تخصيص منطقة لمكتبة قطر الوطنية في كيدزانيا الدوحة
أعلنت مكتبة قطر الوطنية وكيدزانيا الدوحة عن إنشاء منطقة لمكتبة قطر الوطنية داخل مدينة كيدزانيا الدوحة، يمارس فيها الأطفال دور أخصائي أو موظف في المكتبة، ويتدربون على استعارة الكتب ومطالعتها مثل رواد المكتبة، بل وممارسة أنشطة إبداعية مثل تصميم أفلام الرسوم المتحركة.
يتفق قرار تخصيص منطقة لمكتبة قطر الوطنية في كيدزانيا مع رسالة المكتبة بإيجاد بيئة معلوماتية موثوقة يسهل الاستفادة منها، وتقديمها في محيط متقدم تكنولوجياً وثقافياً، وكذلك في تطوير برامج وخدمات مُبتكرة.
كما يتسق تخصيص هذه المنطقة لمكتبة قطر الوطنية مع رؤية كيدزانيا الرامية إلى الاستفادة من خبرات ومهارات المؤسسات والهيئات العالمية والمحلية لتوفير بيئة تعليمية واقعية فريدة، يتعلم فيها الأطفال من خلال ممارسة الأدوار الواقعية.
وحول هذا المشروع مع كيدزانيا، صرّحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: "تتخطى الجهود التي تبذلها مكتبة قطر الوطنية لتعزيز ثقافة القراءة والتعلم في قطر جدران مبنى المكتبة ومحيطها المكاني، ويجسد هذا المشروع تعاوننا مع المؤسسات الأخرى لتحقيق هذا الهدف. ونحن نسعى إلى إلهام الأجيال الجديدة، من الذين يرغبون بالعمل في المكتبات، والتعلم من خلال تقليد الأدوار الواقعية ومحاكاتها، وتعريف الأطفال بطبيعة العمل في المكتبات في خضم العصر الرقمي الذي نعيشه".
بدوره، صرّح السيد ريك فيرنت، محافظ كيدزانيا الدوحة، بقوله "يؤكد إنشاء منطقة لمكتبة قطر الوطنية قدرتنا على توفير أحدث المصادر الرقمية المتعلقة بالثقافة والتراث والتاريخ في دولة قطر، والوصول بها للأطفال، بهدف تنمية حب القراءة، وجعل ارتياد المكتبات تجربة ممتعة".
ومن المتوقع أن يتم افتتاح كيدزانيا الدوحة في الربع الأخير من العام الحالي، وتقع في حديقة أسباير على مساحة 5500 متر مربع، وهي عبارة عن مدينة تفاعلية تقدم تجربة فريدة تجمع بين الإلهام والمرح والتعليم من خلال أدوار ووظائف حقيقية من 42 منشأة، حيث سيتمكن الأطفال ما بين 4 و14 عامًا من التدريب على ممارسة أكثر من 60 وظيفة يتعلمون من خلالها قيمًا مهمة مثل الاعتماد على الذات، والعمل الجماعي، والأمانة، والنزاهة، ورد الجميل للمجتمع. ومن المتوقع أن تستقبل كيدزانيا الدوحة حوالي ألف طفل في ان واحد و250 موظفًا.
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.