برنامج قطر للريادة في العلوم يحتفي بأول خريج له يحصل على الدكتوراه

احتفى برنامج قطر للريادة في العلوم، التابع لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بإنجاز جديد لأحد منتسبيه، وهو أحمد أبوشيخة الذي يعتبر أول حائز على شهادة الدكتوراه في البرنامج.
ويروي أبوشيخة (33 عاماً) تفاصيل رحلته الدراسية، بدءاً من التحاقه بالمسار العلمي لبرنامج قطر للريادة في العلوم، وصولاً إلى شهر ديسمبر 2013، الذي شهد تخرجه حاملاً شهادة الدكتوراه في هندسة البترول، من أمبريال كوليدج في لندن. فيقول: "أشعر بالفخر والشرف الكبيرين، لكوني أول متخرج بشهادة دكتوراه من هذا البرنامج. وأرجو أن ينضم المزيد من الشباب إلى برنامج قطر للريادة في العلوم، ليشاركوا في النهضة العلمية التي تشهدها دولة قطر".
ويتذكر أبوشيخة بداية اهتمامه بمجال البحث العلمي "حين كنت أجري فترة تدريب في مركز توتال العلمي والتقني للاستكشاف والإنتاج في مدينة بو الفرنسية، ضمن دراسة الماجستير حينها. بعد ذلك، اخترت الالتحاق ببرنامج قطر للريادة في العلوم، لكونه البرنامج الوحيد الذي يقدّم برامج دراسية في أفضل الجامعات، وأرقى المعاهد في مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى كونه يوفر الإستقرار لمنتسبيه، والدعم المعنوي والتشجيع الذي يحثهم على الإبداع والابتكار في مجالاتهم البحثية".
تركّز بحث أبوشيخة على تطوير أساليب عددية جديدة للنموذج العددي لتدفق السوائل في حقول النفط والغاز. وهي أساليب من شأنها مساعدة شركات الطاقة، مثل قطر للبترول، في وضع توقع دقيق لأداء وكفاءة إدارة استخراج النفط والغاز.
وخلال السنوات الماضية، نجح الشاب في تطوير أسلوبين عددين جديدين، عرض أولهما في مؤتمر SPE Europec/EAGE Annual Conference عام 2012، على أن يكشف عن النموذج الثاني في الدورة السادسة للمعرض الأوروبي لديناميكيات السوائل الحسابية.
حالياً، يحضّر أبوشيخة للالتحاق بجامعة ستانفورد، حيث سيجري زمالة بحثية ضمن مسار "ما بعد الدكتوراه" التابع لبرنامج قطر للريادة في العلوم. أما خططه المستقبلية فيتوقع أن تعيده إلى قطر، للعمل في مجال البحوث مع معهد قطر للبيئة والطاقة. ويقول: "تبذل مؤسسة قطر جهوداً ممتازة في دعم البحث العلمي، وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال. وهي بذلك تساهم في دعم مسيرة الدولة التي تعيش نهضة علمية ملحوظة، وهو ما نراه في نشاط مؤسسة قطر، وجميع المراكز والمبادرات البحثية التابعة لها مثل قطاع البحوث والتطوير في المؤسسة، إلى جانب واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، ومركز السدرة للطب والبحوث، ومعهد قطر للبيئة والطاقة وجامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر".
ويختم الشاب حديثه بدعوة كل المهتمين بمجال البحث العلمي للالتحاق ببرنامج قطر للريادة في العلوم، "الذي سيساعدهم في تحقيق طموحهم وتطلعاتهم للتخصص في مجال العلوم والبحوث".
من جهته، يعبّر الدكتور الدكتور وايت هيوم، المدير التنفيذي للتعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، عن فخره بتخرّج أول منتسب للبرنامج يحمل شهادة الدكتوراه. ويقول: "هذه لحظة مهمة لأحمد، ولبرنامج قطر للريادة في العلوم، ولدولة قطر. فأحمد هو الخريج الأول بين عدد من الشباب القطريين الموهوبين الذين سيلعبون دوراً هاماً بالدولة مستقبلاً. وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، والدعم الكبير المقدّم لبرنامج قطر للريادة في العلوم وطلابه، منذ إنطلاقه قبل ست سنوات".
ويضيف هيوم: "ينبغي أن يشكّل نجاح أحمد حافزاً لجميع الشباب القطري الموهوب والمهتم بمجال البحث العلمي. إذ يقدّم لهم برنامج قطر للريادة في العلوم فرصة التطور وتحقيق طموحاتهم العلمية، لإنشاء جيل جديد من العلماء الشباب، الذين سيساهمون في دعم مسيرة تقدّم الدولة".
يُشار إلى أن برنامج قطر للريادة في العلوم يمنح المواطنين حرية اختيار واحد من أربعة برامج علمية موجهة، وفق مؤهلاتهم ورغباتهم. وتتنوع مجالات البرنامج البحثية بين الصحة والطب الحيوي والطاقة والبيئة وعلم الحاسوب، وتقنية المعلومات والعلوم السلوكية والمجتمعية والعلوم الإنسانية. علماً أن البرنامج قد خرّج، حتى الآن، 15 متدربا،ً بينما يواصل 100 متدرب آخر دراساتهم في المسارات المختلفة. ويتميز البرنامج بالنسبة العالية لمنتسبيه القطريين، إذ تبلغ نسبة الطلاب القطريين نحو 83%، بينما نسبة 17% الباقية هي لطلاب غير قطريين، لكن من خريجي الجامعات القطرية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.