بأداء مؤسسي مميز ومشاركة مجتمعية فاعلة شركة ميناء حاويات العقبة تختتم عام ٢٠١١

اختتمت شركة ميناء حاويات العقبة، بوابة العالم إلى الأردن وما حوله ، عام ٢٠١١ بتسجيل مجموعة جديدة من الإنجازات التي كان أبرزها تميز أدائها المؤسسي بالإنتاجية العالية، والنمو المتواصل، والتطوير الناجح في أعمال الشركة التي اقتربت من المجتمع المحلي على نحو أكبر. وإلى جانب ذلك تمكنت الشركة من تحقيق تقدم رائد واختراق جوانب ومناطق نمو جديدة للعمل.
وكانت الشركة قد بدأت عام ٢٠١١ باستقبال رئيسها التنفيذي الجديد، السيد سورين هانسين، الذي جاءها محملاً بخبراته المتنوعة التي اكتسبها خلال عمله في فرع الشركة الرئيس، شركة موانئ إيه بي إم لمحطات الحاويات الدولية، شبكة الموانئ العالمية، وذلك كرئيس تنفيذي لها، خاصةً فيما يتعلق بقيادة فرق العمل وتوجيهها نحو إحداث التغييرات الإيجابية المنشودة. ويعد انضمام هانسين للشركة نقلة نوعية في عملها الإداري؛ إذ أنه تمكن بمهنيته العالية ووجهات نظره الحكيمة من فتح الآفاق لاستغلال أكبر وأمثل للإمكانات الهائلة للميناء، ومن قيادة إنتاجية الحاويات في الميناء نحو الارتفاع حتى سجلت زيادة بلغت نسبتها 16.5% ، محققة نمواً في إجمالي حجم مناولة البضائع العابرة بلغ قدره 62.6%.
وفي سياق متصل، فقد واصل الميناء توجهه الإيجابي من حيث النمو، منهياً سنته المالية بتسجيل معدل نمو إجمالي بلغ 16.5%، وبمعدل نمو في حجم صادراته بلغ 13.6%، فضلاً عن تحقيقه لنمو في نسبة إجمالي حجم المستوردات بلغ 19.1%، وآخر في نسبة عبور بواخر وسفن التبريد بلغ 17.9%. وقد استطاع الميناء تحقيق هذا النمو في مختلف نواحي العمل وبلوغ مستويات جديدة من الكفاءة والتقدم نظراً للدور الموسع الذي قام به خلال عام ٢٠۱۱ والذي وضعه على عاتقه باعتباره مركز الشحن الاقليمي والميناء التجاري الرئيس الذي يخدم الأردن والمنطقة بأسرها. وبعد تحقيق الميناء لهذه الإنجازات التي أضاف إليها تحقيق زيادة في حجم البضائع الواردة من العراق، وعمله على معالجة البضائع للسوق السعودية للمرة الأولى، فقد بات يتطلع بشغف لتأدية دور فاعل أكبر يمكنه من قيادة صناعة النقل في المنطقة، مما سينعكس إيجاباً على أداء الميناء وصناعة النقل بشكل عام إلى جانب تعزيز صناعة النقل البري ورفع قدرتها على تلبية المتطلبات والاحتياجات المتنامية في هذا المجال، ما سيؤدي بالتالي لتعزيز الاقتصاد الوطني.
وقد قامت شركة ميناء حاويات العقبة بتوثيق نجاحاتها سابقة الذكر، مضيفةً لها ما يعترضها من تحديات وما تتطلع لتحقيقه في المستقبل القريب ضمن تقريرها الأول حول التنمية المستدامة الذي حمل عنوان "تطوير البوابة الأكثر استدامة في الأردن وما حوله"، والذي يتماشى مع الاتفاق العالمي الصادر عن الأمم المتحدة، والذي سلط الضوء على 5 محاور تمثلت في: الإبداع في تطوير وتعزيز كفاءة العمليات، وتوفير بيئة عمل مثالية وآمنة للموظفين، والاستثمار في التنمية المجتمعية والحد من الضرر في البيئة المحيطة، وتعزيز مبدأ الشفافية والمسؤولية، إضافة إلى تعزيز الأداء المالي للشركة وضمان استدامته. وأكدت الشركة في التقرير على أن قيام الميناء بتسخير طاقاته وتحقيق أهدافه الرامية لتطوير مدينة العقبة خدمةً للأردن والمنطقة بأسرها من أجل الأجيال القادمة، لا يتأتى إلا من خلال أخذ مجموعة من القضايا الهامة المدرجة في التقرير على محمل الجد كالتخطيط طويل المدى لتطوير الموظفين مهنياً وحماية الحياة البحرية في العقبة.
وقد تطرق التقرير للعديد من القضايا الأخرى كعلاقة الشركة بمجتمعها المحلي والبيئة التي تعمل ضمنها. وفي سياق متصل، وفي إطار نشاطاتها المتعلقة بتنمية المجتمع، فقد احتفت شركة ميناء حاويات العقبة بيوم الأرض من خلال تنفيذ حملة تخضير قامت بها داخل حرم الميناء بهدف زيادة المساحات الخضراء في بعض المناطق التابعة للميناء. وتضمنت الحملة زراعة 150 شتلة مساهمة من الشركة في تقليل الآثار الضارة الناجمة عن عمليات تشغيل الآليات الثقيلة في الميناء التي تسبب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 في الجو.
وقد تمكنت الشركة خلال عام ٢٠۱۱ من تعزيز دعمها للمجتمع المحلي، متوجهةً نحو الاستثمار في التنمية البشرية لشباب مدينة العقبة، بالتعاون مع مركز تطوير الأعمال الأردني وبموجب الشراكة التي جمعت بينهما، وذلك حرصاً منها على رفد سوق العمل بالكفاءات المحلية من خلال إثراء وتطوير مهارات الشباب المهنية والشخصية ما يمكنهم من النجاح في أعمالهم بجدارة والمشاركة في تطوير مجتمعهم. هذا وتعددت محاور الشراكة؛ إذ شملت مساندة شباب العقبة في تطوير مساراتهم المهنية عبر تأهيل حديثي التخرج منهم عبر مجموعة من البرامج التدريبية عالية المستوى، مستضيفة خلال عام ٢٠۱۱ مجموعة من الخريجين الجدد لديها من كلا الجنسين ضمن دورات تدريبية عالية المستوى ومصممة ومقدمة على أيدي خبراء متخصصين في إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التدريب.
وانطلاقاً من استراتيجيتها المؤسسية التي تنتهجها تجاه مجتمعها بغية تنميته ومساندة شرائحه المختلفة، فقد عمدت الشركة ممثلة بمجموعة من موظفيها إلى تنظيم يوم طبي مجاني في كل من قريتي رحمة وقطر في قضاء وداي عربة. وقد شهد اليوم الطبي إجراء الفحوصات الطبية وتقديم الاستشارات الصحية المجانية لأهالي القريتين من خلال غرف تم تهيئتها وتجهيزها لهذا الغرض، إلى جانب توزيع المستلزمات الطبية من الأدوية والعلاجات الضرورية وبشكل مجاني. وعلى صعيد آخر، فقد ترجمت شركة ميناء حاويات العقبة رسالتها الإنسانية خلال رمضان ٢٠۱۱، مظهرةً معاني التكافل والانتماء للخير والمجتمع، من خلال إطلاقها لمبادرة "أهل الخير" التي تضمنت توزيع طرود الخير الغذائية طيلة الشهر الفضيل على الأسر المحتاجة في مدينة العقبة وبعض القرى المحيطة بها كقرى رحمة وقطر وقريقرة وطويسة.
كما وواصلت الشركة خلال العام الماضي تنفيذ حملاتها وبرامجها المجتمعية المنبثقة من محاور استراتيجيها، والتي تستهدف مختلف الشرائح من أبناء المجتمع المحلي، فكانت حريصة على تعزيز اهتمامها بالأطفال من طلاب المدارس ودعمهم، فاحتفلت معهم في شهر حزيران بمناسبة عيد الاستقلال في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز. وقد جاء الاحتفاء بهذه المناسبة التي حضرها الطلاب من جميع المدارس التابعة لمبادرة "مدرستي" في مدينة العقبة ومن ضمنها مدرستي الشاملة للبنات وصفية بنت عبد المطلب المتبنّاه من قبل الشركة ضمن المبادرة، وذلك إسهاماً منها في الارتقاء بالعملية التعليمية وصولاً إلى بيئة تعليمية مثالية ومحفزة للطلاب في المدارس.
وعلى صعيد مواردها البشرية التي تلتزم الشركة بالحفاظ على سلامتها والاستثمار فيها وتطويرها، فقد تم الاحتفال خلال شهر تشرين الأول بيوم السلامة العالمي ضمن حفل أقيم تحت رعاية كل من معالي الدكتور محمود كفاوين، وزير العمل السابق، وبيتر جاكبسون، ممثل محطة الحاويات الدولية إي بي إم، بالإضافة إلى سورين هانسين، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة، والذين أكدوا جميعاً في كلماتهم التي ألقوها خلال الحفل على أهمية السلامة العامة والالتزام بسياساتها وإجراءاتها. وقد جسدت هذه البادرة من شركة ميناء حاويات العقبة التزامها تجاه كل من القوى العاملة لديها وشركائها في العمل، وعكست جهودها للحفاظ على سلامتهم العامة وصحتهم المهنية، والتي تمثلت في تنفيذ البرامج التدريبية المكثفة وصياغة خطط شاملة لضمان الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل، إضافة إلى عملها على تخفيض معدل إصابات الوقت الضائع مسجلة رقماً قياسياً في هذا المجال وصل إلى ٥٢,۱.
وعلى صعيد تواجدها على الساحة الاقليمية، فقد انضمت شركة ميناء حاويات العقبة لقائمة المشاركين في مؤتمر ومعرض "تي أو سي ٢٠۱۱" المخصص لمناقشة آفاق النمو والفرص المستقبلية للمنطقة، والذي عقد في مركز دبي للمعارض والمؤتمرات في شهر أيلول بمشاركة اقليمية ودولية واسعة من قبل أهم اللاعبين في قطاع النقل البحري وصناعة الشحن واللوجستيات في منطقة الشرق الأوسط. وقد تمثلت مشاركة الشركة في هذا الحدث الهام بحضور ريتشارد ديفيدسين، المدير التجاري التنفيذي للشركة، الذي قام حينها باستعراض واقع صناعة النقل والشحن البحري في منطقة المشرق العربي والعراق، متحدثاً حول الأهمية التي تتمتع بها المملكة الأردنية الهاشمية كبوابة رئيسة للمنطقة.
هذا وتتطلع شركة ميناء حاويات العقبة، على الرغم من الحالة الاقتصادية السائدة في العالم، إلى آفاق أوسع ومستويات أعلى من الأداء المميز في عام ٢٠۱٢، وذلك في ظل النجاحات التي حققتها سابقاً. وتقوم الشركة حالياً بوضع خططها الرامية لإدارة جودة الخدمات المقدمة للعملاء وتوسيع مظلتها وصولاً بهم إلى أقصى درجات الرضى، الأمر الذي جاء في ضوء ثقة العملاء العالية التي اكتسبتها خلال العام الماضي. وتعتزم الشركة خلال العام الحالي على مواصلة النمو ومضاعفة الأرقام التي سجلتها خاصةً مع قرب حلول البدء بالعمليات التشغيلية لمشروع توسعة الميناء الذي تم إطلاقه في وقت سابق والذي يتوقع له أن يوفر الكثير من الآثار الإيجابية.
خلفية عامة
شركة ميناء حاويات العقبة
تعتبر شركة ميناء حاويات العقبة إحدى الشركات الرائدة في حرصها على مراعاة مختلف عملياتها للبيئة، حيث أنها لا تدخر جهداً في تطوير واستخدام معدات صديقة للبيئة للحفاظ على مستوى منخفض في استهلاك الوقود والطاقة، وخير أمثلة على ذلك استخدامها للرافعات الجسرية المطاطية الصديقة للبيئة، والتي توفر ما نسبته 40% من الوقود وانبعاثات الغاز منه من خلال محركها الفعال وقدرتها المحسنة في الطاقة الحركية.