نخبة من العلماء يستكشفون سبل تطوير بيولوجيا النظم الانتقالية والمعلوماتية الحيوية في دولة قطر

بيان صحفي
تاريخ النشر: 31 يوليو 2012 - 11:10 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

شارك ما يربو على مائة عالِم من 14 دولة في ندوة بيولوجيا النظم الانتقالية والمعلوماتية الحيوية التي عقدت في 25 يونيو بمركز قطر الوطني  للمؤتمرات حيث قدم أربعة متحدثين دوليين وسبعة متحدثين محليين عروضاً توضيحية علمية تناولت الجوانب المختلفة للبيولوجيا الحاسوبية وعلم الجينوم وعلم البروتينات الوراثية والتفاعلات الأيضية والمعلوماتية الحيوية خلال الندوة التي أقيمت برعاية مشتركة بين كل من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، وكلاهما من أعضاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

أوضحت زمرة من كبار العلماء المشاركين في هذه الندوة أن عملية إجراء بحوث الطب الحيوي بشكل متطور في مجال الجينات والخلايا الجذعية والبروتينات والمواد الكيميائية الأخرى في جسم الإنسان تنطوي على جانبين مهمين سيشكّلان تحديات رئيسة أمام العلماء في دولة قطر. يتمثل الجانب الأول في احتياج الباحثين إلى جمع عينات الأنسجة من قطاع عريض من السكان المحليين، ومن ثم القيام بفحصها. أما الجانب الثاني فهو ضرورة توافر أجهزة حاسوبية تتميّز بالكفاءة والدقة العالية حتى يتسنى للعلماء تخزين وتحليل البيانات المستخلصة من عيّنات الأنسجة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد العالي الحوضي - نائب الرئيس للبحوث في مؤسسة قطر والمدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "يمثل التعاون حجر الزاوية في توفير منصة فعّالة لبحوث بيولوجيا النظم الانتقالية في دولة قطر، فليس بمقدور أي جامعة أو معهد بحثي أو مستشفى أو مختبر أن يقوم بمفرده بجمع العينات وتنفيذ التجارب وتحليل البيانات اللازمة لإجراء بحوث مبتكرة في مجال بيولوجيا النظم الانتقالية في دولة قطر. لاشك أننا في أمس الحاجة إلى إنشاء اتحاد تنضوي تحت لوائه كافة الأطراف المعنية ببحوث الطب الحيوي، بدءًا من الأطباء والممرضين الذي يقومون بجمع عينات الأنسجة وانتهاءًا بالمختبرات البحثية التي تعمل على فك طلاسم المعلومات البيولوجية في هذه العينات".

من جهته، قال الدكتور أحمد المقرمد - المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة: "يمكن لدولة قطر أن تحتل سدة الصدارة والريادة في علوم الطب الحاسوبي إذا ما تضافرت جهود الجميع في العمل على تحقيق هذا الهدف. ويُجرى تحليل عينات الأنسجة في الوقت الراهن باستخدام بعض الأجهزة مثل مطياف الكتلة، ويتم دراسة المخرجات الرقمية وفحصها باستخدام أجهزة الحاسوب. كما يستطيع عدد قليل نسبياً من العلماء أن يقوموا بإجراء بحوث في مجال الطب الحيوي ترقى إلى المستويات العالمية، لكن الأمر يقتضي حشد جهود شبكة من الأطباء والفنيين والإحصائيين وأخصائيي المعلوماتية الحيوية والعلماء من أجل التعاون لإنشاء قاعدة بيانات في الطب الحيوي".

شهدت الندوة حضور ممثلين عن بعض الكيانات المحلية التي يُحتمل مشاركتها في اتحاد بيولوجيا النظم الانتقالية مثل كلية طب وايل كورنيل في قطر وجامعة تكساس أي أند أم في قطر وجامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية ومختبر مكافحة المنشطات في قطر ومركز الشفلح للطب الجيني ومركز السدرة للطب والبحوث.

يُذكر أن بعض المشاركين الدوليين مثل الدكتور إيريك لاندر من معهد واسعة التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، والدكتور جيريمي نيكولسون من جامعة إمبريال كوليدج بلندن، والدكتور برازانا كولاتكار من معهد الجينوم بسنغافورة، والدكتور أموس بيروش من المعهد السويسري للمعلوماتية الحيوية، قد أعربوا جميعاً عن حماستهم المتقدة وتطلعهم إلى إجراء جميع أنواع البحوث الممكنة في دولة قطر التي تركز على السكان القطريين الأصليين وكذلك المرضى في العالم العربي بشكل عام.

قال الدكتور لاندر، أحد المتحدثين الرئيسيين في الندوة: "لقد ركزت معظم بحوث الجينوم على السكان الأوروبيين والأفارقة. ومن خلال فحص جينات السكان القطريين والعرب يتضح أن دولة قطر بوسعها أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز المعرفة بمجال علم الوراثة، وربما تسعى إلى تطوير العلاجات والأدوية التي تعود بالنفع على المنطقة والعالم برمته".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن