الطلاب المشاركون: المنتدى وفر لنا فرصة فريدة لإيصال صوتنا

أجمع الطلاب المشاركون على الفرصة الفريدة التي يقدّمها لهم منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية في تأمين إيصال آرائهم وأفكارهم إلى العالم، ورفع صوتهم لتسمعه أرفع منظمة دولية في العالم، إذ سيشهد اختتام المنتدى اختيار مجموعة مصغرة من الطلاب، لتقديم مقترحاتهم أمام مؤتمر الأمم الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، والذي ستدور فعالياته في العاصمة القطرية، الدوحة، ما بين 12 و19 أبريل 2015.
ويعتبر الشاب محمد سعد الأمين (قطري- 17 عاماً) أن "هذا المنتدى فريد من نوعه، فلأول مرة أرى الشباب القطري يشترك في منتديات ومحاضرات عادة ما تكون لكبار الشخصيات. ويمكن لهذا أن يشجعنا على الدخول في المجال الدبلوماسي مستقبلاً. فالمشاركة من الصغر كفيلة بتهيئة الشباب للريادة مستقبلاً. وقد اختارت مدرستنا عدداً من الطلاب لحضور هذا المنتدى وكنت أنا واحداً من الشباب الراغبين في المشاركة".
بينما يشير الشاب صقر عبدالله المريخي (قطري- 18 عاماً)، إلى أن "الشباب هم مستقبل الدولة، لذلك من الأولوية أن يبدوا آرائهم ويقترحوا الحلول التي يمكن تطبيقها للجرائم التي تكثر حالياً ويستطيع الشباب مواجهتها، خاصة الجرائم المتعلقة بالانترنت. ففي هذه الجرائم، يمكن للشباب إحداث فرق لأنهم على اطلاع كبير بعالم الانترنت، ودور الشباب القطري يكمن في التعليم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعتقد أنه من المشرف أن يتجه شباب قطر نحو العالمية من خلال هذا المنتدى وغيره من المبادرات التي تنصب جميعها في إطار تطوير الشباب القطري لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".
كذلك، يشير الشاب جاسم الكواري (قطري- 17 عاماً) إلى أهمية إشراك الشباب في مكافحة الجريمة "لأن هذه أفضل طريقة للتوعية بالجرائم التي عادة ما تحدث نتيجة لنشر الأفكار السلبية. فبذلك، نساهم في الوقاية من المشاكل، ونجنب الشباب خطر الجرائم من خلال نشر الوعي. كما أنه من المهم أيضاً تعليم الشباب كيفية مواجهة الجرائم والتعامل معها على أعلى المستويات الدولية. وأشعر بالفخر لتوفر الفرصة لي أن أخدم بلادي وأن أنشأ على هذا المنهاج منذ الصغر. وأتمنى أن تتوفر لي المزيد من الفرص لتمثيل بلادي في المحافل الدولية مستقبلاً لأرفع اسم قطر عالياً بين الدول".
من جهتها، حضرت الطالبة جواهر الخاطر خصيصاً من اندونيسيا حيث تتابع دراستها الثانوية، للمشاركة وحضور منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية. وتقول: "يمثل هذه المنتدى فرصة فريدة من نوعها للشباب في الاشتراك في مؤتمر للأمم المتحدة لإحداث التغيير على مستوى العالم الذي سيسمع أصواتهم. وهذه المبادرة ذكية جدا،ً لأن هذا الجيل من الشباب هم الذين سيطورون دولة قطر في المستقبل. فهذا المنتدى يمثل انفتاحاً على العالم ككل، حيث يمكننا إحداث فرق في ما يجري من حولنا. بالنسبة لي شخصياً، أود أن أرى تعاملاً أكثر فعالية مع ظاهرة الفساد حول العالم. اليوم، لا أزال أتابع دراسة الثانوية العامة، وأطمح للتخصص في العلاقات الدولية مستقبلا.ً لذلك، أجدني مهتمة بالحضور والمشاركة في هذا النوع من الفعاليات، حيث حضرت مؤتمرات أخرى عن الديموقراطية وعن التغيرات التي تحدث في دول الربيع العربي". وتختم بالقول: "لقد دُهشت بعدد المشاركين وتعدد خلفياتهم وجنساتهم اليوم، وأنا على ثقة بأننا نمثل شباب العالم في هذا المنتدى".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.