انطلاق الدورة الثانية من منحة الطريق نحو الطب الشخصي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 21 فبراير 2017 - 05:54 GMT

مؤسسة قطر
مؤسسة قطر

أطلق الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الدورة الثانية من منحة الطريق نحو الطب الشخصي، بالتعاون مع برنامج قطر جينوم؛ وذلك لدعم البحوث الرامية إلى فهم الارتباط بين النمط الظاهري والنمط الوراثي وترجمة نتائج البحوث إلى مخرجات وطرق علاج طبية تحسن الرعاية الصحية.

وانطلاقا من نجاح الدورة الأولى للمنحة، استضاف الصندوق ندوة بهذا الخصوص يوم الخميس الموافق التاسع من فبراير الماضي حول الدورة الثانية من المنحة؛ بغرض استخدام عينات الدراسة، والاستفادة من البيانات المتوفرة والناتجة من المرحلة التجريبية من مشروعي قطر بيوبنك وبرنامج  قطر جينوم.

وتهدف الدورة الثانية إلى دعم البحوث الرامية لتوفير طب شخصي لكل مريض استنادا إلى بصمته الوراثية، وذلك للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، وتخفيض عدد مرات العلاج والتحاليل التشخيصية المتعددة وغير اللازمة. وتسعى هذه الدورة كذلك إلى تحديد المؤشرات الحيوية للمرضى من أجل استخدام هذه المعلومات للمواءمة بين المرضى وطرق العلاج المستهدفة، وبناء منهج بحثي لإدراك طبيعة العلاقة المركبة بين النمط الوراثي والنمط الظاهري، إلى جانب تشجيع مشاركة الجهات الطبية والمجتمع في الجهود الرامية لفهم الطب الشخصي في قطر.

وقد حُددت الأولويات البحثية الجديدة للدورة الثانية من المنحة، وتشمل بحوث الاكتشاف، والبحوث الانتقالية والسريرية، وإشراك المجتمع المحلي، والأخلاقيات والسياسات في الطب الشخصي.

وبهذه المناسبة، علقت الدكتورة  أسماء آل ثاني، رئيس اللجنة الوطنية لبرنامج قطر جينوم ونائب رئيس مجلس أمناء قطر بيوبنك، بقولها: "نحن متحمسون للدورة الثانية من منحة الطريق نحو الطب الشخصي. وقد شهدت الدورة الأولى تقديم عدد كبير من المقترحات رفيعة المستوى، وهو ما يعد دليلاً واضحًا على نجاح هذه المبادرة".

وأضافت قائلةً: "تدعم منحة الطريق نحو الطب الشخصي الباحثين في مجالي علم الجينوم والوراثة الذين يعملون في المرافق البحثية داخل دولة قطر. ونحن على يقين بأننا نستطيع تمهيد الطريق لتطوير الطب الشخصي عبر إجراء بحوث مرتبطة بالخصائص المميزة لتركيبتنا السكانية، من خلال الأولويات البحثية لهذه الدورة، والتي تشمل بحوث الاكتشاف، والبحوث السريرية، والمشاركة المجتمعية، والأخلاقيات والسياسات في الطب الشخصي."  

بدوره، علق الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، قائلًا: "ستساعد منحة الطريق نحو الطب الشخصي في توجيه القرارات المتعلقة بالوقاية من الأمراض، وتشخيصها، وعلاجها. كما ستوفر مصدر معلومات نفيس كأساس للرعاية الصحية الشخصية في دولة قطر. ويتواءم هذا مع أهداف الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في شتى المجالات، ومن بينها دعم البحوث الهادفة لخدمة المرضى، بما يساهم في تطوير استراتيجيات جديدة، وتطبيق أفضل الممارسات والسياسات في مجال الرعاية الصحية".

ويتصدر برنامج قطر جينوم جهود تطبيق الطب الدقيق المتقدم، والرعاية الصحية الشخصية في دولة قطر، بوصفه أحد مساعي البحوث الطبية الأكثر طموحا في المنطقة. ويتميز البرنامج، في مرحلته التجريبية، عن المشاريع البحثية الأخرى التي تستهدف دراسة الأمراض في المنطقة، بكونه مبادرة قائمة على السكان تُستخدم فيها عينات الحمض النووي التي جمعها  قطر بيوبنك؛ بهدف الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدَّمة للمواطنين من خلال الابتكار في خدمات الرعاية الصحية، والاستفادة من التقنيات الجينية الحديثة في الأنشطة الطبية والبحثية، فضلا عن السعي لبناء شراكات بحثية واسعة، ودمج برامج الجينوم في المؤسسات الطبية.

وتتمثل رؤية الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في تمكين مقومات التميّز في البحوث والتطوير بدولة قطر من أجل الوصول لاقتصاد متنوع ومستدام، وذلك عبر تحقيق التقدم في البحوث والتعليم من خلال تقديم فرص التمويل لبحوث أصيلة يتم اختيارها على أساس تنافسي، وكذلك تحقيق التطور على جميع المستويات وفي كافة التخصصات، مع التركيز بشكل خاص على الركائز الأربع لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث.

وتصل مدة كل منحة إلى ثلاث سنوات بحد أقصى. ويمكن للباحثين التابعين لمؤسسات بحثية داخل دولة قطر، والحاملين لشهادة دكتوراه ذات توجه بحثي أو أي شهادة عليا معتمدة، والباحثين الذين قدموا ما لا يقل عن خمسة منشورات بحثية محكمة، التقدم للمنحة كباحثين رئيسيين أوائل. وتجدر الإشارة إلى أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو الثامن من مارس 2017.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن