المركز التجاري العُماني-الأمريكي ينضم إلى الغرفة التجارية الأمريكية
أعلن المركز التجاري العُماني الأمريكي عن انضمامه رسمياً إلى الغرفة التجارية الأمريكية بالسلطنة. وقد جاء هذا الانتساب ليشكل خطوة مهمة وقيّمة للمركز وجميع أعضائه ومن شأنها تعزيز العلاقات التجارية التاريخية التي تربط بين الولايات المتحدة الأمريكية وسلطنة عُمان.
وتعليقاً على ذلك، قال كوش شوسكي، نائب رئيس لجنة العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالغرفة التجارية الأمريكية: "منذ توقيع اتفاقية التجارية الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2009، وقد حظيت الدولتان بالعديد من المزايا التي وطدت من الروابط التجارية والاستثمارية بينهما. ونتطلع في الغرفة التجارية الأمريكية إلى بدء التعاون المثمر مع المركز التجاري العُماني الأمريكي لإبراز وتعزيز العلاقات الثنائية المتبادلة بين مجتمعات الأعمال والحكومتين".
وبعد انضمامه كعضو رسمي في الغرفة التجارية الأمريكية، أصبح المركز التجاري العُماني الأمريكي الآن ضمن أكبر اتحاد للشركات على مستوى العالم يضم أكثر من 3 مليون شركة من مختلف الأحجام والقطاعات الاقتصادية. ولدى الغرفة 117 مكتب في 103 دولة في أنحاء العالم حيث تلعب دوراً محورياً في مد جسور التعاون بين القطاعات الخاصة في الدول المختلفة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتحتل الغرفة مكانة بارزة تُمكنها من تحقيق مصالح الأعضاء وتلبية متطلباتهم.
وعلى الرغم من تواجدها المميز في دول الخليج والشرق الأوسط مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، لم يكن للغرفة حضور في سلطنة عُمان. ومن المتوقع أن يساهم هذا الانضمام في تعزيز التعاون بين غرف التجارة الأمريكية في دول مجلس التعاون ويتيح الفرصة أمامها للتعرف على سجلات العضوية وبرامج الخصومات الوطنية والموارد الخاصة الأخرى مما يضاعف الفرص التجارية في المنطقة.
وقال علي داؤود، رئيس المركز التجاري العُماني الأمريكي: "نفخر بالانضمام إلى الغرفة التجارية الأمريكية في عُمان ونتطلع إلى تعزيز علاقتنا المتبادلة والاستفادة من الفرص الواعدة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمنطقة. وقد جاءت هذه الخطوة في إطار استراتيجيتنا الطموحة لمد جسور التعاون التجاري بين السلطنة وأمريكا".
أضاف: "من خلال الحركة التنمية التي تشهدها الموانئ المتعددة في عُمان وموقعها الاستراتيجي في دروب ومسارات الشحن الدولية وتطلع الشركات العُمانية والأمريكية إلى تأسيس علاقة أعمال دائمة، نؤمن بأن ما يزال أمامنا الكثير من الفرص لتطوير الحركة التجارية بين السلطنة والولايات المتحدة. ولن يقتصر التعاون على الشركات الكبرى فحسب بل سيتضمن أيضاً الشركات من مختلف الأحجام والقطاعات".
هذا، ويتمتع المركز التجاري العُماني الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية بخبرات واسعة في تطوير الأعمال بالمنطقة مما يجعلها مصدر أساسي لأي شركة أمريكية تسعى إلى توسيع أعمالها في السوق العُماني. وفي تعليقه على ذلك، قال مارك جي سيفرز، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد بالسلطنة: "لقد أسعدني انضمام المركز التجاري العُماني الأمريكي إلى الغرفة التجارية الأمريكية. ولا شك أن هذا التعاون سيمكن المركز من الاستفادة من شبكة الأعمال الإقليمية والعالمية لدى الغرفة التجارية وتعزيز الروابط بين الولايات المتحدة والسلطنة. ولا شك أن أعضاء المركز سيتمكنون من الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الدولتين".
ووفقا للبيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني Census.gov، ساهمت اتفاقية التجارة الحرة في زيادة الحركة التجارية بين السلطنة والولايات المتحدة وخاصة في البضائع والخدمات بنسبة 50% منذ إبرامها في عام 2009. ومن جانبها قالت، ريبيكا أولسن، المديرة التنفيذية للمركز التجاري العُماني الأمريكي: "تشهد حركة الأعمال الأمريكية توسعاً ملحوظاً في السلطنة، وكذلك تتطلع الشركات العُمانية إلى الحصول على الدعم اللازم لاستكشاف الأسواق الأمريكية".
جديرٌ بالذكر أن المركز التجاري العُماني الأمريكي سيقوم في الثامن من فبراير المقبل باستضافة ندوة مفتوحة لتسليط الضوء على أهم الأحكام والقواعد والاعتبارات التي تهم الشركات التي تتطلع للاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية. وستضم الندوة متحدثان بارزان من أبرز المؤسسات القانونية حيث سيقوم باتون بوجز أمام الحضور باستعراض سبل تأسيس الشركات في الولايات المتحدة وفقا لاتفاقية التجارة الحرة.
خلفية عامة
المركز التجاري العماني الأمريكي
تم تأسيس المركز لغرض تعزيز تطوير النشاط التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية وسلطنة عمان. ويقوم المركز بالترويج للصداقة والتفاهم والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين المجتمع التجاري الأمريكي في السلطنة والمواطنين والشركات العمانية. ويركز المركز جهوده على توفير الملتقى المناسب لتبادل المعلومات والمشورة والأفكار المعنية بالاهتمامات المشتركة، بما فيها مناقشة أي مواضيع تهم المجتمع التجاري الأمريكي بالسلطنة.