بوينج 777 جديدة تنضم إلى أسطول الإمارات للشحن الجوي

تسلمت الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، طائرة جديدة من طراز بوينج 777F. وبذلك يصل عديد أسطول الشحن إلى 15 طائرة، منها 13 طائرة بوينج 777F، وطائرتان من طراز بوينج 747-400F، وتعمل رحلات الشحن من مبنى الشحن الخاص بالناقلة "الإمارات سكاي سنترال" في مطار آل مكتوم الدولي.
ويعزز أسطول الشحن الطاقة التي توفرها عنابر الشحن على أسطول طيران الإمارات من طائرات الركاب البالغ عددها 224 طائرة، ما يوفر مرونة وقدرة على حمل مزيد من كميات الشحن إلى محطات أكثر حول العالم. وتقدم الإمارات للشحن الجوي خدماتها حالياً لعملاء في أكثر من 147 محطة عبر قارات العالم الست.
وقامت طائرة الإمارات للشحن الجوي البوينج 777F الجديدة، بعد مغادرتها مصانع البوينج في إيفيريت بولاية واشنطن، بأول رحلة لها إلى هونج كونج، التي تعد من المحطات الرئيسة في شبكة خطوط الناقلة، مثلها في ذلك مثل فرانكفورت وشيكاغو وساراكوزا. ومنذ دخول البوينج 777F إلى الخدمة ضمن الأسطول في العام 2009، قامت الـ13 طائرة من هذا الطراز ضمن أسطول الإمارات للشحن الجوي بما مجموعه 30250 رحلة طارت خلالها أكثر من 175 ألف ساعة طيران.
وقال نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن: "تشكل البوينج 777F عماد أسطول الإمارات للشحن الجوي، فهي تعمل بمدى رائع وكفاءة عالية. وتتيح لنا هذه الطائرة إمكانية نقل شحنات من محطات بعيدة ضمن شبكة خطوطنا، مثل بانغوي وبورت أو برنس وتسليمها إلى عملاء في مراكز رئيسة مثل لندن وأمستردام ونيويورك".
وأضاف بقوله: "تواصل الإمارات للشحن الجوي ريادة الصناعة بأسطولها الحديث المتنامي وشبكة خطوطها الواسعة وعملياتها المؤتمتة التي تسهل انسياب البضائع عبر العالم. فهدفنا هو توفير أفضل قيمة لعملائنا، وهذا ما يفسر استثماراتنا في أسطولنا الحديث، بالإضافة إلى تطوير حلول شحن جديدة، مثل أنظمة منصات النقل والمعاملات غير الورقية في مقرنا الرئيس بدبي. وقد قمنا هذا العام بتشغيل البوينج 777F إلى كل من واغادوغو وكولومبوس وأورلاندو وباماكو ما سهّل انسياب الصادرات وساهم في ربط مزيد من الأسواق حول العالم مع بعضها بعضاً".
وتنقل طيران الإمارات، التي تعد أكبر ناقلة عالمية للشحن من حيث عدد الأطنان الكيلومترية، أكثر من 45 ألف طن من الشحنات كل أسبوع بين مختلف المحطات عبر القارات الست. وتتراوح هذه الشحنات بين الملابس الجاهزة والمنسوجات والمواد الغذائية سريعة العطب وسيارات الفورمولا ون للسباقات والآلات الموسيقية، بالإضافة إلى الحيوانات الأليفة.
وكانت الإمارات للشحن الجوي قد نقلت مركز عملياتها إلى مطار آل مكتوم العام الماضي، حيث تشغل انطلاقاً من مبنى الشحن الجديد رحلات شحن منتظمة إلى أكثر من 50 محطة ضمن شبكة خطوطها. ويتضمن المركز الجديد أنظمة تخزين متطورة ومنطقة للشحنات المبردة قادرة على استيعاب نحو 140 ألف طن سنوياً من الشحنات سريعة العطب في حرارة تتراوح بين 18- 25 درجة مئوية.
خلفية عامة
طيران الإمارات
تتميز خطوط طيران الإمارات بسرعة معدل نموها كناقل عالمي وهي تُعد أحد القسمين الرئيسيين لشركة مجموعة الإمارات.
وتشغل طيران الإمارات أسطولاً ضخماً يضم حالياً 183 طائرة، وتعتبر الناقلة أكبر مشغل للطائرة العملاقة من طراز إيرباص A380 وطائرة البوينج 777 في العالم.
وتسير طيران الإمارات خدماتها حالياً إلى أكثر من 120 محطة في 74 دولة حول العالم.
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.