برنامج المبتكرين الشباب من مؤسسة قطر يستقطب العقول العربية النيرة

سلّطت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الضوء على برنامج المبتكرين الشباب، وذلك في إطار النسخة السابعة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، الذي تدور فعالياته بمدينة الدوحة. ويسعى هذا البرنامج الريادي إلى استقطاب المواهب العربية الشابة، ودعمها مادياً ومعنوياً، حتى تتمكن من إطلاق قدراتها، كما تنص رسالة مؤسسة قطر.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد مؤخراً في الدوحةترأسه المهندس سعد إبراهيم المهندي، رئيس مؤسسة قطر، انضم الفتى الأمريكي أحمد محمد، والبالغ من العمر 14 ربيعاً ليشارك في المؤتمر الصحفي كأجدد منتسب في برنامج المبتكرين الشباب لهذا العام.

وشرح المهندس سعد إبراهيم المهندي، رئيس مؤسسة قطر، أهمية هذه المبادرة بالقول: "يعتبر برنامج المبتكرين الشباب مبادرة صُممت خصيصاً على مستوى ريادي، وهي تستند على أن أهم مورد في أي بلد إنما يتمثل بعقول أبنائه. تهدف هذه المبادرة لتمكين الشباب من خلال تبني المواهب المبدعة وصقلها وتطويرها. وهي بالتالي تشجع على إطلاق قدرات الإنسان، مما يضعها في صلب رسالة ورؤية مؤسسة قطر".

وأسهب المهندس المهندي شارحاً الدورة التعليمية الشاملة وسُبل استفادة الطلاب من المبادرة، قائلاً: "لقد تمكنت مؤسسة قطر من إنشاء بيئة أكاديمية خصبة، تتفاعل مع الطلاب في سائر مراحل دراستهم. ويوفر برنامج المبتكرين الشباب للطلاب فرصة العمر للدراسة في إحدى مدارس وجامعات المؤسسة، والاستفادة من منهجها الدراسي العالمي".

وأحمد عوض زايد، 14 عاماً، هو نابغة آخر استقطبه برنامج المبتكرين الشباب في السنوات السابقة. وُلد أحمد وترعرع في قطاع غزة الفلسطيني، حيث لاحظ والداه نبوغه منذ سن مبكرة للغاية. وبعد قيامه بإلقاء خطاب مؤثر للغاية حول ظروف الحرب التي اختبرها في غزة، تمت دعوته لمقابلة صاحب السمو وصاحبة السمو.

منذ وصوله في عام 2009، يتابع أحمد عوض دراسته في أكاديمية قطر، وسرد قائلا عن تجربته منذ الانضمام لهذا البرنامج : "أحب هذا البلد كثيراً، كما أنني أعشق مدرستي، فهي مدرسة رائعة تعتمد منهج البكالوريا الدولية. لقد وفرت هذه المدرسة لي العديد من الفرص لتعزيز تعليمي. عندما كنت صغيراً، لم أكن أتوقع أبداً أن تتطور معرفتي باللغة الإنجليزية إلى هذا المستوى. أنا معجب بالمدرّسين هنا، كونهم يسعون دائماً لتطويرنا. كما أنني أحب المواد التي أدرسها، خاصة العلوم والسينما. والطلاب الآخرون هنا هم في منتهى الدماثة واللطف".

كما برز في إطار هذا البرنامج الريادي الفتى القطري عبدالعزيز المري، والبالغ من العمر 13 عاماً. يتابع عبدالعزيز دراسته في أكاديمية قطر، حيث يقول: "لقد حصلت منذ بدء دراستي في هذه الأكاديمية على العديد من الفرص الرائعة. فقد تمكنت من زيارة العديد من البلاد، مثل ماليزيا، وتركيا، وسويسرا. تختلف أكاديمية قطر عن المدارس الأخرى، كونها تركز على دعم العقول المبدعة الشابة، وتنشئة الأجيال القادمة من الطلاب ممن سيتولون زمام القيادة غداً".

وتضم لائحة خريجي البرنامج العديد من قصص النجاح منها الطالب راجي الحموري، الذي وُلد وهو يعاني من إعاقة جسدية منعته من تحريك أطرافه باستثناء أصبع واحد. ولكن إرادة النجاح وحب المعرفة حطمت حاجز الإعاقة، فاختتم راجي دراسته في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وهو يتابع الآن مسيرة التميز والتفوق في جامعة إم أي تي المشهورة بالولايات المتحدة في مجال الحوسبة. وبالإضافة لذلك، تتابع الفلسطينية إقبال الأسعد دراستها الطبية بمدينة كليفلاند الأمريكية، وذلك بعد تخرجها كأصغر طبيبة من كلية طب وايل كورنيل في قطر عام 2013.

للتأهل إلى برنامج المبتكرين الشباب، يتوجب على المتقدّم بطلبه أن يكون مواطناً في بلد عربي، أو أن يتحدر من والد عربي على الأقل. وتقوم لجنة القبول بتقييم المرشحين، فضلاً عن مراقبة أدائهم وتطورهم ودعمهم خلال مراحل دراستهم المختلفة.لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: http://www.qf.org.qa/news/qf-young-innovators-program-2015.