جهود كبيرة في قطر لتعزيز وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2012 - 04:32 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

تعتبر اللغة العربية الآن من اللغات الأسرع نمواً على شبكة الإنترنت، وذلك بحسب خبراء من شركة جوجل الأمريكية. وعلى مدى العامين الماضيين، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومنها تويتر ويوتيوب وفيسبوك زيادة هائلة في استخدام اللغة العربية. إلا أنه ورغم وجود ما يقرب من 350 مليون ناطق باللغة العربية، فما تزال نسبة المحتوى العربي على الإنترنت تتراوح عند 3% فقط من إجمالي المحتوى الموجود على الإنترنت.

وقد نظّم معهد قطر لبحوث الحوسبة بالمشاركة مع تغريدات، وهي مبادرة عربية تتخذ من قطر مقرا لها وتهدف إلى تعزيز المحتوى العربي، ملتقى يوتيوب للمغردين العرب مطلع هذا الأسبوع لتقديم البرامج والأدوات التي تساعد على سد هذه الفجوة في المحتوى العربي. وقد شارك في الملتقى متحدثون من عمالقة الشبكات الاجتماعية والمحتوى الرقمي من أمثال يوتيوب وجوجل وتويتر حيث تحدثوا عن مبادراتهم لدعم وترويج اللغة العربية على الإنترنت.

وضمّ الملتقى الذي يأتي في إطار احتفال جوجل بمشروع أيام الإنترنت العربية لمدة شهر، أكثر من 400 شخص من صناع المحتوى ممين يرغبون في المساهمة في تسريع إثراء المحتوى العربي على الإنترنت مع التركيز على تطوير محتوى الفيديو لموقع يوتيوب. وشارك ممثلون عن يوتيوب ورجال أعمال معنيين بمحتوى الفيديو حيث قدموا نصائحهم وتجاربهم وخبراتهم حول كيفية إنشاء فيديو عربي ناجح على موقع يوتيوب.

وقد استعرض الدكتور أحمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة المبادرات الحالية التي يقوم بها المعهد خدمة للغة العربية وقال: "لدينا في معهد قطر لبحوث الحوسبة فريق عمل كبير مكرّس لتعزيز اللغة العربية عن طريق إجراء البحوث ذات المستوى العالمي في مجال تقنيات اللغة العربية - ويتضمّن ذلك إنشاء المحتوى والترجمة الآلية والبحث الأمثل. هذه حضارتنا ولغتنا ونحن كمجتمع في أفضل وضع لإنشاء وتقديم مساهمات كبيرة لإثراء المحتوى وقيادة نهضة اللغة العربية."

وفي حديثه عن مبادرة إثراء من معهد قطر لبحوث الحوسبة لتعزيز وإثراء المحتوى العربي الرقمي، أوضح مجد عبّار، مدير مبادرات المحتوى العربي في المعهد، الأسباب الكامنة وراء هذا الجهد: "اللغة هي أساس المجتمع القائم على المعرفة – فهي تسمح بالتواصل والتعبير عن الأفكار وتبادل الأفكار والمعلومات." وأضاف: "اللغة العربية كانت لغة الأدب والعلوم والمعرفة وتركّز مبادرة إثراء على نهوض اللغة العربية لتستعيد مكانتها الطبيعية كلغة للعلوم والبحوث والتي تدعم تحول قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة."

وأوضح كاوه غريب، مدير برنامج الترجمة في شركة تويتر بأن ما يعزز المحتوى على تويتر ليست سهولة الاستخدام ومنصة الاتصال الفوري وحسب، وإنما أيضا أن يكون المحتوى ذو مغزى وله معنى ومثير للاهتمام للآخرين. وقال:"في ظل وجود 17 مليون تغريدة باللغة العربية يومياً بالإضافة إلى فرص نمو المحتوى، تأتي التحديات الراهنة أمام المحتوى العربي." وأضاف: "نحن بحاجة في الشرق الأوسط للاستفادة من قدرتنا على الإبداع والسيطرة على محتوى منطقتنا -وألا ندع الآخرين يحددوا لنا ماذا نفعل. كلٌ منا لديه القدرة على سرد القصص" وقال أيضاً "ينبغي أن يتم ذلك من خلال إنشاء محتوى محلي عالي الجودة."

وتلتزم تويتر بتوفير منصة تدعم اللغات من اليمين إلى اليسار والتي ستقدم دفعة هائلة لخلق المحتوى العربي الرقمي.

وتحدث الدكتور فايق عويس، مدير التعريب في شركة جوجل حول المبادرات العديدة الجارية في جوجل  لدعم صناعة المحتوى الرقمي العربي - بما في ذلك التعرّف الصوتي على اللهجة المحلية العربية على هواتف "الأندرويد" والأدوات المتوفرة للكتابة باللغة العربية دون اللجوء إلى ما يعرف اصطلاحا بـ “Arabizi” وهو كتابة كلمات العربية بأحرف إنجليزية.

وهناك ثمانية مجالات محلية ليوتيوب في الشرق الأوسط وأكثر من 260 مليون مقطع فيديو يشاهد يومياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

من ناحيتها، تحدثت مها أبوالعينين، رئيس اتصالات شركة جوجل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن مبادرات يوتيوب في المنطقة والتي منها أكاديمية جوجل للإعلام الرامية لتعليم الصحفيين كيفية العثور على الأخبار ومن ثم نشرها باستخدام يوتيوب.

وقالت أبو العينين: "إن يوتيوب منصة قوية جداً تتيح للمستخدمين العرب الوصول إلى العالم من خلال الفيديو وفي ظل المواهب الموجودة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نريد مشاركة المحتوى النابض بالحياة مع بقية العالم. نحن نعمل على توفير الأدوات المناسبة لخلق والتقاط هذه اللحظات لكي يعلم الجميع أن بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً هاماً له تأثير. هناك الكثير من القصص المؤثرة في المنطقة والكثير من المحتوى الغني وبإمكان شباب المنطقة أن يضطلعوا بدور رئيسي لسرد هذه القصص وأن يوصلوا صوت جيلٍ كاملٍ".

ولخّص سامي المبارك، المؤسس المشارك لتغريدات، اللقاء وشجّع الجمهور على المساهمة بإنشاء المحتوى العربي الإبداعي على الإنترنت. "لا يكفي الكلام عن ضرورة تحسين المحتوى العربي على الإنترنت فقد حان الوقت للعمل. يجب أن نشارك معاً على المستوى الفردي وعلى المستوى المؤسسي. رأينا طرقا للقيام بذلك اليوم - ومع مبادرات تغريدات ومعهد قطر لبحوث الحوسبة وجوجل و يوتيوب وتويتر يمكننا توطين المحتوى وتمثيل أفكارنا ورؤيتنا وحضارتنا على نحو أكثر فعالية".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن