انطلاق 21 جلسة جديدة لمجالس المتعاملين في كليات التقنية العليا بمشاركة أكثر من 1100 متعامل
أعلنت كليات التقنية العليا عن انطلاق دورة جديدة من مجالس المتعاملين، وذلك عقب اختتام جلسات شهر سبتمبر التي شهدت مشاركة واسعة لأكثر من 350 من الطلبة وأولياء الأمور والخريجين وأعضاء الهيئة الأكاديمية والشركاء الاستراتيجيين، وذلك انسجاماً مع توجيهات مكتب رئاسة مجلس الوزراء من خلال برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، وفي إطار جهودها لتعزيز جودة خدماتها عبر الاستماع إلى مقترحات المتعاملين باعتبارها المحرك الرئيس لمسار التطوير.
وتطرقت النقاشات خلال الشهر المنصرف إلى أبرز محطات رحلة الطالب الجامعية، مثل إجراءات القبول والتسجيل، والإرشاد الأكاديمي، والخدمات الرقمية، إلى جانب الخدمات المساندة لمسيرة الطلبة كالأندية الطلابية وخدمات أصحاب الهمم والمكتبات الجامعية، كما تم طرح العديد من المقترحات والآراء الطلابية التي عكست أثر هذه المجالس في تعزيز التواصل وبناء بيئة أكاديمية أكثر استجابة.
وأكد سعادة الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: أن صوت المتعامل هو الأساس في كل عملية تطوير وابتكار، مضيفاً: " من خلال مجالس المتعاملين نتيح منصة تفاعلية تمكّن مجتمعنا الأكاديمي من المشاركة في صياغة الحلول وتطوير الخدمات، بما يعزز كفاءة الأداء ويرسّخ ثقافة الابتكار المستدام. هذا النهج يضمن أن تظل الكليات بيئة تعليمية مرنة ومواكبة للمستقبل، وقادرة على إحداث أثر ملموس يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب وصناعة المستقبل".
من جانبها، قالت سُمية الحوسني، نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للاستراتيجية والمستقبل: "إن مجالس المتعاملين للطلبة ليست مجرد منصات حوار، بل هي شراكة حقيقية بين الكليات ,والطلاب لصناعة المستقبل، فالطالب لم يعد اليوم متلقياً للخدمة فقط، بل أصبح شريكاً في تصميمها وتطويرها. ومن هنا فإن تخصيص هذا المجلس لموضوع القبول والتسجيل يعكس إدراكنا لأهمية هذه المرحلة التي تشكل نقطة الانطلاق لكل طالب، والأساس الذي تُبنى عليه رحلته الجامعية.
وأضافت: "ما يميز هذه المجالس أن صوت الطالب يتحول إلى قرار، وفكرته تتحول إلى مشروع، وملاحظته تصبح أساساً لسياسة جديدة أو خدمة أكثر كفاءة. هذا التفاعل المباشر هو ما يمنحنا القوة لنرتقي بخدماتنا ونضمن توافقها مع طموحات الشباب وتطلعاتهم."
وختمت بقولها: "إننا في كليات التقنية العليا نعتبر الطلبة شركاء استراتيجيين في مسيرة التطوير، ونثق أن مساهماتهم اليوم ستكون حجر الأساس لتجربة جامعية أكثر تميزاً، ولخدمات ترتقي إلى مستوى رؤية قيادتنا الرشيدة في تمكين الشباب وصناعة المستقبل."
كما عبّر حمد البلوشي، رئيس مجلس الطلبة في كليات التقنية العليا – الفجيرة، وزملاؤه من مختلف فروع الكليات في الدولة عن أهمية الدور الذي تؤديه مجالس المتعاملين في تطوير الخدمات وتعزيز جودتها، مشيرين إلى أن مشاركتهم في جلسات مجالس المتعاملين أتاحـت لهم فرصة طرح آرائهم حول عدد من خدمات القبول والتسجيل، بما يسهم في خلق فرص تطويرية لهذه الخدمات وتلبية تطلعات الطلبة.
وستتواصل الجلسات في أكتوبر ونوفمبر لتشمل موضوعات إضافية مثل اختيار البرامج الأكاديمية وفرص التدريب العملي، بما يعزز من نطاق المشاركة، وتتطلع الكليات إلى عقد أكثر من 21 جلسة بمشاركة نحو 1100 متعامل، بهدف جمع مئات الأفكار التطويرية التي تسهم في رفع كفاءة الخدمات وترسيخ مكانة الكليات كمؤسسة رائدة في التميز المؤسسي وخدمة المجتمع.
خلفية عامة
كليات التقنية العليا
أنشئت كليات التقنية العليا في العام 1988 وتُعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اكتسبت الكليات سمعة ممتازة نظراً لالتزامها بالتفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي. ويبلغ عدد طلبة الكليات 000 18 طالباً وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في أبوظبي، والعين، ودبي، ورأس الخيمة، والشارقة، والفجيرة، ومدينة زايد، والرويس.
تقدم كليات التقنية العليا ما يزيد على 80 برنامجا دراسياً تخصصياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية. ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، وذلك للتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة ومن استيفائها لأعلى المستويات. ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة. ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
وقد منحت كليات التقنية العليا منذ تأسيسها أكثر من 000 48 مؤهل علمي. وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.