بحاجة فقط للتركيز على الامور التي يجب القيام بها بل يجب علينا معرفة كيف سنقوم بتنفيذ تلك الامور".
وتحدث سعادة الوزير عن تنمية اقتصاد قطر وتنويع موارده، مؤكداً أن صناعات النفط والغاز ستبقى العنصر الرئيسي لإقتصاد قطر لعام 2030، ولدينا نظرة الى ما بعد ذلك بكثير، وسوف يحتاج قطاعي النفط والغاز في المستقبل المزيد من المعرفة المبنية على التطوير والتكنولوجيا الحديثة مما يوجب علينا تحويل صناعات النفط والغاز في قطر الى صناعات تعتمد على أساس المعرفة والتكنولوجيا.
وفي ختام كلمته، طالب الدكتور محمد بن صالح السادة بضرورة المتابعة المستمرة والمشتركة للتنمية، حيث قال: "بهذه المتابعة سنستطيع ان نترك إرث من الازدهار والتطوير تفتخر به الاجيال القادمة".
ومن ضمن فعاليات المنتدى لهذا اليوم، وتحت عنوان الطاقة والبيئة تم عرض العديد من البحوث وصل اجمالها إلى 47 بحثا في مجال الطاقة و39 في مجال البيئة تم إعدادها من قبل باحثين وطلاب في قطر من خلال تعاونهم مع العديد من الجهات والمؤسسات المرموقة كمركز بحوث الطاقة التطبيقية بجامعة كنتاكي الامريكية، جامعة سنغافورة، جامعة هيوستن، جامعة ولاية ميشيغان، جامعة بكين جاوتنغ في الصين وإدارة الهندسة الكيميائية بجامعة تكساس أي أند أم في الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد يقول حيدر رمضان الطالب بجامعة تكساس أي أند أم في قطر: "نقوم بالتعاون مع كل من شركة شيل، ورولز رايس، وجامعة شيفلد للبحوث لتطوير الوقود الصناعي السائل للطائرات مما سيساهم في تخفيف الاضرار البيئية الناتجة عن غازات ثاني أكسيد الكربون".
ومن ضمن بحوث الطاقة والبيئة المقدمة لمنتدى هذا العام، مشروع بحث تحويل مخلفات زيوت الطبخ الى وقود حيوي للاستخدام الاقتصادي حيث تم إعداد هذا البحث من قبل واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر بالتعاون مع شركة تاتا للإستشارات الهندسية المحدودة في الهند.
تضم قائمة الرعاة لمنتدى هذا العام كل من شركة اكسون موبيل، شركة شل، شركة توتال، شركة شيفرون، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.