العوسج تنظم ورشة عمل حول صعوبات التعلم لدى الأطفال

تنظم أكاديمية العوسج، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ورشة توعوية بعنوان "أعتقد أن ولدي يعاني من صعوبة بالتعلم"، وذلك لمساعدة الأهالي على اكتشاف مشاكل التعلم لدى أولادهم، وسُبل معالجتها، بالتعاون مع الأكاديمية والمدارس المختلفة.

وتضع مؤسسة قطر التعليم في صدارة اهتماماتها، وذلك في سياق العمل على تحقيق رسالتها الرامية لبناء مجتمع مثقف وقادر على النهوض بدولة قطر، والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة.

تشرف على هذه الورشة لجنة مؤلفة من أخصائيين من مؤسسات معنية بأمور الطلاب، الأكاديمية منها أو المعنوية أو حتى الطبية، وشملت مكتب معايير المناهج التابع للمجلس الأعلى للتعليم، وقسم التعليم الخاص في مستشفى الرميلة، ومركز الشفلح، وقسم التعليم الخاص في وزارة الشؤون الاجتماعية، ومركز التعليم والتعلم في أكاديمية العوسج.

ونظراً لأهمية هذه الورشة، علقت السيدة سالي شالوحي، الأخصائي الاجتماعي للمدرسة المتوسطة قائلةً: "تشدد أكاديمية العوسج على مشاركة الأهل في تطوير أبنائهم أكاديمياً واجتماعياً، ومن هنا ضرورة هذه الورش".

وأضافت السيدة شالوحي: "تختلف احتياجات الأطفال الذين يواجهون تحديات تعليمية عن غيرهم، ويساعد التحديد المبكر لهذه الاحتياجات الأهل والمعلمين في تقديم الدعم اللازم ويؤثر بشكل كبير في نجاحهم".

ويقدم كل شخص في هذه اللجنة عرضاً قصيراً عن المؤسسة التابع لها، وخدماتها، والمعايير المطلوبة لدى المستفيدين، وآلية الحصول على هذه الخدمات... كما يردّ الممثلون في اللجنة على أسئلة أولياء الأمور الحاضرين.

هذا وتزمع أكاديمية العوسج تقديم ورش العمل لأولياء الأمور مرة كل شهر، بهدف مساعدتهم وتوسيع دائرة مداركهم وفهمهم لاحتياجات أبنائهم التعليمية. وسوف تتنوع مواضيع تلك الورش لتشمل مجالات عدة منها اضطراب قصور الانتباه، واضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، مروراً بالتحكم بمشاعر الغضب، والتنمر، وصولاً إلى التقنيات المساعدة ومرحلة المراهقة. 

وتشمل رؤية ورسالة الأكاديمية رفع سقف الإنجاز للطلاب ممن يواجهون تحديات في التعلم، وبمشاركة ودعم أهالي الطلاب، إذ تنظر إلى مشاركة أولياء الأمور مع المدرسة على أنه أمر ضروري وأساسي لما فيه من دعم للطلاب، وبالغ الأثر الإيجابي على إنجازات الطالب الأكاديمية والاجتماعية. وانطلاقاً من ذلك، حرصت أكاديمية العوسج على إشراك أهالي الطلاب في عدة نشاطات داخل المدرسة، مثل الدورات التدريبية، وورش العمل، ومجموعات دعم أولياء الأمور، ونشاطات تطوعية مختلفة.

وقد بلغ عدد حضور ورش أكاديمية العوسج في السنة الماضية قرابة 500 شخص، من أولياء أمور وموظفين من مدارس مختلفة، وأجمعوا على أنها مفيدة ويتطلعون للمشاركة في الورش المستقبلية.