الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يكرّم الفائزين بجائزة 'أفضل صورة تمثل النتٌاج البحثي'

أعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، عن الفائزين في الدورة الثانية من مبادرة "أفضل صورة تمثل النتٌاج البحثي"، والمعروفة بـ BRIO، والتي توفر جسرًا بين الإبداع الفني التصويري والعلوم. وتُعد المسابقة منبرًا لرفع مستوى المشاركة العامة، من خلال تحفيز العلماء على الاهتمام بالجانب المرئي لمشاريعهم البحثية، وإعطائهم فرصة لعرض أعمالهم للجمهور.وقد أُعلن عن جوائز المبادرة خلال ندوة نتائج البحث التي نظمها الصندوق، والتي ركزت على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في المجتمع.
وخلال الدورة الثانية من هذه المسابقة، استلم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي خمسين صورة ناتجة عن مشاريع ممولة ضمن مجموعة برامج الصندوق ومنها: برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، وبرنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، وبرنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي - المقترحات الاستثنائية.
وقُيمت جميع التقديمات من قبل لجنة الخبراء، آخذين بعين الأعتبار التأثير العلمي والمرئي، فضلاً عن العامل الجمالي والإبداعي لكل صورة، وكذلك الرسالة العلمية وراءها. وجرى بموجبها ترشيح سبع صور وعرضها للجمهور خلال يومي مؤتمر البحوث السنوي لمؤسسة قطر 2018، مع فتح باب التصويت العام لمدة أسبوع. وقد أدلى حوالي 3000 شخص بأصواتهم، وهو ما يشير إلى مدى تفاعل الجمهور مع المسابقة، وقد مثل هذا التصويت 50%من الدرجة النهائية للتقييم، وساعد في تحديد الترتيب النهائي للصور الفائزة.
وأعلن مخرج قناة الجزيرة، السيد عثمان آيفرح، عن أسماء الفائزين بجائزة BRIO خلال ندوة نتائج البحوث التي تناولت موضوع دور وسائل الإعلام في المجتمع. وقدّم الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، الجوائز إلى مبدعي الصور الثلاثة الأولى، وكان الفائز الأول هو "صورة مجهرية لمقطع رأسي لطبقة جلد الكولاجين الاصطناعي"، التقطتها الدكتورة نيشتا شوبرا والدكتور أكرم ألؤميني، وهما يعملان تحت قيادة الباحث الرئيسي الدكتور جوزيف بطرس، الأستاذ بجامعة تكساس إي أند أم في قطر. وتأتي هذه الصورة كنتاج لمشروع ممول من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، صُمم لتطوير خوارزميات جديدة ومنهجيات تصميم تعمل على تحسين تشغيل ومراقبة وموثوقية وأمان منصات الصحة الإلكترونية المستقبلية.
وفاز بالمركز الثاني: "تصوير ثلاثي الأبعاد لتصميم جديد لغشاء واق خلال اختبار الضغط" للمخرج مصطفى مكي، الذي عمل تحت إدارة الباحث الرئيسي الدكتور بلال منصور، أستاذ مساعد بجامعة تكساس إي أند أم في قطر. وقد حلّت بالمركز الثالث صورتان: "تأثير اللاصق المزدوج اللزج" عند ملاحظة الغليسيرين بالماء المصبوغ في خلية هيلي - شو التي أنشأها رومل يراك والدكتور نايف اليافعي من خلال مشروع برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين بجامعة تكساس إي أند أم في قطر ؛ و"خلايا جذعية محفزة من مريض قطري مصاب بالسكري"، للدكتور عصام عبد العليم من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو جامعة حمد بن خليفة.
وقالت السيدة نور المريخي، نائب المدير التنفيذي في الصندوق: "لقد ارتبط الإعلان عن الفائزين في الدورة الثانية من مبادرة "أفضل صورة تمثل النتٌاج البحثي" بندوة نتائج البحوث حول دور وسائل الإعلام في المجتمع، والتي تمحورت حول الدور الاجتماعي الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر المعرفة، والتعليم، والتسلية."
وأضافت: "تعكس جائزة المبادرة هذا الدور، لأن للصور تأثيرًا قويًا في ربط المجتمع والعلوم من خلال قدرتها على إشراك الجمهور في التصويت للمساعدة في تحديد الفائزين. ونهنئ الحاصلين على الجوائز في إطار الدورة الثانية من المبادرة، وجميع أولئك الذين قدموا صورًا عالية الجودة ومثيرة للتفكير والتساؤل."
ومن جانبها، قالت السيدة فاطمة المالكي، مسؤول برنامج أفضل صورة تمثل النتٌاج البحثي في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: "لقد جرى إطلاق المبادرة لإضافة نكهة فنية للعلم، وإشراك أعضاء فرق البحث العلمي، وتشجيعهم على إطلاق العنان لمواهبهم من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة لتفسير وتوضيح نتائج بحوثهم."
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.