بي تي: 90% من التنفيذيين والتقنيين يرون أن الأدوات التنقلية والتعاونية تزيد الإنتاجية
تحقق الشركات التي تستثمر في التقنيات الرقمية الخاصة بموظفيها زيادة في الإنتاجية، وفق ما أظهر تقرير جديد نشرته اليوم شركة "بي تي" BT، بعنوان "الموظفون والإنتاجية وأماكن العمل الرقمية في 2018". ووجد التقرير، الذي أُعدّ استناداً على دراسة استقصائية شملت 1,100 مدير تنفيذي و600 من صانعي القرار التقنيين في 11 دولة حول العالم، أن الغالبية العظمى (تسعة من أصل عشرة) من المشاركين في الدراسة يتفقون على أن الأدوات التنقلية والخدمات التعاونية تعمل على تحسين الإنتاجية في أماكن العمل، وذلك بعد أن كانت هذه النسبة ستة من أصل عشرة في العام 2015.
وتمثل زيادة الإنتاجية هدفاً للعديد من برامج التحول الرقمي في الشركات وهي تحظى بالدعم من الموظفين. ومع ذلك، فقد وجد التقرير أن ربع المديرين التنفيذيين فقط يصفون تجربتهم الرقمية الحالية في العمل بأنها "ممتازة". وقالت غالبية المستطلعة آراؤهم في الدراسة (80 بالمئة) إنهم سوف يجعلون من زيادة الإنتاجية أولوية في شركاتهم، في حال توليهم منصب الرئيس التنفيذي، وذلك مقارنة بنسبة 57 بالمئة في 2015.
ويقترح التقرير وجود خمس لبِنات بناء أساسية لتحسين إنتاجية الموظفين، هي زيادة التواصل في أماكن العمل عبر الفيديو، وتسهيل العمل والتعاون بعيداً عن المكتب، واستخدام تطبيقات الشركات، واستخدام خدمات التراسل الفوري، واستخدام أجهزة أفضل.
وذكر 63 بالمئة من المديرين التنفيذيين، عندما سئلوا عمّا يمكن أن يساعد الموظفين على العمل بفعالية في المكتب، "اتصالاً لاسلكياً أفضل بالإنترنت" مقارنة مع ذِكر 28 بالمئة منهم "المزيد من قاعات الاجتماعات"، فيما أورد 39 بالمئة من المشاركين في الدراسة "شاشات التعاون الذكية التفاعلية" و32 بالمئة "غرف الاجتماعات عبر الفيديو".
وأشار التقرير إلى أن أقسام تقنية المعلومات حريصة على إجراء التحسينات المطلوبة في أماكن العمل، ولكنها بحاجة إلى المساعدة على نحو متزايد، إذ قال 76 بالمئة من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات إن "الموظفين لا يدركون في كثير من الأحيان مدى صعوبة جعل نظم تقنية المعلومات تعمل بطريقة فعالة"، وذلك بارتفاع عن نسبة 67 بالمئة من صانعي القرار الذين ذكروا هذا الأمر في دراسة كانت أجريت في العام 2015. ويشعر هؤلاء بأن إثراء التجربة الرقمية المقدمة للموظفين يساهم في تكديس مزيد من الطلبات على قائمة المهام الطويلة أصلاً والتي يتحتّم عليهم إنجازها.
وفي السياق نفسه، قال نصف صانعي القرار التقنيين إن أنظمة الاجتماعات عبر الفيديو لديهم تحتاج إلى تحديث، وذلك ارتفاعاً من 38 بالمئة في 2015. وقال 65 بالمئة إنهم بحاجة إلى بناء تطبيقات متنقلة حتى يتمكن الموظفون من استخدام أنظمة الأعمال الداخلية وعملياتها أينما كانوا، وذلك مقارنة بنسبة 41 بالمئة في العام 2015. وقال ستة من كل عشرة من صانعي القرار التقنيين إنهم ما زالوا في مرحلة التخطيط لاعتماد أنظمة تقارب الصوت والبيانات، لتمثل أول خطوة حيوية في مسيرة التحول الرقمي لشركاتهم، ما يُعدّ دلالة على أن هذه الأنظمة، التي أحدثت ضجة كبيرة قبل عقد من الزمان، ما زالت غير واقعية في الشركات.
ويمنح صانعو القرار في مجال تقنية المعلومات الاستثمار في تقنيات الحوسبة السحابية الأولوية، من أجل تمكين دعم الخدمات التنقلية والتعاونية. ويستخدم نصف هؤلاء تقنيات التعاون السحابية، ولدى 65 بالمئة منهم خطط لتحديث خدمات التراسل الفوري والاجتماعات المرئية والمسموعة. واتفق 84 بالمئة من صانعي القرار التقنيين على أن "الحوسبة السحابية ستصبح في يوم ما الطريقة المعتمدة لتقديم الخدمات التعاونية"، مقارنة بنسبة 54 بالمئة في 2015.
وقال أندرو سمول، نائب الرئيس لمراكز الاتصال الموحدة في قطاع الخدمات الدولية لدى "بي تي"،" إن ثَمّة طريقة مباشرة لتعزيز إنتاجية أماكن العمل من دون تجديد المكاتب، مؤكداً في سياق تعليقه على نتائج الدراسة أن بالإمكان إنجاز طرق عمل ذكية ومبتكرة من خلال أدوات تنقلية وتعاونية متخصصة يتم تطبيقها كخدمات مستندة على السحابة ومدعومة بالاتصال اللاسلكي، وأضاف: "يمكن لفرق العمل التابعة لنا والمؤلفة من استشاريين متخصصين مساعدة العملاء على تصميم الحلول التي تلائم احتياجاتهم وتنفيذها، فضمان حصول الموظفين على تجربة ممتازة في مجال الخدمات التنقلية والتعاونية يمثّل نقطة جيدة للانطلاق في مسيرة التحول الرقمي التي قد تبدو للبعض مسيرة شاقّة".
خلفية عامة
بي تي
بريتيش تيليكوم "بي تي" شركة عالمية عملاقة توفر حلول وخدمات الاتصالات المتكاملة في 170 بلداً حول العالم. أهم أنشطتها خدمات تقنية المعلومات الشبكية، والخدمات المحلية والوطنية والدولية، وحلول الحزمة العريضة ذات القيمة المضافة بالإضافة إلى خدمات ومنتجات الإنترنت والاتصالات الثابتة والنقالة المُدمجة.
وتتألف بريتيش تيليكوم من أربع شركات أساسية، هي: بريتيش تيليكوم غلوبال سيرفيسيز، وأوبن ريتش، وبريتيش تيليكوم خدمات التجزئة، وبريتيش تيليكوم خدمات الجملة. وفي السنة المنتهية في 31 مارس 2010، أعلنت مجموعة بريتيش تيليكوم عن إيرادات بلغت ما يقارب 21 مليار جنيه إسترليني. وتعتبر بريتيش تيليكوم تابعة ومملوكة بالكامل لمجموعة الاتصالات البريطانية وهي تشمل فعلياً كافة أصول وأعمال مجموعة بريتيش تيليكوم. أسهم مجموعة بريتيش تيليكوم مدرجة في بورصة لندن وبورصة نيويورك.
وتشكل بي تي السعودية ثمرة الشراكة الرائدة بين كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز آل سعود، وبي تي غلوبال سيرفيسيز، وتركز بي تي السعودية على توفير الحلول المنتجات المبتكرة وذات الجودة العالية في المملكة العربية السعودية.