الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يستضيف ورشة عمل عن الطاقة المستدامة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 05 مايو 2016 - 05:05 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

استضاف الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، مؤخرًا، ورشة عمل رفيعة المستوى لبحث موضوعين مهمّين حول تقنيات الطاقة المستدامة، وهما احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وعزله وإعادة استخدامه، والاستفادة من الطاقة الشمسية المركزة في إنتاج الكهرباء أو الهيدروجين، وذلك بالتعاون مع المفوضية الأوروبية والسفارة البريطانية في الدوحة.  

وتهدف هذه التقنيات المتقدمة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير، إما عن طريق تحويلها إلى منتجات كيميائية، أو تخزينها في خزانات النفط والغاز الناضبة، أو طبقات المياه الجوفية المالحة. ويتطلب تطوير هذه التقنيات المتقدمة تخصيص استثمارات طويلة الأجل لقطاعي البحوث والتطوير، إلى جانب تعزيز جهود التعاون الدولي في المجال. وقد وفرت هذه الورشة فرصة لتحديد مجالات البحوث المشتركة بين الأوساط العلمية الخليجية والأوروبية.

وأظهرت دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي التزامًا قويًا بتطوير التقنيات المستدامة لأنواع الطاقة الخاصة بها، وخفض انبعاثاتها الكربونية، حسبما اتضح جليًا في الالتزامات والتوصيات التي صدرت عن قمة المناخ الحادية والعشرين، التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر ديسمبر الماضي.

وقدّم المشاركون في ورشة العمل، التي شهدت مشاركة وفود رفيعة المستوى من علماء أوروبا والخليج، برامج بحثية قيد التنفيذ، وخططًا متعلقة بالتقنيات في كلتا المنطقتين. كما وفرت الورشة فرصة لاستعراض أوضاع مرافق الطاقة الشمسية الخاصة بمؤسسة قطر في المدينة التعليمية.

وقال الدكتور عبدالستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: "تنسجم هذه المبادرة مع استراتيجية الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الرامية لتعزيز التعاون الدولي في المجالات البحثية التي تُركز على التحديات الكبرى المتعلقة بقضايا أمن الطاقة في دولة قطر. ونحن بحاجة لتعزيز شراكاتنا في المبادرات البحثية المختلفة التي يجري تنفيذها حاليًا في دول مجلس التعاون الخليجي من جهة، وبرامج الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وإنه لمن المطمئن جدًا أن نعلم أن نفس هذه التقنيات قد وُضِعَتْ ضمن أولويات الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وبرنامج أبحاث هورايزون 2020 الخاص بالاتحاد الأوروبي."   

من جانبه، صرّح الدكتور فيليب فريزينيه، مدير بحوث الطاقة والبيئة بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، قائلًا: "لقد قدّمت الورشة صورة عامة للأطراف المشاركة عن بعض الخطط البحثية المتعلقة بتقنيات خفض الانبعاثات الكربونية في دول الخليج والاتحاد الأوروبي، وهو ما سيساعدنا على بناء تعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك."

بدوره، أكد سعادة السيد آدم كولاتش، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى البحرين، والكويت، وسلطنة عُمان، وقطر، والسعودية، أن البحوث والابتكارات يمكنها أن تكون عامل تغيير في  شتى مناحي الحياة، لأنه بدون البحوث والابتكارات لا يُمكن أن يحدث أي تطور تنموي."

كما أكد سعادته أن منطقة الخليج لديها القدرة على أن تقوم بدور القيادة على المستوى العالمي في مجالات احتجاز وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون والطاقة الشمسية المركزة، مشددًا على أن دول الخليج بإمكانها أيضًا أن تجد شركاء في أوروبا ملتزمين بالقدوم إلى المنطقة للتعاون في هذه المجالات، أو لاستضافة طلاب باحثين وآخرين ممن يمكنهم الاستفادة من الخبرات الموجودة في أوروبا.  

وعلَقت الدكتورة  ملاك حمدان، رئيس شبكة العلوم والابتكار البريطانية لدول الخليج، على ورشة العمل بقولها: "لا يمكن لبلد بمفرده أن يحل المشاكل البيئية التي تهدد استقرار عالمنا مثل تغٌير المناخ، وهو ما يجعل من الضروري أن نتعاون سويًا لإيجاد حلول لهذه المشكلات."

وأضافت: "لقد كان من دواعي سروري أن أشارك في هذه الفعالية، التي جمعت في مكان واحد بعضًا من أفضل العقول العلمية من المملكة المتحدة وأوروبا والخليج لمناقشة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا، وهي ظاهرة الاحتباس الحراري."

وقد تمخضت ورشة العمل عن العديد من التوصيات حول كيفية تحسين التعاون في المجالات سالفة الذكر  بين المؤسسات البحثية في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.    

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن