الوطنية للتكافل أبوظبي تحقق أرباحاً صافية بقيمة 7.6 مليون درهم في 2017

أوضح سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس ادارة شركة الوطنية للتكافل"وطنية" أن أداء الشركة في العام 2017 كان ايجابيا ومتميزاً،حيث حقّقت الشركة نمواً في أدائها بنسبة 36% مقارنة بالعام 2016، كما سجلت أرباحاً صافية بلغت 7.6 مليون  درهم في العام 2017 مقارنة بـ  400.000  درهم في عام 2016، إضافة إلى تحقيق عوائد على حقوق المساهمين بنسبة 9%، بينما وصلت نسبة التشغيل المُجمّعة الى 97.5%، بانخفاض من 108% في عام 2016، مؤكداً أن شركة الوطنية للتكافل نجحت في تحقيق الربحية التشغيلية ، مما سيخلق أساساً جيداً لتحقيق أداء أفضل ومستدام في المستقبل.

قطاعات رئيسية

وقال الظاهري في بيان صحفي للشركة بمناسبة افصاح الوطنية للتكافل عن نتائجها للعام 2017:"لدينا 3 قطاعات أعمال رئيسية هي: التأمين الطبي والتأمين على السيارات والتأمين العام الذي يشتمل على التأمين على الحرائق، الهندسة و الأعمال البحرية والتأمين على الحوادث العامة، وقد ساهمت هذه القطاعات الثلاث في تحقيق الربحية التشغيلية للشركة، ولا حظنا أن المنتجات الرئيسية للربح كانت في مجال السيارات والتأمين الطبي. و حيث أن النمو في سوق الامارات ينبع من هذين المجالين فإن هذه المنتجات تستحوذ على 85٪ من صافي إيراداتنا، وسوف نستمر في التركيز على هذه المنتجات.

وأضاف الظاهري:" إن الوفاء المستمر بوعودنا يعد المفتاح الحقيقي لنجاحنا، وهذا ما يمنح عملائنا وشركاء الأعمال الثقة في التعامل مع شركة الوطنية للتكافل، وسوف نواصلفي العام الجاري تركيزناعلىتقديم خدمة متنوعة للعملاء، تتضمن تسهيل ممارسة الأعمال التجارية من خلال استخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا المُتطوّرة، جنباً إلى جنب مع ابتكار المنتجات التي تّلبّي احتياجاتهم.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية للتكافل أن الشركة ستطلق العديد من المُبادرات خلال عام 2018، والتي سوف تُسهم في إبراز شركة الوطنية للتكافلفي سوق التأمين والتكافل، وستكون هذه المبادرات ذات صلة بالمنتجات والخدمات الجديدة،فضلاً عن برنامج الولاء للعملاء الحاليين، معرباً عن اعتقاده بأن هذه المبادرات سوف تؤدي تلقائياً إلى جذب المزيد من العملاء الجدد.

رؤية مستقبلية

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للشركة، رد الظاهري بالقول:" نحن نركّز على تعزيز مكانتنا في سوق التكافل. وتتمثل رؤيتنا في أن نكون شركة رائدة في مجال التكافل، وهذا يعني أن نكون من الشركات الثلاث الأوائل من حيث النمو والربحية، وزيادة العوائد للمساهمين. وللقيام بذلك، قد ننظر إلى إمكانية الاستثمار في المجالات التي تدعم أو تضيف قيمة لخدماتنا الأساسية واستراتيجيتنا،كما سنكون منفتحين أيضاً على الاستحواذ في حال توفر الفرص المناسبة، والتي تتماشي مع استراتيجيتنا الأساسية.

وأكد الظاهري أن قطاع التأمين في الدولة قد شهد أداءاً مُتميّزاً في العام الماضي، حيث شهدت معظم الشركات نمواً في الأعمال التجارية والأرباح الصافية،ويرجع ذلك إلى تطبيق برنامج التأمين الطبي الإلزامي في امارة دبي، وزيادة معدلات أقساط السيارات بعد تطبيق سياسةالنظام الموحّد للسيارات وسياسة الحد الأدنى لتسعير الطرف الثالث.

وأضاف الظاهري:" ومع ذلك، فإن أرباح الاستثمار انخفضت بسبب ضعف أداء سوق الأوراق المالية. وبشكل عام، نجد أن سوق التأمين حقّق أداءً جيداً في ظلّ الظروف الاقتصادية الحالية.

تفاؤل ونمو

وأعرب الظاهري عن تفاؤله بشأن مستقبل سوق التأمين بالدولة، معرباً عن اعتقاده أن استقرار أسعار النفط، واستراتيجية الدولة، وانتعاش الاقتصاد العالمي سيكون له تأثير إيجابي على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الظاهري:" من المتوقّع أن ينمو سوق التأمين بنسبة 10٪ أو أكثر في الدولة، ومع ذلك، ھناك العدید من التحدّیات التي تواجھھاالشرکات–فهناك مبلغ ضریبةالقیمة المضافة المستحقة و السیاسات الانتقالية الصادرة في عام 2017 والذي سیخلق تحدیاً في عملية التحصيل من قبل العملاء، كما أن متطلبات الملاءة المالية للشركات التي تسري اعتبارا من 2018 ستقود بعض الشرکات للنظر في عمليات الدمج. كذلك فإن معظم الشركات في السوق سيتوجب عليها مواجهة تحدي العمليات الرقمية وتقديم الخدمات الذكية عبر الإنترنت، علما أن عدد كبير من شركات التأمين لديها أنظمة قديمة وسوف تضطر إلى الاستثمار في التحوّل إلى تقنيات التكنولوجيا الجديدة.

وذكر الظاهري أن الشركة التي لديهاالمرونة الكافية والنظرة الاستباقية إلى الأمور، يُمكنها الاستفادة من نظم المعلومات المتقدمة وأدوات تحليل البيانات لتحقيق ميزة تنافسية.

واثقون بالمستقبل

وذكر رئيس مجلس الادارة أن شركة الوطنية حالها مثل حال الشركات الناشئة الجديدة قد سجلت خسائراً في السنوات الأولى لانطلاق أعمالها. الأمر الذي أدى إلى تآكل جزء من رأس مالها خلال هذه السنوات.

واستطرد بالقول:" يجب علينا أولاً القضاء على العجز المتراكم قبل أن تحظى الشركة بالأرباح الفائضة التي تساعدها على توزيع الأرباح. ومع ذلك، فإننا واثقون من مستقبل شركة الوطنية للتكافل" وطنية"، وننظر في عدة بدائل تمكننا من توزيع أرباح بدءاً من عام 2019،وسوف نقوم في إطلاع السوق والمساهمين على أي قرارات حال اتخاذها من قبل مجلس الادارة.